يسعى علماء إلى تطوير أدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة تناول الطعام وحساب السعرات الحرارية التي يستهلكها جسم الإنسان على مدار اليوم، حسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
ووفق الشبكة، يعمل علماء جامعة واترلو الكندية على التقنية الجديدة، التي ستقوم بتحليل لقطات فيديو خلال تناول الطعام لتحديد القيمة الغذائية.
وستعمل هذه التقنية مع الشوك وعيدان تناول الطعام والملاعق، وفق “سكاي نيوز”، حيث تهدف إلى تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومشاكل التغذية.


ويقول الباحثون القائمون على المشروع: “الخوارزميات المتاحة حاليا تعتمد على تقدير حصة الطعام بناء على ما يلتقطه المستخدمون من مقاطع فيديو لوجباتهم مرة أو مرتين، وهذا يمكن أن يكون غير مريح ولا ينجح في إظهار العناصر الغذائية غير المرئية، مثل المكونات المغمورة في الحساء”.
وبدلا من تحليل صور الطعام مثل أنظمة التتبع الحالية، ستعتمد التقنية الجديدة على دراسة كل ملعقة في طريقها إلى فم المستخدمين، مما يجعل ذلك أكثر دقة، وفقا للباحثين.
وحسب الشبكة، ستمكن هذه التقنية من حساب حجم الطعام الذي يتم تناوله، مع هامش خطأ عند 4.4 بالمئة فقط.
ومع ذلك، فإن النظام لا يحدد حاليا الطعام الموجود على الملعقة، ويعمل العلماء على تعليمه كيفية اكتشاف ما يتم تناوله، والتعرف على مجموعة واسعة من الأطعمة، حتى تلك التي لم يتدرب عليها من قبل، وفقا لـ”سكاي نيوز”.
وأبلغ يوهاو تشين من جامعة واترلو مجلة ” New Scientist” العلمية، أنهم “يعملون على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل تشات جي بي تي، لفهم ما يوجد في الطعام، أو ربما طرح سؤال أساسي مثل (هل هذا دجاج؟)”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي

أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch

الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"،  صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.

 كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.

لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.

قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.

أخبار ذات صلة الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي «سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية

وأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".

 هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.

 تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.

وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.

لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • متحدث فتح لـ سكاي نيوز: الاحتجاجات في غزة موجهة ضد حماس وإسرائيل
  • التعرق أثناء الأكل.. علامات تنذر بوجود مشاكل خطيرة
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
  • القليوبية .. ضبط مصنع لتعبئة زيوت الطعام داخل مدرسة زراعية
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • أسباب الإسهال في العيد وطرق الوقاية منه .. صور
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟