الوفد تفتح ملفات مياه الشرب والصرف المتعطلة فى أبوتشت
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
" الماء شِريانُ الحياةِ، وأصل النماء والبقاء؛ وقال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُون) سورة الأنبياء: 30.
معاناة مزدوجة :
تعانى الكثير من المراكز والقرى وتوابعها من النجوع فى صعيد مصر من قلة المياه العذبة اللازمة لتوفير السبب الرئيسى للحياة لكل كائن حى وليس الإنسان فقط، وعلى الرغم من الجهود الضخمة التى بذلتها مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع الهيئة الهندسية فى القوات المسلحة فى بناء وتشغيل محطات للمياه والصرف الصحى زالتى تبلغ تكلفتها فى المرحلة الأولى 120 مليار جنيه، وتلقى " الوفد" الضوء فى تحقيقها على حالة مركز أبوتشت فى محافظة قنا والذى حاز على نسبة 45% من أعمال حياة كريمة المقررة من حجم أعمال المحافظة بأكملها، نظرا لإفتقاده للخدمات الأساسية الناتجة على مدار العقود الماضية وإفتقاره للبنية التحتية اللازمة لتوفير أسباب الحياة الكريمة، ورغم ضخامة مركز أبوتشت حيث يعد ثانى أكبر المراكزمن بين 9 أخرين على مستوى محافظة قنا وأول مركز على حدودها الشمالية بعد سوهاج، وتزيد كثافته السكانية عن نصف مليون نسمة حسب تعداد 2022 إلا أنه يزيد فى الحقيقة عن المليون ونصف نسمة ويتوزعون على مساحة 36 قرية رئيسية و197 تابع .
تتفرع مشكلة المياه العذبة الرئيسية إداخل المركز الى إشكاليات عديدة يتمثل أولها فى عدم إنجاز مشروعات الصرف الصحى بقرى المركز والتى تأجل بعضها الى المرحلة الثانية من حياة كريمة، إلا أن مشروعات المرحلة الأولى من الصرف الصحى على سيبل المثال شملت أكثر من 10 قرى وتوابعها لم تغلق عليها بطون الأرض التى فُتحت من اليمين واليسار ولم يتم ردمها أو تسويتها، مما نتج عنه وضع العقبات فى سبيل تيسير حركة المرور وصعوبة السير، وإستوجب إستدعاء ماكينات تسوية الأراضى والشوارع الرئيسية من حين لأخر حتى يصبح الطريق صالحا للسير والنقل بشكل مؤقت، والعودة الى فتحه مرة أخرى لاستكمال باقى أعمال إمتداد ودخول خدمة الصرف الصحى هناك مما يزيد فى الأعباء المالية والتكاليف والوقت والجهد.
زيادة الشكاوى مع الحرارة والامتحانات والأعياد :
تتلقى الإدارات التابعة للهيئة القومية لمياه الشرب وفروع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى عشرات الشكاوى يوميا من نقص المياه وندرتها فى بعض الأحيان نظرا لتوزيع القرى أسفل الوادى فى الغرب والشمال وأعلى الجبل الشرقى الموازى لخط النيل، بالإضافة الى إمتداداتها العشوائية المتزامنة مع توسع المزارع بوضع اليد فى الجبل والسهول مع بناء المنازل دون ترخيص، ومطالبة سكانها فيما بعد من الدولة توصيل المياه العذبة والكهرباء اللتان تعدا من لوازم الحياة الأساسية، بينما يتطلب تلبية هذه الحقوق مجهودات وتكاليف إضافية من أجهزة الدولة متمثلة فى إستيراد ماكينات ومواتير معينة لرفع المياه، حتى تصل الى المنسوبات التى تعلو سطح البحر بعدة أمتار من ناحية وإمتداد المواسير إن أمكن إمتدادها من ناحية أخرى ومثبتات للجهد الكهربائى من ناحية ثالثة.
تاريخ محطة "النجمة والحمران" مع حاضر لم يكتمل:
وعلى إثر هذه الشكاوى رصدت "الوفد" فى جولة ميدانية مشكلات المياه والصرف الصحى فى قرى ونجوع مركز أبوتشت، وإلتقت بقيادات الرأى العام والنواب للوقوف على أخر مستجدات أعمال محطات المياه والصرف والجهات المسؤولة عن التنفيذ.
بدأت الهيئة القومية لمياه الشرب بإقامة محطة رئيسية للمياه العذبة فى قريتى " النجمة والحمران " على مساحة 50 ألف متر مربع على مرحلتين، وأنجزت بالفعل تمويل وبناء المرحلة الأولى وتشغيلها ودخول الخدمة فى 2015، وتضخ المحطة فى هذه المرحلة حاليا قرابة 600 لتر مياه فى الثانية والتى تغذى جميع قرى المركز إلا أن هذه الكميات غير كافية نظرا للتوسعات التى بلغت 36 قرية أساسية و197 تابع لها أصبحت مع الوقت نجوع وكفور لا يقل تعداد سكان كل منها ما بين 3 ألاف الى 5 ألاف نسمة تقريبا خارج التعداد الرسمى للدولة مما يزيد من كاهل أعباء توفير المياه لهذه الإمتدادات العشوائية.
مناشدات النواب من 2022 تقابلها مسكنات هيئة مياه الشرب :
تتمثل المشكلة الثانية فى المحطة هو الإحتياج لإنجاز المرحلة الثانية التى من المفترض أن تتسلمها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لتشغيلها منذ شهر يونيو 2022، ثم إمتدت المسكنات التى تعطيها الهيئة القومية لمياه الشرب لنواب المركز عند مطالبتهم بالإنجاز وعلى رأسهم النائب اللواء عبدالفتاح الشحات عدة مرات فى شهر يناير ومارس 2024 وصولا الى الوعود بالتسليم فى ديسمبر من العام الحالى، بحجة إرتفاع سعر الصرف الذى يحول دون إمكانية إستيراد الدولة لمكاينات رفع المياه حتى تصل الإنتاجية الى 1200 لتر فى الثانية، مع العلم أن تصريحات مسؤولى الهيئة والشركة المنفذة تضاربت على مدار العامين الماضيين فى تأكيد حجم الإنجازات من 68% الى 90% فى أحيان أخرى.
نحتاج 2 مثبت كهربائى والواحد ب 120 ألف جنيه !:
أما الإشكالية الثالثة تتمثل فى إفتقاد مثبت للجهد الكهربائى والذى يعد من أخطر المسببات للأزمات مع إنقطاع التيار أثناء تخفيف الأحمال، مما نتج عنه تعدد شكاوى الأهالى سواء مع قدوم فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة فى جنوب الصعيد من ناحية، وأداء التلاميذ للإمتحانات وخصوصا الثانوية العامة على الأبواب من ناحية ثانية بالإضافة الى دخول أعياد الإخوة المسيحيين فى شهر مايو المنقضى وقدوم عيد الأضحى المبارك خلال شهر يونيو الحالى، حيث سجل المسيحيون معانتهم من قلة المياه وقد تحرك مسؤولى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إستجابة لإستغاثاتهم، إلا أن الدور قادم خلال تحضيرات غالبية السكان لمستلزمات عيد الأضحى المبارك وضرورة توفير المياه لإزالة أثار الذبح وغسيل الذبيحة وإعداد الطعام وزيادة المناسبات وتبادل الزيارات خلال 9 أيام كاملين من الإجازة الرسمية التى أقرها مجلس الوزراء.
الفنيون: تخفيف الأحمال ممكن يحرق مواتير المحطة ولا غنى عن المثبت
إلتقت "الوفد" بالفنيين المتخصصين فى شرح وتفسير أزمة إفتقاد وجود مثبت الجهد بمحطة مياه النجمة والحمران، حيث أوضحوا أن السعة الكهربائية للمحطة تبلغ 380 فولت ويمكن مع الإنقطاع المفاجىء وعودتها بسعة 420 فولت مما يتسبب فى إحتراق المواتير، وهو ما يستوجب وجود هذا المثبت الذى يضمن توازن التيار الكهربائى ويوفرها بشكل مستمر وبناء عليه تتوافر المياه فى داخل المواسير، وأضافوا الخبراء أنه تم توفير 2 مثبت للكهرباء على نفقة الدولة والذى يبلغ ثمن كل منهما 120 ألف جنيه تقريبا قبل الزيادة منذ 3 سنوات، مما نجح فى توفير سعة 400 لتر إضافية فى الثانية فى محطة مركز فرشوط دون أبوتشت الذى تبلغ مساحته وعدد سكانه أضعاف مركز فرشوط.
عودة المياه تستغرق 4 ساعات بعد إنقطاع الكهرباء:
كما أشار الخبراء الفنيون والمتخصصون الى أهمية المثبت فى ضمان ضخ المياه المستمر فى المواسير التى تصل وتمتد فى كل شوارع القرى والأزقة والتى تتغذى من أكثر من 9 محطات فرعية على مستوى المركز، وعند إنقطاع التيار الكهربائى بدون مثبت وإرتباطنا الأزلى منذ قديم الزمان لخزان نجع حمادى نضطر الى اللجوء الى الحصول على التغذية الكهربائية من قرية بنى حميل التابعة لمركز البلينا فى محافظة سوهاج والذى يبعد عن باقى قرى مركز أبوتشت الممتدة فى الجبل أكثر من 150 كيلومتر، بالإضافة الى إضطرارنا الى إنتظار وصول المياه عند عودة التيار الكهربائى مباشرة الى محطتنا لأربع ساعات متواصلة حتى يعاد رفع وضخ المياه ووصلها الى المواسير ومنها الى البيوت مما يترتب عليه زيادة معاناة وأعباء الأسر على مستوى المركز، مقارنة بنزول المياه من الحنفيات عند توافرها فى أقل من جزء من الثانية.
الهيئة الهندسية تشارك فى التطوير:
وقفت "الوفد" على المشكلة الرابعة لأزمة نقص المياه العذبة فى مركز أبوتشت، حيث تعانى قرى خط الجبل من عدم وصوصل المياه الى المنسوبات العالية عن سطح البحر، مما إستلزم وجود ما يسمى "بالبوسترات" التى تم تركيبها منذ 2022 مما نتج عنه زيادة فى ضخ المياه التى تصل كل من قرى "العمرة والنواهض والكرنك والكعيمات" ولكنها مع الأسف غير كافية وهو ما يعود بنا الى النقطة الأولى فى ضرورة إنجاز المرحلة الثانية من محطة مياه النجمة والحمران لزيادة ضخ المياه الى 1200 لتر فى الثانية بدلا من 600 فقط.وكانت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة قد تدخلت فى إستبدال المواسير القديمة " جى أر بى " القابلة للكسر وتغييرها بمثيلتها من مواسير " البولي إثيلين " وذلك للحفاظ على سلامتها وإستمرار ضخ المياه ومنع إنقطاعها فى خط قرى غرب مركز أبوتشت، ومع ذلك تفتقد قرى خط المحارزة والأوسط سمهود نفس مميزات المواسير الجديدة من نوعية " البولى إثيلين".
المواطن مسؤول مع الهيئة :
ولا تقع المسؤولية على عاتق الهيئة العامة للمياه والشركة القابضة فقط بل يشارك المواطن فى تحمل هذه المسؤولية أيضا، حيث يتسبب فى كثير من الأحيان بعض الصبية أثناء لعبهم أو حركة المواطنين بالسيارات الثقيلة والجرارات والمعدات فى كسر المواسير التى تغذى شارع رئيسى أو عدة أزقة وحوارى مما يترتب عليه انقطاع المياه عدة ساعات وقد تمتد لبعض الأيام، و من جانب أخر يكتشف متلقى شكاوى المواطنين عن طريق خط الطوارىء السريع فى المحافظة بعد البحث عن سبب إنقطاع المياه أن أحد المواطنين الذى يقوم بإجراء بعض الإصلاحات فى منزله أغلق محبس المياه الرئيسى ونسى إعادة فتحه مرة أخرى مما ينم عن إهمال غير متعمد ولكنه بالغ الأثر السلبى على باقى سكان القرية.
الصرف الصحى قصة كبيرة لكنها ضرورية :
توفير خدمات الصرف الصحى على إمتداد قرى ونجوع الجمهورية كان حلما إستمر عشرات السنين ولم تستطع تحقيقه الهيئات والجهات المعنية نظرا لإحتياجه الى مليارات الجنيهات وإمتداده على طول وعرض البلاد وعدم ملاحقة الزيادة السكانية التى لا تتوقف وتتوسع بشكل عشوائى نحاول علاج ما يمكن تداركه من أثارها السلبية حاليا.
تتمثل خطة "حياة كريمة " فى بناء وإنجاز 55 محطة صرف صحى بمعدل 2 فى أنحاء 33 قرية على مستوى مركز أبوتشت، تبلغ تكلفة المحطة الواحدة حوالى 150 مليون جنيه قبل زيادة الأسعار تم إنجاز 60% من حجم الخطة ويتبقى جزء سيتم إستكماله فى المرحلة الثانية من مشروع حياة كريمة، حيث ينتظر الجميع إقرار المخصصات والميزانية للسنة المالية الجديدة 2024/2025 فى يوليو القادم، ويواجه مشروع محطات الصرف الصحى ضغوطا متنوعة على رأسها الإمتدادات العشوائية وخصوصا فى قرى خط الجبل التى تحولت فيها المنازل والمزارع الى واقع، كوّن نجوع وتوابع للقرى الرئيسية يستحيل فى بعض الأحيان أن يمتد لـ 2 او 3 كيلومتر من أجل مجموعة بيوت بالإضافة الى مراعاة ما إذا كانت الأراضى المقام عليها المنازل وضع يد او غير مقننة أو ما زالت ملكا للدولة، مع ضرورة الحصول على موافقات كتابية من المجالس المحلية بناء على لجان ومعاينات ودراسات هيدرولوكية سواء لمد المياه العذبة ورفعها أو لمد الصرف الصحى هذه البيوت والمزارع، مما يزيزد من حجم أعباء الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى التى توكِل هذه الأعمال الى مقاولين وشركات خاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركة القابضة لمياه الشرب
إقرأ أيضاً:
جولة موسعة لنائب وزير الإسكان لمتابعة سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف
قام الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بجولة تفقدية موسعة لمتابعة سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، شملت محطة تنقية مياه الشرب بمسطرد ومحطة رفع الأميرية ومحطة معالجة البركة بمحافظة القاهرة، ويرافقه مجموعة من قيادات الوزارة.
واستهل نائب وزير الإسكان، الزيارة بمحطة تنقية مياه الشرب بمسطرد، بعقد اجتماع لاستعراض موقف مشروعات مياه الشرب بالخطة الاستثمارية للجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة القاهرة، ومشروعات الإحلال والتجديد الجاري تنفيذها نطاق شركة مياه الشرب بالقاهرة، وذلك بحضور المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور محمد حسن، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والمهندس أحمد عبدالقادر، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي ووفد من قيادات قطاع المرافق بوزارة الإسكان.
وخلال الاجتماع، تم الاطلاع على عرض تقديمي من شركة مياه الشرب بالقاهرة شمل استعراض التطوير المؤسسي بالهيكل التنظيمي للشركة، وعرض نطاق خدمة شركة مياه القاهرة من محطات تنقية مياه الشرب نطاق الشركة بعدد ١١ محطة بإجمالي طاقة تصميمية تصل إلى ٦.١١ مليون م٣/يوم لخدمة ما يقرب من ٢٠ مليون مواطن، وكذا موقف مشروعات المياه بالخطة الاستثمارية للجهاز التنفيذي بمحافظة القاهرة ومشروعات الإحلال والتجديد نطاق شركة مياه الشرب بالقاهرة والطاقات المخططة لمحطات التنقية المستقبلية حتى عام ٢٠٥٠ بقطاعات الشركة.
كما أكد نائب وزير الإسكان، أهمية تعظيم الاستفادة وإعادة الاستخدام لمياه غسيل المرشحات من خلال المضي لإنجاز مشروع إعادة استخدام مياه غسيل المرشحات والروبة بمحطة تنقية مياه مسطرد، وكذلك ضرورة تعظيم مجهودات ترشيد الاستهلاك وبذل المزيد من مجهودات تعظيم الاستفادة.
ثم تفقد نائب وزير الإسكان والوفد المرافق له، مكونات محطة تنقية مياه مسطرد ابتداء من مأخذ المحطة وجهاز قياس منسوب مياه نهر النيل وعنبر المروقات والمرشحات والمعمل الكيميائي.
واطّلع نائب وزير الإسكان، على أجهزة المعامل المتنقلة والمجهودات المبذولة للتعامل الفوري مع الشكاوى، وتم التأكيد على ضرورة المحافظة على جودة المياه المنتجة طبقاً للمعايير والمواصفات القياسية وعلى تغطية الأجهزة لكافة الشبكات داخل نطاق خدمة الشركة.
كما تفقد مركز خدمة العملاء المتنقل واستعرض خُطط التمركز لتغطية كافة المناطق نطاق خدمة الشركة، وكذلك تم استعراض العدادات المختلفة سواء الميكانيكية أو مسبقة الدفع المستخدمة بالشبكات نطاق الشركة، موجهاً بضرورة المتابعة الدورية وإعداد تقارير مصورة للأعمال الجارية حاليا بالمحطة، وكذلك استغلال كافة وحدات المحطة لاستمرار تغطية المناطق نطاق الشركة.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أهمية التنسيق المستمر بين جهات الوزارة لتقديم الدعم الفني وتنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة الأطقم الفنية بالمحطات، وكذلك الدور التوعوي للمحافظة على المياه وترشيد الاستهلاك من خلال المطبوعات المخصصة للأطفال وحملات التوعية بالمدارس والنوادي وقصور الثقافة والكنائس والجمعيات الأهلية والتنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف لنشر التوعية بالمساجد.
كما أكد أهمية ما تقوم به الشركة من عمليات صيانة دورية وتجميع وتصنيع محلي بالورشة الملحقة بالمحطة والتي تصل لنسبة ٨٥٪ مكون محلي لما يتم إنتاجه من الورشة، بجانب الحرص على تقديم الدعم لتلك الورش التي تقوم بعمليات تجميع وتصنيع محلي والتوسع بها.
وفي الإطار ذاته، قام الدكتور سيد إسماعيل، ومرافقوه، بزيارة محطة رفع الأميرية ومحطة معالجة البركة بمحافظة القاهرة.
وفي مستهل الزيارة، عقد نائب وزير الإسكان، اجتماعاً، لاستعراض موقف مشروعات الصرف الصحي بالخطة الاستثمارية للجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة القاهرة، ومشروعات الإحلال والتجديد الجاري تنفيذها نطاق شركة الصرف الصحي بالقاهرة.
وخلال الاجتماع، تم الاطلاع على عرض تقديمي لنطاق خدمة شركة الصرف الصحي بالقاهرة ومحطات معالجة الصرف الصحي نطاق الشركة بعدد ١٠ محطات بإجمالي طاقة تصميمية تصل إلى ١٣ مليون م٣/يوم لخدمة ما يقرب من ٢٠ مليون مواطن، وكذا موقف مشروعات الصرف الصحي بالخطة الاستثمارية للجهاز التنفيذي بمحافظة القاهرة ومشروعات الإحلال والتجديد نطاق شركة الصرف الصحي بالقاهرة وطاقات محطات معالجة مياه الصرف الصحي الحالية والمستقبلية حتي عام ٢٠٥٠ بقطاعات الشركة.
ثم تجول نائب وزير الإسكان والوفد المرافق له بمكونات محطة رفع الأميرية ابتداء من عنبر الطلمبات TPS1 وتم استعراض العنبر المكون من عدد ٨ طلمبات تصل طاقة الطلمبة الواحدة إلى ٣١١ ألف م٣/يوم بإجمالي طاقة تصميمية للعنبر تصل إلى ٢.٥ مليون م٣/يوم.
كما تفقد الدكتور سيد إسماعيل، عنبر الطلمبات TPS2 وتم استعراض مكونات العنبر المكون من عدد ٦ طلمبات في مرحلة التجارب والتشغيل تصل طاقة الطلمبة الواحدة الي ٣١١ ألف م٣/يوم بإجمالي طاقة تصميمية للعنبر تصل إلى ١.٩ مليون م٣/يوم، كما تفقد مبني المولدات ومبني المخازن.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، اهتمام الدولة المصرية بالمحافظة على تلك الأصول، وأهمية ما يتم من عمليات صيانة دورية وتجميع وتصنيع محلي بالورشة الملحقة بالمحطة، مشيراً إلى أهمية استغلال جميع وحدات المحطة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للمناطق نطاق عمل شركة الصرف الصحي بالقاهرة.
كما أكد ضرورة استمرار عمل الدورات التدريبية بهذا الصرح التاريخي وتقديم الدعم الفني للأطقم الفنية بالشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
واختتم نائب وزير الإسكان والوفد المرافق له، الجولة التفقدية لعدد من المشروعات الهامة بمحافظة القاهرة، بتفقد مكونات محطة معالجة البركة بطاقة ٤٥٠ ألف م٣/ يوم، حيث تم تفقد المعمل الكيميائي ومعمل الميكروبيولوجي وتم استعراض التحاليل التي يتم إجراؤها على مراحل المعالجة المختلفة.
كما تفقد الدكتور سيد إسماعيل، مختلف مراحل المحطة مثل عنبر رفع ١و٢ وأحواض التركيز والمصافي الميكانيكية وعنبر الكلور ١و٢ وعنبر المولدات ١و٢ وأحواض الترسيب الثانوي.
كما ناقش جودة مياه الصرف المعالج المنتجة طبقا للمواصفات والمعايير القياسية من خلال استعراض تجربة على الطبيعة لأخذ عينة من السيب النهائي للمحطة وإجراء تحليل فوري لها.
واختتم الجولة التفقدية، بالثناء علي المجهودات المبذولة والتأكيد علي دعم الوزارة المستمر وأهمية المتابعة المستمرة للمحطات وكذلك المحافظة على تلك الأصول.