قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن المملكة المتحدة لا تزال ثابتة في دعمها لأوكرانيا، مؤكدا دعم بلاده لقمة السلام الأوكرانية المقبلة في سويسرا.

 

وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، اليوم /الخميس/ أشار رئيس وزراء بريطانيا - خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - إلى التزام بلاده الثابت تجاه أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

 

وتحدث الزعيمان - خلال الاتصال - عن تكثيف القصف الروسي على (خاركيف).. وشدد سوناك على أنه من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يواصل المجتمع الدولي دعم أوكرانيا.. وقال إنه يتطلع إلى مناقشة هذا الأمر في قمة مجموعة السبع الأسبوع المقبل.

 

من ناحية أخرى، أجرى رئيس الوزراء البريطاني، اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي؛ للتهنئة بالفوز بولاية ثالثة في الانتخابات الأخيرة، مُتمنيا له دوام النجاح.. وأكد سوناك ومودي قوة العلاقة بين المملكة المتحدة والهند، واتفقا على مواصلة تعزيز هذه العلاقات في المستقبل، كما أعربا عن تطلعهما إلى الاجتماع في قمة قادة مجموعة السبع في إيطاليا الأسبوع المقبل.

 

نشطاء من كوريا الجنوبية يرسلون 10 بالونات محملة بمنشورات مناهضة إلى كوريا الشمالية

 

أرسل نشطاء من كوريا الجنوبية، نحو 10 بالونات بلاستيكية كبيرة تحمل منشورات دعائية مناهضة للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" باتجاه مناطق في كوريا الشمالية، وذلك ردا على إرسال "بيونج يانج" بالونات مليئة بالقمامة الأسبوع الماضي. 

 

وأعلنت منظمة "مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة" - حسبما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، اليوم الخميس - إطلاق 200 ألف منشور إلى كوريا الشمالية في وقت مبكر من صباح اليوم. 

 

وقال رئيس المنظمة بارك سانج هاك: "اطلقنا 10 بالونات لإرسال 200 ألف منشور من مدينة بوتشون شمال شرق سول".. مضيفا أن البالونات حملت أيضا أجهزة تخزين بيانات "يو اس بي" تحتوي على موسيقى كورية جنوبية.

 

من جانبه .. أكد مصدر عسكري كوري جنوبي، أن بعض هذه البالونات طارت إلى الشمال، لكنه قال "إنه لم يتم رصد أي علامات على عمل انتقامي حتى الآن من الجانب الكوري الشمالي، بما في ذلك أي إطلاق لصواريخ باليستية أو إطلاق بالونات محملة بالقمامة".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك المملكة المتحدة دعمها لأوكرانيا ه لقمة السلام الأوكرانية المقبلة سويسرا کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام

صمتت المدافع وتوقفت المسيرات في المسافة بين روسيا وأوكرانيا عشية عيد الفصح، وسُجل وقف هش ونادر لإطلاق النار على كل الجبهات، رغم الاتهامات المتبادلة بخرق الهدنة من الجانبين، لكن الأمر لم يدم طويلا، وعادت الحرب دون أن يكون للأجواء الروحية التي سادت يوم الفصح أي تأثير حقيقي على غرف عمليات القتال في الجانبين.

لكن لماذا سمح العالم لمثل هذه الهدنة أن تمر مرورا عابرا دون وقفة تأمل حقيقية وعميقة حول الحرب. كانت ثمة مناسبة، وثمة فرصة ملحة للتفكير في الحرب، وتأثيرها ومآلاتها، وضحاياها وآلامها، وكان الفصح المقدس في روسيا وفي أوكرانيا وفي الغرب عموما مناسبة تستحق، خاصة وقد هدأ ضجيج المدافع والطائرات، لحظات تأمل منطقي حتى في لحظة روحية تتخطفها العاطفة أكثر مما يحضر فيها المنطق، وذلك من أجل حرب استمرت حتى الآن أكثر من ثلاث سنوات وأزهقت عشرات الآلاف من الأرواح وغيرت أخلاق أوروبا قبل سياساتها.. لماذا لم تتحوّل هذه الهدنة، التي خلقتها لحظة روحية نادرة، إلى نقطة انطلاق لشيء أعظم، وأكثر واقعية؟ ولماذا لم يتحول الاحتفال الروحي إلى فرصة سياسية فيها من الخير الكثير ليس لروسيا وأوكرانيا ولكن للعالم أجمع؟

ليس في هذا تسطيح للحرب، ولكنه طرح واقعي يستند إلى الكثير من دروس التاريخ، خاصة وأن هذه الحرب لا تتعلق فقط بموضوع النصر والهزيمة ولكنها تتعلق بالنتائج أكثر من أي شيء آخر.

لكن النتيجة الجوهرية في هذا المسار تتعلق بمصير أوكرانيا تحديدا هل تكون قاعدة أمامية للغرب، أم تكون تابعة لروسيا؟

لكن دروس التاريخ تُعلمنا أن الصراعات التي تُختزل في معادلة النصر والهزيمة غالبا ما تُفضي إلى أطراف منهكة لا إلى حلول عادلة. ولعل التجربة الأوكرانية نفسها، بكل تعقيداتها الجغرافية والتاريخية، تفتح الباب أمام خيار ثالث لا يقوم على الاستقطاب، بل على التوازن. خيار لا يرى في أوكرانيا ساحة صراع بين الشرق والغرب، ولكنه جسر يمكن أن يصل بينهما، إذا ما تحررت من ضغوط المعسكرين، واختارت طريقها الخاص، كدولة مستقلة تجمع الفرقاء حول طاولات الحوار.

قد يبدو تصور مثل هذا التوازن صعبا اليوم، مع تحصن الجبهات وتصلب الخطاب. لكن، دائما ما يكون وسط الحرب وبين الركام أصوات للعقل والحكمة وهي أصوات تستحق أن نسمعها في وقتها لا أن نتحسف على تجاهلنا لها بعد ذلك بسنوات أو عقود!

إن وقف هذه الحرب ليس معاهدة سلام كتلك التي وقعت في أعقاب سقوط جدار برلين وبداية حقبة تاريخية جديدة ولكنه في هذه اللحظة قرار قد يُنقذ الأرواح، ويجنب العالم خطر الانزلاق نحو حرب كونية تعود فيها لغة التهديد النووي إلى الواجهة.

وإذا كان التاريخ يحضر كثيرا عند الحديث عن روسيا وأوكرانيا فإنه يقول بشكل واضح أن كلا من روسيا وأوكرانيا ورغم كل الذي حدث يمكن أن يرى كل منهما الآخر باعتباره شريكا لا عدوا فثمة تاريخ مشترك كبير بين البلدين، والبلدان يشكلان امتدادا لحضارة واحدة متشابكة من حيث الثقافة والدين واللغة وكذلك المآسي والنكبات والآلام والكثير من المعاني التي تجمع بينهما ولا يمكن أن تنبت رغم فداحة هذه الحرب.. والذي يمكن أن يقرب هذا المعنى بين الطرفين، روسيا وأوكرانيا، أوكرانيا بوصفها دولة وليس بوصفها نقطة رمزية للغرب هو حديث المصالح؛ مصلحة وقف الحرب وعودة الأمن ومصلحة العودة للحياة الطبيعية الهادئة والهانئة.

وربما تستطيع أوكرانيا أن تعود إلى المنطق أكثر فيما لو استطاعت أن تتخلص من فكرة أنها تقاتل روسيا الآن بالنيابة عن أوروبا/ الغرب لأن ذلك من شأنه أن يقضي عليها مع استمرار هذه الحرب ويزيد التخلي عنها فالكل في الغرب يبحث عن مصالحه.. وما فعله ترامب خير دليل على ذلك.

والسلام الذي بات أمرا مهما بين البلدين الآن يحتاج واقعية دبلوماسية وفهما عميقا للتاريخ.. وأيضا شجاعة أخلاقية وهذا كله يحتاج إلى الحوار.

وإذا كان عيد الفصح الذي أوقف الحرب ولو لساعات ليست طويلة يعني في التقاليد المسيحية انتصار الحياة على الموت وتجدد الأمل بعد الألم فإن ذلك كان أجدى أن يجعل الجميع وبشكل خاص الروس والأوكران أن يتأملوا الأمر جيدا ويفكروا في منطق وقف الحرب.. وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فثمة إرادة كامنة لسلام طويل. الأمر لا يحتاج لمعجزة دينية، بل فقط إلى قرار شجاع وواقعي.

وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فذلك يعني أن السلام بين البلدين ليس مستحيلا، لكنه مؤجل. وما تحتاجه هذه اللحظة التاريخية بينهما ليس أكثر من إرادة سياسية جريئة، واعتراف متبادل بأن كل دقيقة إضافية في هذه الحرب، هي انتكاسة لكل معاني الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن تأجيل المحادثات بشأن أوكرانيا
  • الجيش الأمريكي يجري تدريبات على تأثيرات الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية للمرة الأولى
  • سيئول تتساءل عن سر اختفاء مسؤولين كبار في كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تطلق بنجاح قمرها الاصطناعي الرابع للاستطلاع العسكري
  • كوريا الجنوبية تبدي تفاؤلاً حيال محادثات التجارة مع أميركا
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • زيلينسكي يعلن موعد وتفاصيل الجولة المقبلة من المحادثات الأوكرانية
  • الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة الاستماع الثانية من محاكمته بتهمة التمرد
  • كوريا الجنوبية تعزز قدراتها الاستخباراتية بإطلاق قمر اصطناعي رابع للتجسس