تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد نادي أدب قصر ثقافة الفيوم، أمسية أدبية بعنوان "القصة القصيرة عند يوسف إدريس"، شارك فيها الروائي محمد جمال الدين، والأديب منتصر ثابت، وأدارها الكاتب والقاص عويس معوض، وذلك ضمن برامج الأنشطة الأدبية للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.

استهل عويس معوض الحديث بإلقاء الضوء على أعمال الكاتب الكبير يوسف إدريس، مؤكدا أنه يعد علامة فارقة في كتابة القصة، مشيرا إلى عدد من أعماله الشهيرة مثل "أرخص ليالي، النداهة، الحرام"، كما استعرض "معوض" نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية ونشأته بمحافظة الشرقية، وتخصصه في الطب النفسي.

وفي كلمته تحدث منتصر ثابت عن الأدب الواقعي، والواقعية المأخوذة من المجتمع، والتنوع في نسيج المجتمع المصري سواء ريف أو مدينة، وأشار أن أعماله تهدف إلى تحديد قضايا ومشكلات المجتمع مثل الفقر، الطبقية، كثرة النسل، كما أوضح أن يوسف إدريس يمتاز بالمعالجة والأسلوب البسيط الواضح في القصة والمشوق للقارئ والنابع من الواقع.

واستعرض "ثابت" قصة أرخص ليالي، والتي تعد أول مجموعة قصصية صدرت له، عن عبد الكريم الفلاح البسيط الشخصية المتناقضة الذي يمثل طبقة كاملة من أبناء الفلاحين ممن لا يجد لقمة عيش ومع ذلك ينجب أطفالا، ويعاني الفقر والجهل، كما تحدث عن الفروقات القصصية بينه وبين نجيب محفوظ، والأسلوب البسيط لتوصيل المضمون أو الفكرة لدى المتلقي.

وأشار محمد جمال الدين إلى التعمق في الإنسانية والذات البشرية والواقعية النفسية عند يوسف إدريس وفهمه  للسيكولوجية كطبيب نفسي، مستعرضا قصة (نظرة) حول الطفلة التي تعمل خادمة في أحد بيوت الأثرياء وأثناء رجوعها تحمل من الفرن فوق رأسها حملا معقدا ثم وقفت تنظر نظرة طويلة متأملة للأطفال يلعبون، ويأخذها الحنين للعب مثلهم ثم تمضي بحكمة الكبار ولكنها تتألم، وذلك بهدف مساعدة الضعفاء وتسليط الضوء على دور الأغنياء نحو الفقراء،

من ناحية أخرى وضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة شهدت مكتبة منية الحيط مناقشة كتاب "الطفل والبيئة" تأليف أيمن أبو الروس، ناقشه مصطفى محمد محمود - مدير المكتبة، متحدثا عن أضرار التلوث وخطره على البيئة، ودور الأطفال في الحفاظ عليها.

واستمرارا للنشاط المنفذ بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل،  شهدت مكتبة الكعابي، بالتعاون مع قسمي التمكين الثقافي والجمعيات الثقافية، ورش فنية أحدهما من الورق الكرتون، وأخري لإعادة التدوير من مخلفات البيئة.

وعقد قسم المواهب بفرع ثقافة الفيوم محاضرة توعوية حول "حماية الطفل من العنف والتحرش"، تحدثت فيها شيماء حمدي - مدرب تنمية مجتمعية، عن مفهوم التحرش وتأثيره على المجتمع، وكيفية تجنب التحرش، وتوعية الأطفال حول كيفية التصدي للمتحرش، أعقبها حوار مفتوح حول العمل الجماعي وأثره على المجتمع وكيفية تأثيره في إعمار الأرض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نادي أدب قصر ثقافة الفيوم القصة القصيرة يوسف ادريس الهيئة العامة لقصور الثقافة یوسف إدریس

إقرأ أيضاً:

"دور ذوي الاحتياجات الخاصة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم

شهد نادي المحافظة بالفيوم، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان "دور ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية والإبداع".

جاء ذلك ضمن المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة في مبادرة "بداية جديدة".

استهلت الفعاليات بتفقد معرض فني للمشغولات اليدوية، نتاج الورش الخاصة بقسم التمكين الثقافي بالفرع، من أعمال الطلاب، تدريب وإشراف سناء قناوي مسئول التمكين بالفرع، ضم المعرض عددا من اللوحات الفنية من خشب الأركت، وحقائب من الخيوط، وميداليات، ومشغولات متنوعة من الخرز.

وبدأت الفعاليات بكلمة سماح دياب مدير عام فرع ثقافة الفيوم، رحبت خلالها بالحضور وقدمت الشكر للنقابة الفرعية لاتحاد الكتاب، على مشاركتها في المؤتمر، والجهود المقدمة بالتعاون مع ثقافة الفيوم.

أعقب ذلك الجلسة الافتتاحية وأداراها القاص عويس معوض، الذي تحدث عن مفهوم الإعاقة، وأنها لا تقف حائلا أبدا بين الإبداع، والتقدم، والتميز، قائلا: لنا في الأديب الكبير الدكتور طه حسين مثالا واضحا، وهو الذي كف بصره منذ كان طفلا صغيرا، ولكنه صار عميدا للأدب العربي، كذلك "بشار بن برد"، الرجل الذي ملأ الدنيا شعرا وإبداعا، وأيضا "لويس برايل" الطفل الذي فقد بصره وعمره ثلاث سنوات، ولكنه كان شغوفا بالقراءة، وطموحا، لذلك لم يكتفي بالحروف البارزة، بل سعى من أجل تعليم المكفوفين القراءة والكتابة.

ومن جهته، تحدث الأديب أحمد قرني، رئيس اتحاد كتاب مصر بفرعي الفيوم وبني سويف، عن دور الدولة في دعم هذه الفئة، وقد تم تخصيص جائزة للموهوبين من ذوي الهمم، تشجيعا لهم للمشاركة في هذه المسابقات، وأضاف "قرني" أن التقدم التكنولوجي أتاح التعامل مع ذوي الهمم، ودمجهم مع الآخرين، مثل العديد من المنصات على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي توفر الكتب مقروءة ومسموعة.

وأكد أحمد فؤاد، أهمية دعم ذوي الهمم، موضحا أن الإعاقة إما أن تسبب الانطلاقة أو الإعاقة، وهذا يرجع لعدة عوامل منها؛ شخصية الطفل، ومكنونه، كذلك المحيطين به، والتربية التي يتلقاها، تساعده على النجاح، وهناك العديد من الأعلام، لديهم إعاقة ولكنهم تفوقوا عليها وتمكنوا من تجاوزها، وكانوا من العلامات البارزة في تاريخ العالم.

ثم بدأت الجلسة البحثية الأولى، التي أدارها الفنان محمود عبد المعطي، بالوقوف دقيقة حداد على روح بطل من أبطال ذوي القدرات الخاصة، ابن الفيوم، الفنان أحمد أشرف.

وتحدث الفنان علي زكي، أخصائي موسيقى علاجية، أنه لا يجدر بنا تسمية هذه الفئة، بذوي الإعاقة، بل ذوي قدرات خاصة، وذلك لتفوقهم بقدرات تفوق ذويهم من الأسوياء.

كما تناول الحديث عن الموسيقى، إذ يرى الجميع إنها للترفيه فقط، ولكنها للعلاج أيضا، فالموسيقى العلاجية هي علاج مبني على التفاعل مع الموسيقى، من أجل تحقيق أهداف معينة في صحة الشخص، على حسب نوع الإعاقة، فهناك إعاقات جسدية وإعاقات ذهنية، وعن فوائد الموسيقى العلاجية

وأشار "زكي" إلى عدة فوائد منها؛ التخفيف من القلق والاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية، والنفسية وتقليل الألم، وتخفيف التوتر، وعند استخدام الموسيقى وأنواعها، يفضل استخدام أداة واحدة مع الفرد الواحد حتى لا يحدث توتر وتشتت.

وتحت عنوان "الفنون في مصر القديمة ودورها مع ذوي الهمم"، تحدث الأديب منتصر ثابت، أنه لم يقتصر الأمر في مصر القديمة على الرسم والتعبير بالصورة، بل إن وصايا الحكماء المصريين القدماء اهتمت اهتماما فائقا بذوي الهمم، وأوصى الحكيم "أمنموبي" بعدم التهكم على ذوي الهمم، وكان منهم ملوك في مصر القديمة مثل؛ الملك "سيبتاح"، ومن أجمل معبودات المصريين القدماء في خفة الدم كان هو المعبود بس، وهناك مسرحيات لذوي الهمم منها؛ مسرحية "أوديب ملكا" ومسرحية "العميان"، وأوضح "ثابت" أن العلاج بالفن، هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يتم فيه تشجيع ذوي الهمم على التعبير عن مشاعرهم وصراعاتهم الداخلية.

أعقب ذلك الجلسة البحثية الثانية، والتي أدارها الكاتب أحمد حلمي، وقدم فيها القاص أحمد طوسون، دراسة عن ذوي الاحتياجات الخاصة في إبداعات الأطفال، قائلا: إن أدب الأطفال لا يختلف عن أدب الكبار في كثير من الخصائص سواء الفنية أو الأسلوبية، وأن القصة تستهوي الصغار، كما تستهوي الكبار أيضا.

وأشار "طوسون" إلى وليد طاهر في قصة "درس الأستاذ أنور" التي تدور حول الفروق بين إنسان وآخر فيما يتعلق بالحواس الخمس "السمع، الشم، اللمس، التذوق، البصر"، محاولة لتقريب وفهم الإعاقة لمتلقيه من الأطفال، ثم استعرض العديد من قصص الأطفال التي تطرح أنواعا من الإعاقات البصرية والسمعية والحركية، منها؛ "عيون بسمة" لفاطمة المعدول، "المشجع الرائع" لسناء حطاب، كما أوضح أن الحلول التي قدمتها القصص لمواجهة الصعوبات التي تواجه الشخص المعاق تتمثل في نوعين؛ أولهما يتعلق بالشخص ذو الاحتياجات الخاصة، والأخرى تتعلق بدور المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدث "قرني" عن صورة البطل من ذوي الهمم في أدب الأطفال، وأنه يجب التخلص من الصورة النمطية للبطل المعاق، فالإنسان ليس بمظهره فقط بل بفعله الإنساني والأثر الذي يبدعه مثل؛ الرسم والكتابة وغيرها.

ثم قدمت فرقة مدرسة الأمل للصم والبكم بنات، أوبريت "عاش"، بمصاحبة مترجمة الإشارة منال أرنست، تلاها عروض متنوعة للأطفال من ذوي الهمم؛ حيث قدمت الطالبة ميار حمادة، من طلاب مدرسة النور للمكفوفين، قدمت قصيدة بعنوان "ماتستعمانيش"، وقدم أيضا الطالب محمد عويس، أغنية وطنية، إلى جانب إنشاد ديني للطالب مؤمن عبد النبي، وأبيات شعرية في حب مصر للطالبة شهد عبد العليم.

تكريم الشخصيات التي ساهمت في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالفيوم

أعقب ذلك تكريم لبعض الشخصيات التي أسهمت في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تكريم المبدعين والمشاركين وممثلي الجهات التي أسهمت مع ثقافة الفيوم في تنفيذ فعاليات المؤتمر.

وأوصى المؤتمر الذي نظمته هيئة قصور الثقافة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، ونفذ من خلال الإدارة العامة للتمكين الثقافي، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، بتقديم كافة الدعم لذوي القدرات الخاصة، وتلبية احتياجاتهم وما يحتاجونه من خدمات، سعيا نحو دمج ذوي الهمم في المجتمع. 

مقالات مشابهة

  • "دور ذوي الاحتياجات الخاصة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • ورش فنية لطلاب المدارس في احتفالات عيد الطفولة بثقافة الغربية| صور
  • قصور الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • «قصور الثقافة» تنظم أنشطة ترفيهية للأطفال في مدارس السويس ضمن «حياة كريمة»
  • «قصور ثقافة الغربية» تنظم احتفالات أعياد الطفولة بالتعاون مع «حياة كريمة»
  • قصور ثقافة المنوفية تٌناقش "دور الدولة في حماية الأطفال من العنف".. صور
  • انطلاق أولى القوافل الثقافية لطلاب المدارس بالقليوبية احتفالا بأعياد الطفولة
  • قصور الثقافة تقدم «هجرة الماء» بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • قصور الثقافة تقدم "هجرة الماء" بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي.. صور