“أسبيدس” تسقط تحت ضربات “أنصار الله”: الدول الأوروبية تسحب بوارجها من البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
بعد ساعات من تلقّيها إشعاراً من دول أوروبية برغبتها في سحب بوارجها العسكرية من البحر الأحمر وخليج عدن، أكّدت صنعاء مغادرة المدمّرة اليونانية «هيدرا» التي كانت تعمل ضمن مهمة «أسبيدس» الأوروبية، من نطاق العمليات في البحر الأحمر.
وأشاد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، في منشور على منصة «إكس»، بالخطوة اليونانية، واصفاً إياها بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأكّد أن «القرار سيكون له أثر إيجابي، ويصبّ في سلامة الملاحة الدولية»، داعياً الدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ قرارات مماثلة، ومشيراً إلى أن «حماية الملاحة في البحر الأحمر من صميم المهام الإنسانية والأخلاقية لليمن. وأي تواجد عسكري أجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن بمثابة استفزاز».
واليونان هي قائدة «أسبيدس»، وسبق أن سحبت بوارج أخرى من البحر الأحمر بعد أسابيع قليلة على نشرها في آذار الماضي، بعد تعرّض تلك البوارج لهجمات يمنية.
وعلى رغم إدراك الدول الأوروبية حجم الفشل الأميركي في البحر الأحمر، إلا أنها لم تجرؤ على الحديث عن ذلك علناً خلال الأشهر الماضية، وسعت إلى سحب بوارجها بشكل تدريجي. وكان الاتحاد الأوروبي قد طلب وساطة عُمانية للتواصل مع صنعاء في نيسان الماضي، إثر تعرّض عدد من البوارج والفرقاطات الدنماركية والألمانية والفرنسية لهجمات القوات اليمنية البحرية.
وهدف من وراء ذلك الطلب، إلى ضمان عدم حدوث تصادم بين الفرقاطات الأوروبية والبحرية اليمنية. والملاحظ أن مهمة «أسبيدس» والسفن الحربية المشاركة فيها لم تعلن على مدى الأسابيع الماضية اعتراض أي هجمات بحرية لقوات صنعاء، واكتفت بالحديث عن مرافقة سفن تجارية أوروبية ليست محظورة من قبل قوات «أنصار الله»، خلال الشهر الفائت.
وفي ظل تصاعد التوتّر العسكري في البحر الأحمر، أعلنت بريطانيا، أمس، تأجيل نشر مدمّرتها «إتش إم إس دانكان» هناك. وأفادت تقارير بريطانية بأن وزارة الدفاع وجّهت طاقم المدمّرة بالبقاء في جبل طارق حتى إشعار آخر. وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت عبور الفرقاطة الملكية جبل طارق، لكن تقارير بريطانية أكّدت أنها لا تزال هناك بذريعة إجراء فحص لوجستي.
لندن ترجئ نشر المدمّرة «دانكان» في البحر الأحمر
وعكست الخطوة البريطانية مخاوف من تعرّض المدمّرة الجديدة للاستهداف، على غرار الهجوم الذي طاول المدمّرة «دايموند»، التي تمّ سحبها بصورة نهائية من البحر الأحمر.
وتزامن ذلك مع استمرار العمليات العسكرية التي تنفّذها قوات صنعاء ضد السفن التجارية والعسكرية، خلال الساعات الماضية.
وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر نفّذت 3 عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي، فتمّ استهداف السفينتين «روزا» و«فانتاج دريم» في البحر الأحمر بعد انتهاكهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، كما جرى استهداف السفينة «ميرسك سيليتار» الأميركية بعدد من الطائرات المُسيّرة شرق البحر العربي.
وكانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد قالت في بيان، أمس، إنها على علم بنشاط صاروخي في البحر الأحمر، مؤكدة أنها لا تعرف ما يدور. وفي الإطار نفسه، أكّدت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، مساء أمس، حدوث هجوم على سفينة تجارية.
وقالت، في بيان، إنها تلقّت تقريراً عن حادث على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب مدينة الشقيق السعودية على البحر الأحمر.
وأكّدت فيه مصادر عسكرية مطّلعة في العاصمة، لـ«الأخبار»، أن العمليات المركّزة ضد السفن العسكرية الأميركية تصاعدت بعد سحب حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» من البحر الأحمر.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي
محمد الحاضري ـ المسيرة نت: كشف المعهد البحري الأمريكي أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام.
ويأتي فرار حاملة الطائرات بعد استهدافها من قبل القوات اليمنية الأسبوع المنصرم، حيث أعلنت القوات المسلحة، في 12 من نوفمبر الجاري، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضحت القوات المسلحة أن العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكون” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وذلك أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات عدائية تستهدف اليمن، مؤكدة أن العملية قد حققت أهدافها بنجاح وتم إفشال عملية الهجوم الجوي التي كان يحضر لها العدو.
وفي عملية ثانية، استهدفت القوات المسلحة اليمنية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي ردًا على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن ودعمه للعدو الإسرائيلي.
وحملت القوات المسلحة اليمنية العدو الأمريكي والبريطاني مسؤولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري وتداعيات ذلك على الملاحة الدولية.
ويؤكد مراقبون عسكريون “أن حاملة الطائرات “لينكولن” خرجت عن الجاهزية، وابتعدت عن مكانها السابق بحيث أصبحت غير قادرة على أن تنطلق الطائرات من عليها لتعتدي على بلدنا، موضحين أن القوات المسلحة اليمنية أزالت التهديد.
“لينكولن” تلحق بـ”آيزنهاور”
ويذُكر فرار “لينكولن” عقب العملية اليمنية، بهروب حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور التي فرت بعد أن استهدفتها ولاحقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بسلسلة عمليات خلال شهري مايو ويونيو الفائتين.
وطاردت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهور” في البحر الأحمر، واستهدفتها بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات 4 مرات وأجبرتها على الفرار ذليل.
وأعلنت القوات المسلحة في الـ31 من مايو 2024 م، للمرة الأولى، تنفيذ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ “ايزنهاور” في البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً.
وخلال أقل من 24 ساعة، في 01 يونيو الفائت استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ اليمني، للمرة الثانية، (آيزنهاور) شماليَ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ.
وفي الخامس عشر من ذات الشهر، أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، أن أبرز عمليات الأسبوع الذي سبق، كان استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.
وأكد السيد القائد، في كلمة له، بتاريخ 13 يونيو، أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور”.
وحتى مع وصول آيزنهاور إلى أطراف البحر الأحمر ظل استهداف القوات المسلحة اليمنية لها، فكان الاستهداف الرابع لها في 22 من يونيو شمال البحر الأحمر وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، لتنعطف وتغادر البحر الأحمر دون رجعة.
حاملة الطائرات “روزفيلت” لم تجرؤ على دخول المجال اليمني
وبعد الهروب المُذل لـ”للينكولن” أعلنت القوات الأمريكية أنها سترسل حاملة الطائرات “روزفيلت”، لكن هذه الحاملة لم تجرؤا على دخول البحر الأحمر والعربي، عقب تهديد السيد القائد باستهداف أي حاملة طائرات أمريكية تدخل مجال عمل القوات المسلحة اليمنية.
وخلال شهري “يوليو وأغسطس” من نقل “روزفيلت” من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط لتكون بديلة عن حاملة الطائرات “ايزنهاور” في البحر الأحمر، لم تقدم أي خطوات عملية للذهاب للبحر الأحمر، والمرابطة فيه كما هو مقرر لها.
وبقت الحاملة متمركزة في مياه الخليج، لأكثر من شهرين، فقد حافظ طاقمها على البقاء ضمن نطاق المسافة الآمنة وعدم الاقتراب مطلقاً من منطقة العمليات التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية في شعاع البحرين الأحمر والعربي، وأجزاء من المحيط الهندي”.
وفي مشهد عمق الهزيمة الأمريكية أعلنت واشنطن، في سبتمبر الفائت، عن انتهاء مهمة “روزفلت” ومغادرتها المنطقة، دون أن تتجرأ على الدخول في مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية..
ويرى مراقبون أنه على الرغم من تكتم الجيش الأمريكي الضربة اليمنية والأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”، إلى أن فرارها هو دليل دامغ على تعضها لهجوم، ويستذكرون حاملة الطائرات السابقة “آيزنهاور” التي تكتم الأمريكي عن الأضرار التي لحقت بها ولم يعترف أصلا بتعرضها لهجوم من قبل اليمن.
لكن مصير “آيزنهاور”، واعترافات القادة العسكريين الأمريكيين أنفسهم فيما بعد، كشف عن الرعب الكبير الذي واجهته في البحر الأحمر، وبعد أشهر من استهدافها لا تزال “آيزنهاور” خاضعة للإصلاح في شواطئ فولوريدا الأمريكة، وقد بلغت تكلفة إصلاحها حتى الآن بحسب تصريحات أمريكية مُعلنة مليار و300 مليون دولار”.
ويؤكد الخبراء أن شجاعة القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ قرار استهداف حاملات الطائرات الأمريكية رمز الهيبة الأمريكية، وقدرات الجيش اليمني ودقة وفعاليات الضربات اليمنية التي تنفذ العمليات بأسلحة فائقة التكنولوجيا وذات قدرات تدميرية كبيرة، كشف للعالم هشاشة الإمبراطورية الأمريكية المزعومة “وأنها أصبحت أسد بلا براثن”.