شبكة اخبار العراق:
2025-02-17@03:49:22 GMT

الاعمار كما يراه الحمار ؟

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

الاعمار كما يراه الحمار ؟

آخر تحديث: 6 يونيو 2024 - 9:56 صبقلم:د.سنان السعدي يعتقد البعض ان اعمار الاوطان يتم من خلال اعادة بناء البنى التحتية من شوارع وجسور وخدمات ومدارس ومستشفيات ومصانع الخ … ، لاسيما في البلدان التي تجرعت مرارة الحروب ونتائجها ، وهؤلاء قد وصلوا الى درجة كبيرة من الأستحمار تغلبوا فيها على الحمار ؟ .بناء الاوطان يحتاج الى تنشئة جيل جديد بمفاهيم جديدة وقيم راسخة ، من اجل ان يقوم باعمار وطنه ، فجيل الحروب لا يصلح لإعادة البناء بسبب الانهيار النفسي والقيمي الذي اصابة نتيجة الحروب التي خاضها .

ومن اجل تنشئة ذلك الجيل الذي سوف توكل اليه هذه المهمة العظيمة ، يجب على الدولة الاهتمام بمن سوف يقع على عاتقه مهمة تنشئة واعداد ذلك الجيل وهما ( المرأة والمعلم ) ، فكلنا يعلم المهمة العظيمة الملقاة على عاتق المرأة والدور العظيم الذي انتدبها الله له ، فهي كل المجتمع وليس نصفه انها المربية والمعلم الاول قبل ان يبلغ اطفالها السن القانوني للتعلم ، فان صلحت الام صلح ابنائها وكلما زاد عدد الامهات الصالحات زاد عدد الابناء الصالحين وبالنتيجة التراكمية سوف يكون هناك جيلا جهازا لاستقبال القيم الجديدة التي سوف يقوم بضخها اليه المعلم في المدرسة ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى دخوله الجامعة . لذلك على الدولة ان تقوم بتقييم وضع المرأة العراقية ، بعد ان تعرض مجتمعنا العربي والاسلامي ، ولاسيما المجتمع العراقي الى عملية ضخ ممنهجة لبعض القيم والافكار الهدامة بعد الانفتاح الذي حدث في العراق بعد عام 2003 ، التي اغلبها ضخت الينا تحت غطاء حقوق المرأة ، وحرية المرأة ، وغيرها من شعارات براقة بريق الذهب المقلد ، والتي نتج عنها كثرة حالات الطلاق ، فضلا عن التفسخ الاخلاقي ؟ ولتحقيق ذلك تستطيع الدولة الاستعانة بأساتذة علم الاجتماع واساتذة علم النفس المحالين الى التقاعد لتفرغهم ، من خلال تأسيس مراكز بحثية خاصة لهذا الغرض ، للوقوف على اهم التحديات التي تواجه المرأة العراقية وسبل معالجتها واعادة تأهليها من اجل الانطلاق بمهمة تنشئة جيل الاعمار . قد ابدع الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدة العلم والأخلاق عندما وصف الام بالمدرسة في قوله “الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعدت شعباً طيب الأعراق”. اما المعلم فهو اساس المجتمع وهو المهندس الذي يقع على عاتقه اعادة بناء المجتمع ، والطبيب الذي يعالج المجتمع من امراضه ، من خلال نشر الوعي ونقل القيم السماوية الى الاجيال الناشئة ، لذلك على الدولة ان تعيد النظر بالمعلم العراقي الذي كان يشار له بالبنان عالميا وعربيا ، كذلك لا يمكن الفصل بين المعلم والمنهاج التعليمية الرثة التي اصبحت لا تتناسب مع المرحلة التي نعيشها والمستقبل الذي نطمح اليه ، قد يقول البعض واين دور القاضي والضابط والمهندس والطبيب وغيرهم ؛ جواب ذلك ان هؤلاء كلهم هم من نتاج المرأة والمعلم . عندما سئل احد الصحفيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والذي كان ينوي من وراء ذلك سؤال احراج السيد أردوغان ، بانك رجل اسلامي وتنادي بالمبادئ الاسلامية وتركيا في عهدك تعج بالملاهي واماكن الدعارة ؟ كان جواب السيد أردوغان له ، باني قد انشئت جيلا من الحفظة وهم من سوف يقومون بأغلاق هذه الملاهي ومراكز الدعارة مستقبلاً . يا له من جواب لقد القمه حجراً . ركزوا معي ( لقد انشئت جيلا ) ؟؟ اذن اعادة بناء الاوطان لا يتم في ليلة وضحاها فهو عملية تحتاج الى تخطيط طويل الامد واستراتيجية راسخة مبنية على اسس متينة . ولكي نرى قدسية المعلم في بلاد الكفار ؟ اذكر لكم قول الكافرة شاربة الخمر وأكلت لحم الخنزير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حضور مئات من القضاة والأطباء والمهندسين حينما طالبوها بزيادة رواتبهم شأنهم شأن المعلمين الحكوميين الألمان الذين حصلوا على الزيادة فاكتفت ميركل بإطلاق جملتها المشهورة “كيف أساويكم بمن علموكم” اما المعلم اليوم في العراق الجديد عراق الديمقراطية والحرية ، فهو من اقل شرائح المجتمع شأنا واكثرهم فقرا وبؤسا ، فهو لا يملك قوته ولا يستطيع ان يعالج نفسه ، بل لا يستطيع ان يظهر بمظهر محترم بسبب انهيار وضعه المالي ، فضلا عن انهيار شخصيته المعنوية بسبب مخالطته لعامة الناس من خلال عمله في الاسواق او عمله سائق اجرة من اجل سد حاجته ، فلا هو تمكن من سد حاجته ولا هو نجح في الحفاظ على كرامته . كذلك يجب اعادة النظر بمن تسلل الى السلك المقدس سلك التعليم من معلمين ومعلمات الذين لا يصلحون لممارسة هذه المهنة المقدسة ؛ بسبب انحطاطهم الاخلاقي ، فضلا عن هشاشة معلوماتهم ، لا سيما في هذه الايام التي تشهد ظهور طبقة من المعلمات الفاشنستيات اللواتي تعج بهن مواقع التواصل المختلفة وهن يقمن بالبث من داخل المدارس كأنهن راقصات ، بعد ان كنا نرى معلماتنا قديسات في ثمانينيات القرن الماضي ؟سادتي الافاضل انا لم اخرج عن النص فكل الذي طرحته هو للتوضيح فقط ان الاعمار وبناء الاوطان يحتاج الى استراتيجية رصينة تقوم على ركيزتين اساسيتين هما : المرأة والمعلم لا شريك لهما . وان الاعمار هو ليس كما يراه الحمار ؟ هو بناء مستشفى او تبليط شارع او بناء جسر .الاعمار هو تنشئة جيل جديد مؤمن بالوطن راسخ القيم سليم الفكر بعيدا عن الطائفية والحزبية ، جيل يملك شيء لا يملكه اغلب ساسة العراق وهو الهوية الوطنية .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من خلال من اجل

إقرأ أيضاً:

كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟

أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مجددًا على استقلالية كندا ورفضه الفكرة القائلة بإمكانية تحولها إلى الولاية الأمريكية رقم 51، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في ختام زيارته لأوروبا، حيث اجتمع مع عدد من زعماء العالم.

وقال ترودو في المؤتمر الصحفي: "كما أوضحت بشكل قاطع منذ البداية، لا توجد أي فرصة على الإطلاق لأن تصبح كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة". وأضاف: "في الوقت نفسه، وبعد عملي مع الرئيس ترامب لأكثر من 8 سنوات حتى الآن، يمكنني أن أؤكد لكم أننا نأخذ تصريحاته على محمل الجد، ونتأكد من أننا نستجيب بشكل مناسب".

كما أشار ترودو إلى أن رد فعل الكنديين خلال الأسابيع الماضية كان "ملهمًا"، حيث أظهر المواطنون تضامنًا كبيرًا من خلال تغيير خطط إجازاتهم، ودعمهم للشركات المحلية عبر شراء المنتجات الكندية، والعمل على تنويع سلاسل التوريد باتجاه أوروبا وآسيا.

وأكد ترودو أن هذا التضامن يعكس روح الكنديين الذين يقولون: "نعم، سيكون الأمر صعبًا، لكننا سنعزز فخرنا الكندي ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض".

وفي مقابلة بثت الأحد الماضي قبل مباراة بطولة السوبر بول، صرح الرئيس الأمريكي بأنه جاد في رغبته بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.


ورداً على سؤال عما إذا كانت فكرة ضم كندا "أمراً حقيقياً"، كما أشار إليه رئيس الوزراء الكندي، قال ترامب: "نعم، هو كذلك. أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية 51، لأننا نخسر 200 مليار دولار سنوياً مع كندا. ولن أدع ذلك يحدث. لماذا ندفع 200 مليار دولار سنوياً كنوع من الإعانة إلى كندا؟".

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تقدم إعانات لكندا، بل تشتري منتجات من الدولة الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط. وأضاف أن الفجوة التجارية في السلع توسعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 72 مليار دولار في 2023، وأن العجز التجاري يعكس إلى حد كبير واردات أمريكا من الطاقة الكندية.

وعلى صعيد تاريخي، لم يخلو التاريخ الأمريكي-الكندي من "الشطحات الأمريكية"، حيث فشلت الولايات المتحدة في غزو جارتها الشمالية عام 1812، مما أدى إلى شن بريطانيا العظمى حرباً على الولايات المتحدة ودخولها واشنطن وإحراق البيت الأبيض.

ومن المعروف أيضاً أن الولايات المتحدة أعدت في عام 1930 خطة "الحرب الحمراء" لغزو كندا وإلحاق الهزيمة ببريطانيا، وتم إنفاق 57 مليون دولار في عام 1935 لتعديل خطة الغزو، لكنها لم تنفذ مع صعود هتلر.


في تقرير نشرته مجلة "تايم" في 4 شباط/فبراير الحالي، أشارت إلى أن ترامب ينضم إلى قائمة طويلة من الرؤساء الأمريكيين، منهم الآباء المؤسسون، الذين رأوا في كندا بلداً يجب السيطرة عليه. وكان الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون الأكثر ثقة بنفسه، إذ قال في عام 1812 لصحيفة فيلادلفيا إن "الاستحواذ على كندا... هو مسألة سير على الأقدام".

مقالات مشابهة

  • عن بيان الهلال الحربي: استخدم نفس الأسلوب الذي تستخدمه الأندية الكبرى
  • وسائل الإعلام في مجتمعات ما بعد النزاع: بين الهيمنة والتحرر
  • ترامب:الذي ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون
  • محافظ شمال سيناء: المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تتضمن دخول 60 ألف كارفان و200 ألف خيمة
  • التحدي الوجودي الذي يواجه العرب!
  • صريح جدا: هذا هو الشخص الذي يثق فيه الجزائري و يبوح له بسره
  • أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
  • “اغاثي الملك سلمان” يحتفي باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم بمخيم الزعتري بالأردن
  • فك اختناقات بغداد المرورية.. الاعمار تكشف آخر المستجدات وما تبقى من الحزمة الأولى
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟