توافد المواطنين على شواطئ الغردقة هربا من الحر.. عوم بالنهار وسهرات ليلية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
فتحت الشواطئ العامة بالغردقة أبوابها أمام المصطافين منذ الثامنة صباح اليوم الخميس، حيث توافدت أعداد كبيرة على الشواطئ، تزامنا مع موجة الحر التي تشهدها البلاد هذه الأيام، إذ تضم المدينة عددا من الشواطئ العامة، أشهرها وأكبرها شواطئ العائلات.
كشف أشرف فؤاد مدير عام شواطئ العائلات بالغردقة، في تصريحات لـ«الوطن» أن الشواطئ فتحت أبوابها أمام المصطافين منذ الساعة الثامنة صباحا، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة والموجة الحارة في هذه الفترة.
وأشار إلى إلى توافد عشرات المئات من المصطافين منذ الصباح الباكر على الشواطئ، خاصة شاطئ منتجع العائلات أكبر وأشهر الشواطئ العامة في الغردقة، تحت إشراف محافظة البحر الأحمر.
يعد شاطئ العائلات 1 المعروف بشاطئ كورنيش ميريت أرخص شواطئ الغردقة، إذ يبلغ رسم الدخول 20 جنيها للفرد، ومجانا للأطفال، وتشهد الفترة المسائية ابتداء من الساعة السادسة مساءً، تخفيض رسوم الدخول إلى 10 جنيهات لقضاء السهرة على البحر، علي أن يتم غلق أبواب الشواطئ الساعة الثانية عشر منتصف الليل، علما بأن آخر موعد لنزول البحر يكون في الساعة السادسة مساءً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة شواطئ الغردقة الشواطئ العامة اسعار الشواطئ
إقرأ أيضاً:
المياه الخضراء والإضاءة الزرقاء ظاهرة طبيعية.. ولا تأثير على الشواطئ
شهدت بعض سواحل سلطنة عُمان مؤخرًا ظهور ظاهرة طبيعية أثارت اهتمام بعض زوار الشواطئ،التي تمثلت بوجود طحالب خضراء تطفو على كل أجزاء البحر، وظهور ضوء أزرق فسفوري يلمع ليلًا على سطح الماء مع حركة الأقدام أو القوارب.
وتتكرر هذه الظاهرة خلال فترات محددة من السنة، بفعل التفاعلات البيئية الدقيقة التي تشهدها المنظومة البحرية، وتدعو إلى تسليط الضوء على أسبابها، وأثرها البيئي، ومدى تأثيرها على الحياة البحرية وصحة الإنسان.
وحول هذه الظاهرة بيّن الدكتور خالد بن عبدالله الهاشمي من قسم العلوم البحرية والسمكية بجامعة السلطان قابوس أن الطحالب الخضراء التي ظهرت مؤخرًا على الشواطئ وفي مياه البحر تعد ظاهرة طبيعية وتُعرف علميًا باسم Noctiluca scintillans أو بـ (نوكتيلوكا)، وهي نوع من العوالق النباتية الدقيقة التي تزدهر في ظروف بيئية محددة.
مشيراً إلى أن هذه الطحالب تشهد ازدهارًا موسميًا مرتين في السنة، تحديدًا في نهاية الرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وخلال الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في شهري يناير وفبراير، وذلك عند انخفاض درجات حرارة المياه وتوفر المغذيات المناسبة.
وأوضح الهاشمي أن "نوكتيلوكا" تُعد من الأنواع الأقل ضررًا مقارنة بالطحالب السامة، لكنها قد تتسبب في نفوق الأسماك نتيجة استهلاك الأوكسجين أثناء تحللها، وليس بسبب مواد سامة.
وأضاف الهاشمي أن هذه الطحالب تحتوي على نسب مرتفعة من مركب الأمونيوم، الذي يتحرر في الماء بعد تحللها، ما يؤدي أحيانًا إلى انبعاث روائح كريهة قد تزعج مرتادي الشواطئ، وخصوصًا من يعانون من مشاكل تنفسية.
وفيما يخص الإضاءة الزرقاء التي تظهر ليلًا، قال الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي رئيس قسم العلوم البحرية والسمكية: إن هذه الظاهرة تُعرف بالضوء الحيوي، وتحدث عند تحفيز الطحالب ميكانيكيًا، كأن تتعرض لحركة الأمواج أو مرور القوارب، فتطلق ومضات ضوئية زرقاء مميزة، مبيناً أن "التلألؤ الفسفوري" ناتج عن تفاعل كيميائي داخل خلايا الطحلب، يتم بين جزيء يُسمى لوسيفيرين وإنزيم يُعرف بـ" لوسيفيراز"، وعند توافر الأوكسجين يحدث التفاعل ويصدر الضوء.
ولفت الجفيلي إلى أن الضوء الحيوي لا يقتصر على نوكتيلوكا فقط، بل يظهر كذلك في كائنات بحرية أخرى مثل قناديل البحر، وسمكة الشص، والحبار، حيث تختلف آلية إنتاج الضوء ووظيفته بحسب نوع الكائن، فمنها ما يستخدمه للدفاع، أو لجذب الأزواج، أو حتى للإيقاع بالفرائس.
وعن مدى أمان السباحة خلال فترة ازدهار الطحالب، أوضح الهاشمي أن الأمر يعتمد على كثافة الطحالب ونوعها، والحالة الصحية للشخص، خصوصًا من يعانون من الحساسية أو الربو، إذ قد يؤدي استنشاق رذاذ الماء المحمّل بالطحالب إلى مضاعفات تنفسية.
كما أن استمرار ظاهرة الازدهار يعتمد على بقاء العوامل البيئية المساعدة لها، وأنها غالبًا ما تبدأ بالتلاشي تدريجيًا مع تغير درجات الحرارة أو انخفاض المغذيات.