لماذا يظن هؤلاء الخبراء أن الإنترنت ليس مضرًا بحياتنا كما يُعتقد؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة جديدة عن أنه ليس بالضرورة أن يؤثر الإنترنت بشكل مدّمر على حياتنا.
في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني، كتب مؤلف الدراسة الرئيسي، والأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة "تيلبورغ" في هولندا، الدكتور ماتي فوريه: "يبدو أنّ الجميع تقريبًا يعتقدون أنّ التقنيات التي تعتمد على الإنترنت، تؤدي إلى انتشار وباء من الأمراض ومشاكل الصحة العقلية".
وأضاف: "دراستنا التي أُجريت على أكثر من مليوني شخص من أكثر من 160 دولة تتعارض مع هذه الفكرة".
أفاد الأشخاص الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الإنترنت المنزلي، و/أو الإنترنت عبر الهاتف المحمول، والذين يستخدمون الإنترنت بنشاط، أنّهم يتمتعون بحالةٍ أفضل من الرفاهية عبر 8 فئات مختلفة، بما في ذلك الرضا عن الحياة، والحياة الاجتماعية، بحسب دراسة نُشِرت الإثنين في مجلة "Technology, Mind, and Behavior".
قام الباحثون بتحليل بيانات نحو 2.5 مليون شخص في 168 دولة باستخدام استطلاع "غالوب" العالمي السنوي، في محاولةٍ للإجابة على السؤال التالي: هل يُبلغ الذين يتمتعون بقدرة الوصول إلى شبكة الإنترنت، والذين يستخدمونها بنشاط عن مستويات رفاهية أكبر أو أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك؟
وذكر فوريه أنه "نظرًا لإمكانية الإجابة عن سؤال بسيط كهذا إحصائيًا بطرقٍ مختلفة، قمنا بتحليل البيانات عبر عشرات الآلاف من الطرق المختلفة".
ومن خلال معالجة الأرقام بشتّى الطرق، أظهرت نسبة 85% من البيانات أنّ الأشخاص الذين تتوفر لديهم شبكة الإنترنت، والذين يستخدمونها يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، بحسب ما ذكره البحث.
وقال أستاذ علم نفس الاتصال والإعلام الجديد في جامعة "فورتسبورغ" بألمانيا، الدكتور ماركوس أبيل، إنّ "المنظور العالمي مفيد، كما أنّ تحليل بيانات البحث قوي".
وأضاف أبيل، الذي لم يشارك في البحث، أن أبحاث أخرى أظهرت أنّ العلاقة بين استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول والرفاهية معقدة، وتختلف بين الأفراد، موضحًا أن "شبكة الإنترنت ليست نعمة أم نقمة. يعتمد الأمر على ما يفعل الأشخاص بها".
أبلغ مستخدمو الإنترنت عن قدر أكبر من الرفاهيةكانت هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أنّ البيانات لا تُظهر أنّ الوصول إلى الإنترنت أدّى بالضرورة إلى تحسين الرفاهية، إذ قد تكون هناك عوامل أخرى مسؤولة عن الرابط.
وشرح فوريه عبر البريد الإلكتروني قائلًا: "قد تشير نتائجنا ببساطة إلى أنّ الأفراد الذين لديهم المزيد من المال، ويحصلون على الرعاية الصحية، وما إلى ذلك، يبلغون عن مستوى أكبر من الرفاهية".
وأخذ الباحثون ذلك في الاعتبار في بياناتهم، وحاولوا تعديل عوامل مثل مستويات الدخل، ومع ذلك وجدوا أنّ مستخدمي الإنترنت أبلغوا عن رفاهية أكبر مقارنةً بأولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت.
هل يجب تحديد مدّة استخدام الإنترنت؟أفاد فوريه أنّ الإنترنت يُستخدم لمجموعة واسعة من الأشياء، بما في ذلك إجراء الخدمات المصرفية، والتسوق، والعثور على الخدمات، وقراءة الأخبار، والتنمر عبر الإنترنت، ولهذه الاستخدامات المختلفة تأثيرات مختلفة على الرفاهية.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
ترند جديد للنوم بالطائرة يثير الجدل ويحذر منه الخبراء
أميرة خالد
أصبح النوم أثناء الجلوس في وضع مستقيم تحديًا شائعًا يعاني منه المسافرون على رحلات الطيران الطويلة، خاصة في مقاعد الدرجة السياحية.
ومع ذلك، انتشر مؤخرًا ترند جديد على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “النوم في الطائرة”، والذي يعتمد وضعية معينة يزعم مروجوها أنها تساعد على النوم أثناء الطيران، مما أثار جدلًا واسعًا وقلقًا من الخبراء.
تظهر مقاطع الفيديو، التي حققت ملايين المشاهدات على منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، الركاب وهم يرفعون ركبتيهم إلى صدورهم، ثم يسندون أقدامهم على حافة المقعد، ويثبتونها باستخدام حزام الأمان لمنع الانزلاق، مما يسمح لهم بإراحة رؤوسهم على ركبهم .
إلا أن الخبراء حذروا من مخاطر هذه الوضعية، مؤكدين أنها قد تعرض الركاب لإصابات خطيرة أثناء الطوارئ أو عند حدوث مطبات هوائية شديدة، كما أن اعتمادها قد يخالف قوانين الطيران، مما يعرض المسافرين لدفع غرامات مالية.
وكانت ردود الفعل على مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر المسافرين وهم يجربون حيلة النوم بحزام الأمان متباينة، حيث قال العديد من المسافرين إنهم سيجربونها، بينما حذر البعض الآخر من إصابات خطيرة قد تحدث أثناء الاضطرابات الجوية الشديدة.