العمانية – أثير

استطاع الإنسان العُماني منذ القدم تطويع أصعب التضاريس لصالحه، فشق الجبال الشاهقة وبنى من صخورها بيوتًا وأنشأ الطرق والمسارات التي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا وحفاظًا على هذه المسارات ومحاكاةً لمسير الأجداد أصبحت هذه الطرق الجبلية ملاذًا لمحبي المغامرة والاستكشاف.

وتُمثل منصة دربك رافدًا لسياحة المغامرات في سلطنة عُمان وهي من الشركات العُمانية الناشئة التي تركز على الترويج لسياحة المغامرات وتنتشر بشكل واسع بين العُمانيين والسياح الأجانب وجاءت نظير ما تتمتع به البيئة العُمانية من تضاريس متنوعة وخلابة.

وقال جاسم بن محمد العلوي الرئيس التنفيذي لشركة دربك لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ فكرة الشركة جاءت بهدف إيجاد منصة تسهل وصول المستخدمين لمزودي الخدمة من أفراد وشركات لتقديم العديد من الأنشطة والتجارب، أبرزها سياحة المغامرات الطبيعية مثل تسلق الجبال والغوص والرحلات البحرية، كما تشمل المنصة أنشطة رياضية وفنية وثقافية متنوعة.

وأضاف أنّ الشركة تأسست مع بدء جائحة كورونا، وعلى الرغم من أن الأزمة العالمية في ذلك الوقت قد ضيقت الحصار على العديد من الشركات والمشروعات المحلية والدولية، إلا أنّ الجائحة كانت بمثابة الفرصة للتعلم وتقييم التجربة مع ضعف المنافسة محليًّا.

وأضاف أنّ المنصة تضم حوالي 72 شركة سياحية متخصصة في مجالات متنوعة، لتوفر بذلك ما يقارب 131 تجربة وأنشطة منوعة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وحول آلية اختيار مواقع المغامرات أشار إلى أنّ فريق عمل منصة دربك يقوم بتجربة المواقع الجديدة لتحديد مدى ملاءمتها من حيث صعوبة المسار وخطورته قبل عرضه على المنصة.

وأشار إلى أنّ المنصة حققت العديد من النجاحات على الصعيد المحلي؛ حيث حصدت المنصة في معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا بنسخته الـ 33 جائزة “Scale” التي تُمنح لأفضل للشركات التقنية الناشئة.

وأكد أنّ المنصة تحظى بدعم من قِبل الصندوق العُماني للتكنولوجيا الذي يهدف إلى الاستثمار في المشروعات التقنية الواعدة، مشيرًا إلى أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقوم بدور محوري في دعم أعضاء فريق المنصة من حيث إمدادهم بحلقات عمل متنوعة وإشراكهم في المؤتمرات والمحافل المحلية المختلفة.

وعن الخطة المستقبلية للشركة أفاد بأن الشركة تطمح في التوسع مستقبلًا إلى خارج سلطنة عُمان وهو ما حققته بالفعل بعد توقيعها على تعاون مع شركات سعودية وشركة كويتية.

وتعدُّ شركة دربك مثالًا ناجحًا للشركات الواعدة التي تُسهم في الاستدامة المالية وإثراء القطاع السياحي لتسهم بذلك في ازدهار الاقتصاد ونموه حيث يمثل قطاع السياحة أحد أهم مصادر تنويع الدخل التي ارتكزت عليها “رؤية عُمان 2040”.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: ع مانیة

إقرأ أيضاً:

"شباب من أجل الاستدامة" تفوز بجائزة أبطال الطاقة لعام 2025

فازت منصة "شباب من أجل الاستدامة"، المبادرة العالمية التي تقودها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بجائزة "أفضل مبتكر" ضمن جوائز أبطال الطاقة لعام 2025 التي تمنحها منظمة "طاقة مستدامة للجميع"، وذلك تقديراً لجهود المنصة الرائدة في تمكين الجيل القادم ليصبحوا رواداً في مجال الاستدامة.

ونالت منصة "شباب من أجل الاستدامة" الجائزة تقديراً لدورها المهم، ومساهماتها المتميزة في إعداد الشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم للعب دور فاعل في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة وبناء مستقبل مستدام.
وتركز منصة "شباب من أجل الاستدامة" على الاستثمار في دعم تطوير وتنمية قدرات الشباب وإعداد وتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة.
وأعرب محمد جميل الرمحي ، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، عن الفخر بفوز منصة "شباب من أجل الاستدامة" بجائزة أبطال الاستدامة 2025 المرموقة التي تمنحها منظمة ’طاقة مستدامة للجميع‘، والتي تأتي تتويجاً للجهود المهمة التي يبذلها كامل فريق المنصة لتعزيز مهارات الشباب وتمكينهم وصقل مهاراتهم.
وأضاف أنه إيماناً بالدور المحوري للشباب في صياغة أجندة الاستدامة العالمية، تلتزم المنصة بتمكينهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة وإتاحة الفرص أمامهم ليمارسوا دورهم المنشود في قيادة التغيير الإيجابي، ودفع عجلة الابتكار، وبناء مستقبل مستدام يشمل الجميع .
وتعمل منصة "شباب من أجل الاستدامة" على تحقيق أهدافها من خلال مجموعة متكاملة من البرامج التي تشمل برنامج “سفراء الاستدامة” الذي يمتد على مدار العام، ويركز على إعداد طلبة المدارس الثانوية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 18 عاماً، ليصبحوا رواداً في مجال الاستدامة من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات والتدريب ومنحهم فرص التواصل.
ويوفر برنامج "قادة مستقبل الاستدامة"، الذي يمتد على مدار العام، الفرص لطلاب الجامعات والمهنيين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و35 عاماً للتواصل مع قادة الاستدامة وصناع السياسات ورواد التكنولوجيا حول العالم.
كما يستهدف برنامج "توعية الشباب العالمي" الشباب كافة في الإمارات والعالم، من خلال تزويدهم ببرامج تدريب افتراضية مع التركيز على المهارات الشخصية اللازمة لإعدادهم وتهيئتهم لوظائف المستقبل.

مقالات مشابهة

  • منصة “إحسان” تتيح التبرع في أعمال الخير خلال 10 ثوانٍ
  • “صدى الحرية”.. معرض فني في حلب لرسومات ومنحوتات وعروض مرئية تعكس قيم الحرية والصمود
  • «شباب من أجل الاستدامة» تفوز بجائزة أبطال الطاقة لعام 2025
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • "شباب من أجل الاستدامة" تفوز بجائزة أبطال الطاقة لعام 2025
  • ‎طالب مصرى متهم بتعطيل منصة إكس
  • وزير “البيئة” يدشّن المنصة الإلكترونية لبرنامج الحوافز والمنح في قطاع البيئة
  • “الموارد البشرية”: توثيق جميع عقود العمالة الموقعة عبر “مساند” خلال 2024م
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • سوق “الجردة” الشعبي.. تجربة مميزة للتسوق في رمضان