تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الدفاع عن الفلسطينيين يعني أيضا الدفاع عن الإنسانية والسلام والعدالة.

جاء ذلك في كلمة، امس الأربعاء، خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز الأناضول للإعلام بنسخته الثامنة، في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: “عندما ندافع عن أشقائنا الفلسطينيين، فإننا في الواقع ندافع عن الإنسانية، وعن السلام والعدالة والحرية”.

وأضاف: “من واجبنا الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني أن نعرب عن سخطنا على هذه الحالة الهستيرية التي تُختبر فيها إنسانيتنا وإسلامنا”.

وأشار إلى أن “من يحاولون إعطاءنا دروسا في حرية الصحافة منذ سنوات، نرى أنهم لا يتحدثون شيئا عما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ومخاطبا الإعلاميين المشاركين في الحفل، أكد أردوغان أنه “لا أحد يدافع عن حقوق نحو 150 إعلاميا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أشهر، باستثناء قلة قليلة من أصحاب الضمير الحي مثلكم”.

وأردف أنه بينما تُدهم المكاتب الإعلامية، وتُغلَق القنوات الإخبارية، ويطلق النار على الصحفيين في البث المباشر، لم يصدر أي رد فعل ممن قاموا بتغطية أحداث “غيزي” في تركيا بشكل كثيف.

وفي 28 مايو/ أيار 2013، بدأت أحداث “متنزه غيزي” احتجاجا على اقتلاع بلدية إسطنبول بعض الأشجار، ورغم إعلان نقل الأشجار المقتلعة إلى أماكن أخرى، فإن ميدان تقسيم القريب من المتنزه شهد تنظيم احتجاجات بحجة الدفاع عن البيئة، امتدت إلى ولايات أخرى.

وأوضح أردوغان: “نواجه معايير مزدوجة لدرجة أن مَن قتلوا 150 صحفيا في 8 أشهر فقط ما زالوا يتحدثون عن حرية الصحافة”.

وأفاد بأن هذا الأمر ليس تناقضا فحسب، بل انعدام للضمير والمبادئ، مضيفا “بالطبع التاريخ يسجل من صمت في وجه الظلم ومن صرخ بالحقيقة مهما كان الثمن”.

وذكر أن الذين يتجاهلون الإبادة الجماعية في غزة لن يتمكنوا من محو الوصمة السوداء التي التصقت بجباههم طوال حياتهم.

وفي سياق آخر، أشاد الرئيس أردوغان بشجاعة مراسلي وكالة الأناضول وقناة تي آر تي في نقل تفاصيل جرائم القتل المرتكبة بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟

قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.

وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.

وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.

وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.

في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.

وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.

وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.

وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.

مقالات مشابهة

  • ترامب وأردوغان يبحثان رفع العقوبات عن سوريا وإنهاء حرب أوكرانيا
  • أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • بالصور.. كيف احتفل السوريون بذكرى الثورة لأول مرة بعد الانتصار؟
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • "أمواج" تُطلق عطرين جديدين من "أوديسي" يُجسِّدان "قوة المالانهاية"
  • تركيا تتحول إلى مركز العالم
  • «ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
  • الزراعة تدعو المزارعين لحماية أشجارهم من مرض سل الزيتون
  • رحمة أحمد تواجه أسئلة رامز جلال الطريفة في رامز إيلون مصر
  • أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب