مليون فلسطيني سيواجهون خطر الموت جوعًا خلال أيام بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ما يقرب من مليون فلسطيني سوف يواجهون خطر الموت جوعا خلال أيام بعد أن بات قطاع غزة على شفا المجاعة بسبب الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون أن أعداد الوفيات بسبب الجوع في القطاع في تزايد مستمر على نحو يدعو للقلق، مؤكدة أن الجوع القارس الذي يعاني منه سكان غزة منذ عدة أشهر يشكل خطرا داهما خاصة على الأطفال الذين يتعرضون لسوء التغذية الحاد.
وأشار المقال إلى تصريحات صادرة عن شبكة "الإنذار المبكر للمجاعة" (فيوز)، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، والتي تؤكد فيها أن شمال قطاع غزة يعاني بالفعل من المجاعة منذ شهر أبريل الماضي.
ونوه المقال إلى أن وكالات الإغاثة الدولية حذرت من أن ما يقرب من مليون فلسطيني سوف يواجهون خطر الموت جوعا بحلول منتصف يوليو القادم إذا استمر الوضع الغذائي على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ويضيف المقال أن الحرب المشتعلة حاليا في القطاع تعرقل الجهود من أجل إنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع، مشيرا إلى أن الصراع الحالي يعيق كذلك عملية جمع البيانات لمعرفة الأعداد الحقيقية للذين يتعرضون للمجاعة بسبب الحرب.
وتشير تقارير شبكة الإنذار المبكر أن سوء التغذية الحاد الذي يعاني منه أطفال غزة سوف يتسبب في أعراض جانبية خطيرة ومزمنة سوف يعاني منها الأطفال مدى الحياة.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات مارتن جريفث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ والتي يقول فيها أن إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة بات شبه مستحيل في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدا أهمية فتح جميع المعابر وتوفير ممرات آمنة لتزويد قطاع غزة بما يحتاجه من مساعدات إنسانية.
وفي الوقت نفسه أكد تقرير مشترك لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة عن الأمن الغذائي حول العالم أن ضحايا الجوع في غزة في تزايد مستمر.
وأكد التقرير أنه في ظل استمرار إطلاق النار في القطاع سوف يستمر ارتفاع أعداد الضحايا على نحو ملحوظ في الوقت الحالي وفي المستقبل.
ويلفت المقال في الختام إلى أن الوضع في جنوب قطاع غزة أصبح أسوء من المناطق الأخرى في القطاع بسبب الاجتياح البري الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مما فاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع منذ ما يزيد على ثمانية أشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة الجارديان البريطانية مليون فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعا خلال أيام قطاع غزة شفا المجاعة تدور رحاها ف الوقت الحالى الجانبين الفلسطيني فی القطاع قطاع غزة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
المصري للدراسات الاقتصادية: القطاع الخاص يعاني من صعوبة الوصول إلى الائتمان
قال عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن الأزمات العالمية، رغم تحدياتها، يمكن أن تخلق فرصًا جديدة للاقتصاد المصري إذا تم التعامل معها بحكمة وسرعة.
وقال مهنا: "أحيانًا الأزمات تخلق فرصًا جديدة، وهذا ما نراه اليوم. الأزمة الحالية قد تكون فرصة لمصر إذا استطعنا أن نكون أسرع في التحرك ونحسن مناخ الاستثمار."
جاء ذلك خلال ندوة المركز المصري للدراسات الاقتصادية لمناقشة التأثيرات المتوقعة لفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية على الاقتصاد المصري.
وأوضح مهنا أن خروج الأموال الساخنة من مصر قد يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد، حيث يعطي البلاد الفرصة لإعادة التفكير في استراتيجياتها المالية. وأضاف: "قد نرى في خروج الأموال الساخنة فرصة لتغيير توجهاتنا، خاصة فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، بحيث نتمكن من دعم القطاع الخاص بشكل أكثر إيجابية وزيادة الإنتاج والاستثمار."
وأشار مهنا إلى أن القطاع الخاص يعاني حاليًا من صعوبة الوصول إلى الائتمان، وهو ما قد يمثل فرصة لتحسين السياسات البنكية وتشجيع القطاع الخاص على النمو. وقال: "البنوك تعتمد بشكل كبير على أذون الخزانة، وهذا يجعلها أكثر تأثراً في ظل الظروف الحالية. لكننا إذا قمنا بتخفيض أسعار الفائدة يمكننا خلق بيئة أكثر دعمًا للقطاع الخاص."
قطاع اللوجستيات
وفيما يتعلق بالاستثمارات في قطاع اللوجستيات، أكد مهنا أن مصر قد استثمرت بشكل كبير في هذا القطاع، وهو ما قد يعزز من قدرتها على الاستفادة من التغيرات في مسارات التجارة العالمية. وأضاف: “لقد استثمرنا في الموانئ بشكل كبير، وهذه الاستثمارات كان متوقعا أن تحقق عوائد إيجابية، لكن إذا حدث ركود عالمي، قد يكون لذلك تأثير سلبي. ومع ذلك، فإن التغييرات في مسارات التجارة العالمية قد تمثل فرصة جديدة لمصر.”