دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة جديدة عن أنه ليس بالضرورة أن يؤثر الإنترنت بشكل مدّمر على حياتنا.

في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني، كتب مؤلف الدراسة الرئيسي، والأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة "تيلبورغ" في هولندا، الدكتور ماتي فوريه: "يبدو أنّ الجميع تقريبًا يعتقدون أنّ التقنيات التي تعتمد على الإنترنت، تؤدي إلى انتشار وباء من الأمراض ومشاكل الصحة العقلية".

وأضاف: "دراستنا التي أُجريت على أكثر من مليوني شخص من أكثر من 160 دولة تتعارض مع هذه الفكرة".

أفاد الأشخاص الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الإنترنت المنزلي، و/أو الإنترنت عبر الهاتف المحمول، والذين يستخدمون الإنترنت بنشاط، أنّهم يتمتعون بحالةٍ أفضل من الرفاهية عبر 8 فئات مختلفة، بما في ذلك الرضا عن الحياة، والحياة الاجتماعية، بحسب دراسة نُشِرت الإثنين في مجلة "Technology, Mind, and Behavior".

قام الباحثون بتحليل بيانات نحو 2.5 مليون شخص في 168 دولة باستخدام استطلاع "غالوب" العالمي السنوي، في محاولةٍ للإجابة على السؤال التالي: هل يُبلغ الذين يتمتعون بقدرة الوصول إلى شبكة الإنترنت، والذين يستخدمونها بنشاط عن مستويات رفاهية أكبر أو أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك؟

وذكر فوريه أنه "نظرًا لإمكانية الإجابة عن سؤال بسيط كهذا إحصائيًا بطرقٍ مختلفة، قمنا بتحليل البيانات عبر عشرات الآلاف من الطرق المختلفة".

ومن خلال معالجة الأرقام بشتّى الطرق، أظهرت نسبة 85% من البيانات أنّ الأشخاص الذين تتوفر لديهم شبكة الإنترنت، والذين يستخدمونها يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، بحسب ما ذكره البحث.

وقال أستاذ علم نفس الاتصال والإعلام الجديد في جامعة "فورتسبورغ" بألمانيا،  الدكتور ماركوس أبيل، إنّ "المنظور العالمي مفيد، كما أنّ تحليل بيانات البحث قوي". 

وأضاف أبيل، الذي لم يشارك في البحث، أن أبحاث أخرى أظهرت أنّ العلاقة بين استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول والرفاهية معقدة، وتختلف بين الأفراد، موضحًا أن "شبكة الإنترنت ليست نعمة أم نقمة. يعتمد الأمر على ما يفعل الأشخاص بها".

أبلغ مستخدمو الإنترنت عن قدر أكبر من الرفاهية

كانت هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أنّ البيانات لا تُظهر أنّ الوصول إلى الإنترنت أدّى بالضرورة إلى تحسين الرفاهية، إذ قد تكون هناك عوامل أخرى مسؤولة عن الرابط.

وشرح فوريه عبر البريد الإلكتروني قائلًا: "قد تشير نتائجنا ببساطة إلى أنّ الأفراد الذين لديهم المزيد من المال، ويحصلون على الرعاية الصحية، وما إلى ذلك، يبلغون عن مستوى أكبر من الرفاهية".

وأخذ الباحثون ذلك في الاعتبار في بياناتهم، وحاولوا تعديل عوامل مثل مستويات الدخل، ومع ذلك وجدوا أنّ مستخدمي الإنترنت أبلغوا عن رفاهية أكبر مقارنةً بأولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت.

هل يجب تحديد مدّة استخدام الإنترنت؟

أفاد فوريه أنّ الإنترنت يُستخدم لمجموعة واسعة من الأشياء، بما في ذلك إجراء الخدمات المصرفية، والتسوق، والعثور على الخدمات، وقراءة الأخبار، والتنمر عبر الإنترنت، ولهذه الاستخدامات المختلفة تأثيرات مختلفة على الرفاهية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإنترنت دراسات

إقرأ أيضاً:

الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان

أظهرت دراسة أجريت على مدار 20 عاما في 7 دول أوروبية أن الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان.

وكشفت الدراسة التي استندت إلى بيانات مبادرة الفحص العشوائي لسرطان البروستاتا وعرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية في مدريد أن الامتناع عن إجراء فحص البروستاتا يزيد مخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 45%.

ويذكر أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في 112 دولة حول العالم، ومن المتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بهذا المرض بواقع الضعف بحلول عام .2040 ومن الممكن اكتشاف الإصابة بهذا المرض من خلال قياس مستوى أحد المستضدات الخاصة بالبروستاتا في الدم ويعرف باسم "بي إس إيه"، مما يزيد فرص الاكتشاف المبكر والشفاء، ويقلل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الحرجة في الحالات المتأخرة من المرض.

ومن بين أكثر من 72 ألف رجل شملتهم الدراسة، تبين أن نحو 12 ألفا منهم لا يخضعون لفحص البروستاتا بما يمثل واحدا من كل 6 رجال، مما يزيد فرص وفاتهم جراء سرطان البروستاتا بنسبة 45% مقارنة بمن يحرصون على إجراء هذه الفحوص.

وذكر رئيس فريق الدراسة رينيه لينان من معهد أبحاث السرطان التابع لجامعة إيراسموس الهولندية أن الرجال الذين يغفلون فحوصات البروستاتا ربما يكونون من نوعية الأشخاص الذين لا يهتمون بالعناية الصحية، بمعنى أنهم لا ينخرطون على الأرجح في أي سلوكيات صحية ويتجنبون إجراءات الرعاية الوقائية بشكل عام.

إعلان

ويقول الطبيب توبياس نوردستروم مختص المسالك البولية في مركز كارولينسكا البحثي في السويد إن هذه الدراسة تؤكد أن فحوص البروستاتا هي أكثر أهمية مما كان يعتقد من قبل، مضيفا في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "لابد أن نفهم لماذا يختار البعض إغفال إجراء هذه الفحوصات وتحديد مدى تأثير ذلك على تفاقم حالتهم المرضية عندما يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان".

مقالات مشابهة

  • كرة عراقية غارقة.. من يغيث القبطان؟
  • حكاية مقيم في قطر
  • تأييد كبير من الخبراء للمنتجات البديلة كأدوات لمكافحة التدخين
  • الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان
  • 3 مقترحات مسمومة قُدّمت للمقاومة.. ما هي؟
  • مسؤول روسي: فريقا الخبراء الروسي والأمريكي يختتمان مشاوراتهما في الرياض
  • «حوار المجتمع» يضيء على جهود الخدمات الاجتماعية في تعزيز الرفاهية
  • «أبوظبي للزراعة» تحدد مسببات نفوق الإبل في إثيوبيا
  • 75 يوما على اعتقاله.. ناشطون يطالبون بالإفراج الفوري عن عبد الرحمن القرضاوي
  • كيف تحمي نفسك من خطر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة؟