نشرت صحيفة هآرتس مقالا مطولا للكاتب هيلو غليزر كشف فيه جوانب من شخصية العميد في الجيش الإسرائيلي باراك حيرام ودوره في قصف منزل بمستوطنة يهودية قريبة من قطاع غزة، وتساءل الكاتب عما إذا ما كان هذا الضابط يمثل الوجه الجديد للجيش الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن حيرام هو قائد الفرقة الـ99 مشاة في الجيش الإسرائيلي، وهو من أمر خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقصف منزل بالدبابات في مستوطنة بئيري، وهي مستوطنة زراعية وعسكرية تقع شمال صحراء النقب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حملة إسرائيلية سرية استهدفت مشرعين أميركيينهآرتس: حملة إسرائيلية سرية استهدفت ...list 2 of 2صحيفة روسية: نتنياهو يستعد لشن حرب على لبنان منتصف هذا الشهرصحيفة روسية: نتنياهو يستعد لشن حرب على ...end of list

وكان مقاتلو كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس يحتجزون داخل المنزل في ذلك اليوم 15 رهينة إسرائيلية، وتبادل الجنود الإسرائيليون والمقاتلون الفلسطينيين يومها إطلاق النار لساعات طويلة، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا في المنزل عدا امرأتين.

وكان حيرام (45 عاما) قد اعتبر في مقابلة مع برنامج "الحقيقة" بالقناة الـ12 الإسرائيلية عشية التوغل البري في قطاع غزة الحادث بأنه "نجاح" نسبي، وبالغ في عدد الرهائن الذين أُنقذوا، بحسب مقال هآرتس.

وقال في تلك المقابلة "إنني أخشى تماما من أننا إذا تراجعنا وحاولنا إجراء جميع أنواع المفاوضات مع الطرف الآخر فإننا معرضون للوقوع في فخ سيقيد أيدينا ولن يسمح لنا بالقيام بما هو مطلوب، وهو الدخول والمناورة وقتلهم" يقصد المقاتلين الفلسطينيين.

ضابط متشدد

وتناول غليزر في مقاله بإسهاب ملابسات ذلك الحادث، مسلطا الضوء على شخصية حيرام الذي أثار جدلا مستمرا من ذلك الحين داخل إسرائيل بسبب إصداره الأمر لجنوده بنسف المنزل بمن فيه بداعي استهداف مسلحين من حماس اختبؤوا داخله، وقال إنه تواصل مع أشخاص يعرفون الرجل ووصفوه بأنه ضابط جريء ومتشدد يتحدى الصورة النمطية للقادة العسكريين.

ووفق المقال، فقد قاد حيرام إبان حرب لبنان الثانية عام 2006 معارك شرسة خسر فيها 5 من جنوده وأصيب بجروح خطيرة وفقد إحدى عينيه.

ومن الشواهد التي تدل على فظاظته اصطحابه جنودا كان يدربهم في زيارة إلى أحد المسالخ، وطلب منهم النظر مباشرة إلى البهائم وهي تُذبح.

وأوضح لهم أن الهدف من التجربة "التعليمية" هو أن يخشوشنوا لأنهم سيواجهون مشاهد مماثلة في المعارك.

ونقل غليزر عن العقيد بيني يوسف القائد السابق لمدرسة تدريب وحدة الكوماندوز (إيغوز) وصديق حيرام المقرب وصفه له بأنه "شخص يعيش في الصحراء، وهذه هي عقليته"، وهو يؤمن بشريعة الغاب التي تقوم على فكرة "البقاء للأقوى".

أما صديقه الآخر المقدم احتياط ليكو فريدلر -الذي عمل تحت إمرته- فهو يرى أن اصطحاب حيرام المتدربين إلى المسلخ "لم يكن مجرد نزوة"، بل تهيئة لجنوده لمواجهة الجثث والدماء في ساحة المعركة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي أثناء الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة تعرض حيرام للتوبيخ من رئيس هيئة الأركان بسبب تفجيره المبنى الرئيسي لجامعة الإسراء الفلسطينية دون تصريح مسبق من قادته.

شديد الشغف بالصهيونية

ومن جوانب سيرته الذاتية التي استعرضها غليزر في مقاله أن حيرام نشأ في عائلة علمانية من المهندسين بمدينة حيفا، وهو أوسط 3 إخوة، ووالده أفيهو مهندس كيميائي متقاعد ورجل أعمال، في حين تحمل والدته يائيل درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية، كما عملت مسؤولة تنفيذية في شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، قبل تقاعدها، ودرس شقيقاه أيضا الهندسة في معهد إسرائيل للتكنولوجيا.

ويتذكر زملاء دراسة كيف أن باراك حيرام كان يتبنى مواقف متطرفة وشرسة تجاه العرب، وكانت أجندته شديدة الوضوح.

وقال أحد زملائه إنه بدأ يطلق ألفاظا على غرار ما كان يرددها الحاخام المتشدد الراحل مائير كاهانا الأميركي المولد والمعادي للعرب، حسب وصف الصحيفة.

وقبل إكماله دراسته الثانوية بقليل انتقل أفراد أسرته إلى فنزويلا للالتحاق بوالدتهم التي كانت تعمل هناك، لكن غليزر يقول إن حيرام قرر البقاء في إسرائيل والانضمام إلى صفوف الجيش.

وتنقل هآرتس عن صديق حميم آخر من زملاء الدراسة يدعى عومر بروكمان أن حيرام لم يكن مهتما بالسفر إلى الخارج، بل كان شديد الشغف بالصهيونية كفكرة، وهو ما يفسر تماهيه مع القيم اليمينية المتطرفة.

وقد انتقل للعيش في "سديه بار"، وهي بؤرة استيطانية في كريات أربع، قبل أن تصبح مزرعة بمنطقة معزولة في صحراء الخليل.

وتعد هذه المستوطنة بؤرة للمتطرفين من الفتيان المراهقين، أغلبهم ينحدرون من خلفية يهودية أرثوذكسية متشددة، وبعضهم تعرضوا لاعتداءات جنسية أو وقعوا في إشكاليات قانونية، كما يزعم غليزر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

لإنقاذ الديمقراطيين أمام ترامب.. هل تصبح ميشيل أوباما «بديلة محتملة» لبايدن؟

عقب المناظرة التي خاضها الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي جو بايدن ضد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الخميس الماضي، والتي بدا فيها الأول غير قادر على الرد على هجمات سلفه، سادت حالة من الحيرة لدى الحزب الديمقراطي الذي بدأ يفكر جديا في «استبدال» بايدن بمرشح آخر خلال أسابيع قبل اجتماع الحزب المقبل في أغسطس.

ميشيل أوباما بديلة بايدن في الانتخابات الرئاسية

وخلال المناظرة، وصف ترامب، بايدن بـ«جو النعسان»، وذلك بعد تعثره وضعف نبرة صوته وفقدانه النطق والقدرة على الرد والبحث عن كلمات لمواجهة هجوم ترامب عدة مرات، حسب وسائل إعلام أمريكية متعددة.

وفي استطلاع للرأي نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، كشف أن غالبية المشاركين بنسبة 60 في المئة يرون أنه من الضروري استبدال الرئيس بايدن بمرشح آخر عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بعد أدائه في مناظرة الخميس.

على الفور، تدخل الديمقراطيين سريعًا، وباتوا يفكرون في عدم خوض بايدن الانتخابات، والاستعانة بقرينة الرئيس السابق باراك أوباما «ميشيل»، بحسب ما نُشر على موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وجاءت ميشيل أوباما علي رأس قائمة الديمقراطيين، كبديلة لبايدن، بحسب خبرتها وعملها السابق في البيت الابيض، حيث يمنع الدستور الرئيس السابق باراك أوباما من الترشح مرة أخرى بعد شغله للمنصب لفترتين بين 2009 و2017، وفي حالة فوزها ستكون ميشيل الرئيسة السابعة والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.

من هي ميشيل أوباما؟

اسمها بالكامل ميشيل لافون روبنسون أوباما.. محامية وكاتبة وزوجة باراك أوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة  الأمريكية.

نالت ميشيل الشهرة والشعبية الواسعة لدى الشعب الأمريكي من خلال مبادرتها لدعم النساء العاملات، حتى أصبحت نموذجا يحتذى به للنساء، وحرصها على التوعية بالفقر والتعليم وقوة المرأة وتكوين اسر صحية، وعملها على تعزيز مشروعات القوانين التي تدعم تلك المحاور الاجتماعية الهامة.

حصلت ميشيل على درجة البكالوريوس من جامعة برنستون ودكتوراه في القانون من كلية الحقوق جامعة هارفاردز.

حولت ميشيل طاقتها للخدمة العامة من خلال انضمامها لجامعة شيكاغو كعميد مشارك للخدمات الطلابية، وطورت أول برنامج للخدمة المجتمعية في الجامعة، ثم أصبحت نائب رئيس الشؤون المجتمعية والخارجية للجامعة.

تزوجت من أوباما عام 1992، وأنجبا ابنتان، الأولى هي ماليا التي ولدت عام 1998، والثانية هي ناتاشا الملقبة بساشا والتي ولدت عام 2001.

بصفتها السيدة الأولى، بدأت ميشيل أوباما برنامج يهدف إلى إنهاء السمنة في مرحلة الطفولة، ومن خلاله، عملت على توفير الطعام الصحي في المدارس، وزراعة الحدائق بالخضروات في جميع أنحاء أمريكا، وتوفير فرص جديدة للأطفال ليكونوا أكثر نشاطا.

وقادت مبادرة لتشجيع الشباب على مواصلة تعليمهم بعد المدرسة الثانوية في المدارس الفنية وكليات المجتمع، ودافعت عن تعليم الفتيات والنساء.

وواصلت كتاباتها و ظهورها بعد انتهاء عهد باراك أوباما، ونالت «ميشيل» شعبية واسعة لدى الشعب الأمريكي لدورها المجتمعي، ما يدفع الحزب الديمقراطي إلى التفكير بها كأفضل بديل لبايدن البالغ 81 عامًا.

مقالات مشابهة

  • مقتل منفذ هجوم بقوس ونشاب على السفارة الإسرائيلية في بلغراد
  • لإنقاذ الديمقراطيين أمام ترامب.. هل تصبح ميشيل أوباما «بديلة محتملة» لبايدن؟
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • 6 ضوابط لتوقيع الجزاءات التأديبية على الموظف بالقطاع الخاص.. تعرف عليها
  • سرقة الأدوات الصحية من منزل الأسطورة بيليه
  • نجمة تلفزيونية تنفق آلاف الدولارات لإطالة ساقيها بطلب من زوجها... فينفصل عنها
  • غزة لم تغب عن أول مناظرة بين بايدن وترامب.. تبادلا فيها الاتهامات والشتائم
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: نحن على يقين بأنه سيتم حسم مصير حماس في قطاع غزة قريبا
  • ميقاتي رعى احتفال الجامعة اللبنانية- كلية الفنون والعمارة في الشمال بإطلاق مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية
  • أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل