تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك مجلس الكنائس العالمي في استضافة مشاورة مختلطة في جنيف، ركزت على العلاقة الحاسمة بين الأرض والمياه والغذاء، ويشارك في اللقاء خبراء دوليين بارزين وقادة مجتمعيين وناشطين لمناقشة الحلول المستدامة والترابط بين هذه الموارد الحيوية.

وضمت المشاورة متحدثين عبر الإنترنت وفي جنيف ، بما في ذلك الدكتور بيدرو أروجو، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في المياه؛ والدكتورة جوان لي، مسؤولة برامج مبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ وصوفيا إسبينوزا، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أخصائية حيازة الأراضي والمياه.

 

كما كان  من بين المتحدثين الدكتور القس  كينيث متاتا، مدير برنامج الشاهد العام ودياكونيا بمجلس الكنائس العالمي؛ والدكتور راميش شارما، الأمين العام لحركة إيكتا باريشاد، وهي حركة شعبية جماهيرية من أجل حقوق الأرض؛ والدكتورة آنا ماريا سواريز فرانكو من شبكة المعلومات والعمل الدولية الخاصة بالغذاء أولاً.

وقال متاتا في كلمته الرئيسية "نحن هنا لفهم كيفية ترابط الأراضي والمياه والغذاء ولتطوير استراتيجيات متكاملة للإدارة المستدامة للموارد". "وهذه العلاقة حاسمة لتحقيق حياة مستدامة للناس والكوكب، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة."

وشدد متاتا أيضًا على دور الإيمان في معالجة هذه القضايا: "بالنسبة لنا كمجلس الكنائس العالمي، فإننا نأخذ البعد الإيماني لهذا العمل على محمل الجد، وفي حين أنه من المهم معالجة قضايا الأرض والمياه والغذاء بشكل كلي، إلا أنها والأهم من ذلك هو استخدام نهج قائم على الحقوق، حيث يؤثر تغير المناخ على المجالات الثلاثة ويؤدي إلى تفاقم المشاكل، مما يجعل نهجنا أكثر أهمية.

وسلط الحدث الضوء على التحديات الكبيرة المتعلقة بتدهور الأراضي وندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي الذي تفاقم بسبب تغير المناخ. 

وشدد شارما على أهمية اتباع نهج يركز على المجتمع لمعالجة هذه القضايا: "لا يقتصر هذا على التركيز على توفير الوصول إلى هذه الموارد فحسب، بل يضمن أيضًا أن تكون إدارة واستخدام هذه الموارد عادلة ومستدامة".

وتبادلت أروجو أفكارها حول الدور الحاسم للنظم البيئية المائية وخصوبة التربة في الحفاظ على الحياة وإنتاج الغذاء. وأشار إلى أن "الحفاظ على الحالة الجيدة واستدامة الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة وطبقات المياه الجوفية أمر ضروري لضمان حق الإنسان في الماء والغذاء".

وناقش المشاركون أيضاً ضرورة دمج المعارف التقليدية ومعارف السكان الأصليين في الممارسات الحديثة. وشددت إسبينوزا على أنه "يجب علينا دعم المجتمعات في تبادل معارفها وخبراتها، لأن هذا هو المفتاح لتطوير حلول عادلة ومستدامة".

واختتمت المشاورة بدعوة إلى العمل من أجل بذل جهود تعاونية بين المجتمعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية لتنفيذ نهج شامل قائم على الحقوق لإدارة الموارد. وشدد لي على أنه "يمكننا التعاون لتسليط الضوء على أهمية المؤسسات الدينية والجهات الفاعلة في استعادة الأراضي والنظم الإيكولوجية".

أدار الجلسة دينيش سونا، منسق شبكة المياه المسكونية التابعة لمجلس الكنائس العالمي والموظفون المسؤولون عن مجموعة عمل مجلس الكنائس العالمي المعنية بالأراضي والمياه والعدالة الغذائية. وقال: "يؤكد مجلس الكنائس العالمي من جديد التزامه بمعالجة القضايا المتشابكة المتعلقة بالأرض والمياه والغذاء من خلال الحوار المستمر، والدعوة إلى السياسات، وإشراك المجتمع المحلي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الكنائس العالمي الأرض المياه الغذاء ناشطين جنيف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مجلس الکنائس العالمی والمیاه والغذاء الأراضی والمیاه

إقرأ أيضاً:

العراق يعلن التوقيع مع تركيا على اتفاقية تاريخية بشأن حصة المياه

أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الخارجية العراقي ونائب رئيس الوزراء، فؤاد حسين، بوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارة الأخير الرسمية إلى بغداد، عن توقيع اتفاقية هي الأولى من من نوعها مع بغداد بشأن حصة المياهـ في ظل المعاناة من الجفاف.

وأعقب اللقاء مؤتمرا صحفيا مشتركا. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أفاد حسين أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها.

وذكر حسين أن العلاقات بين البلدين قوية وتستند على التاريخ والجغرافيا ومجالات مختلفة وعلاقات اقتصادية وتاريخية ومصالح مشتركة.

وأضاف حسين أن وجود فيدان والوفد المرافق في بغداد اليوم جاء لبحث قضية مهمة تعني مواطني العراق وتركيا.

وأشار حسين إلى أن القضية الأولية هي قضية المياه، قائلا: “قبل فترة قليلة، عقدنا اجتماعات شاملة في أنقرة والاتفاقيات المبرمة خلال هذه الاجتماعات تحولت الآن إلى اتفاقية”.

وصرح حسين أن هذه الاتفاقية تتعلق بإدارة ملف المياه بين البلدين وسيتم توقيعها في غضون بضع ساعات، مفيدًا أن هذه الاتفاقية هي الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأكد حسين على أهمية قرار تنظيم العمال الكردستاني بتفكيك صفوفه وإنهاء أنشطته المسلحة، قائلا: “ندعم المباحثات بين تركيا والعمال الكردستاني ونأمل في التوصل إلى حل يطمئن الجميع. نأمل في توصل الطرفين لحلول ملموسة وأن تنعم المناطق التي تضم التنظيم في مخمور وشنكال بالأمن”.

هذا وأشار وزير الخارجية العراقي إلى تناول هذه القضايا في لقاءات اليوم مع الوفد التركي.

ويؤمن العراق 50% من احتياجاته المائية من العراق، واليوم أطلقت وزارة المياه العراقية تحذيرا بشأن انخفاض مستويات تخزين المياه لأقل من 6%. وأدى تشغيل سد إليسو التركي لانخفاض حاد في وصول المياه إلى العراق، مما فاقم الجفاف والتصحر والتدهور البيئي في البلاد. 

 

Tags: العلاقات التركية العراقيةتنظيم العمال الكردستانيعملية حل الازمة الكردية الجديدةهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • مجلس السلم والأمن الإفريقي يناقش قضايا الهجرة والشباب والأمن
  • رأي.. داود كتّاب يكتب عن تحول الإنجيلية العالمية: الجنوب العالمي يقود التغيير والنهج الجديد نحو فلسطين
  • بعد التوقيع.. مطلب نيابي بشأن اتفاقية المياه مع تركيا
  • مبعوث الرئيس الأمريكي يهنئ العراق وتركيا على الاتفاق الإطاري بشأن إدارة الموارد المائية
  • حقيبة فارغة تثير الجدل بالقرب من مجلس الأعيان والأمن يتعامل
  • أمل عمار تشهد ختام النموذج الأول عالميًا لمحاكاة جلسة مجلس الأمن حول "المرأة والأمن والسلم"
  • وزير البيئة والمياه والزراعة يدشن منتدى شراكات المياه 2025 
  • العراق يعلن التوقيع مع تركيا على اتفاقية تاريخية بشأن حصة المياه
  • نائب يطالب بإعفاء وزير المياه وقطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا
  • الألمنيوم المعدن الرمادي الذي يقود الاقتصاد العالمي