لماذا رفع حزب الله وتيرة عملياته على الحدود؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تستمرّ الاشتباكات العنيفة وتتصاعد اكثر فأكثر بين "حزب الله" والعدو الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وفي الاسبوع الاخير بات يمكن القول أن هذه الاشتباكات زادت وتيرتها الى حدّ كبير حتى تحوّلت الى معارك متواصلة من دون توقّف بعد أن كانت محصورة ضمن الضربات والضربات المُضادّة طوال الأشهر الفائتة. وهذا يؤشّر الى أننا بِتنا امام مرحلة تصعيدية خطيرة.
وفق مصادر عسكرية مطّلعة، فإنّ أموراً عدّة دفعت باتجاه هذا الشكل والنوع من التصعيد؛
الامر الاول هو التصعيد الاسرائيلي في غزّة خلال الاسابيع الماضية، سيّما بعد توغّل العدوّ في رفح جنوبي القطاع، وشنّه هجوماً عسكرياً واسعاً، اضافة لدخوله الى المخيّمات التي كان يتجنّب سابقاً الدخول اليها، الامر الذي دفع بجبهات الإسناد وتحديداً الجبهة الجنوبية في لبنان للعب دور كبير في المعركة الحاصلة.
الامر الثاني، وبحسب المصادر، ناتج عن حسابات عسكرية تفيد بأن انتهاء معركة رفح بتقدّم "تل أبيب" ولو تكتيكياً على حساب المقاومة الفلسطينية، سيؤدّي حتماً الى بدء معركة واسعة في لبنان، وإن كانت لن تصل الى حدّ استهداف الأراضي اللبنانية كافة. وعليه كان لا بدّ لـ "حزب الله" من أن يوصل عدّة رسائل ويقوم بضربات استباقية ضدّ قوات الاحتلال الاسرائيلية.
وتعتقد المصادر أن عملية التصعيد، مع عجز العدوّ الاسرائيلي عن الذهاب الى حرب شاملة مع لبنان، ستؤدي الى وقف اطلاق النار في قطاع غزّة وتراجع تل أبيب خلال المفاوضات، لأن حجم الاستنزاف الذي يتعرّض له في الجبهة الشمالية، أي جبهة لبنان، كبير جداً.
هذا كلّه يأتي خلال توقيت سياسيّ لافت وحسّاس،وهو اقتراب ما يمكن اعتباره لحظة النهاية لفترات السّماح الاميركية لاسرائيل، وهذه الفترات تأتي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في واشنطن، وعليه كان لا بدّ من عملية تصعيد توحي للاميركيين بأنّ تفلّت الامور بات امراً حتمياً إن لم تمارس الادارة الاميركية ضغطاً شديداً على نتنياهو، وهذا الامر يبدو أنه بدأ يحصل فعلاً. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بيان حزب الله .. حول الاستهداف الاسرائيلي لليمن
وقال حزب الله في بيان له: "يُدين حزب الله بشدّة العدوان الصهيوني الواسع على اليمن العزيز بمشاركة أميركية - بريطانية، والذي استهدف منشآت مدنية واقتصادية ومرافق حيوية، وذلك في انتهاكٍ فاضحٍ للقوانين الدولية والإنسانية، وإمعاناً في غطرسته وتوحشه واستكمال حروبه المفتوحة على شعوب منطقتنا العربية والإسلامية لا سيما في فلسطين ولبنان وسوريا".
وأكد حزب الله في بيانه أن هذا العدوان الجديد على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في مواجهة الضربات العسكرية اليمنية ونتيجة صلابة الموقف اليمني في دعمه الشجاع لقضية الشعب الفلسطيني في حقه بأرضه وحريته، وإصراره على نصرة ومساندة غزة الأبية.
وأضاف البيان: إنّ حزب الله يُجدّد تضامنه الكامل ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني العزيز والأبي والذي يواصل ثباته وصموده في هذا الخيار، وهو يؤكد ثقته بهذا الشعب المقاوم الذي يواصل طريق الصمود والكرامة مع قيادته الحكيمة والشجاعة لمواجهة هذا العدوان.
وتابع قائلا: إنّنا ندعو كل أحرار العالم وكل القوى الشريفة والمقاومة في منطقتنا العربية والإسلامية إلى التكاتف لمواجهة هذا العدوان ورفع الصوت عالياً أمام الصمت الدولي ومؤسساته العاجزة والمستسلمة للإرادة الأمريكية.. مؤكدين أنّه في مواجهة هذا العدو الصهيوني وداعميه لا خيار لشعوبنا إلا بمزيدٍ من الصمودِ والمقاومة.