روسيا – أكد الرئيس بوتين أن روسيا غير مهتمة بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سواء بايدن أو  ترامب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ملاحقة ترامب “تحرق الولايات المتحدة من الداخل”.

وقال بوتين خلال لقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية في “منتدى سان بطرسبورغ الدولي” ردا على سؤال حول من هو الأفضل بالنسبة لروسيا، بايدن أم ترامب: “إذا كان الأمر كذلك، فإنه على العموم لا يهمنا”.

في الوقت نفسه اعتبر بوتين أن “ما يحدث في الولايات المتحدة، وأنتم تعلمون ما يحدث، في خضم الصراع السياسي. إنهم يحرقون أنفسهم ودولتهم ونظامهم السياسي من الداخل، وعلي أن أقول سواء كان ذلك مقبولا أم لا، إنهم يحرقون زعامتهم الوهمية في مجال الديمقراطية من جذورها أيضا”

ويرى بوتين أن ملاحقة ترامب قضائيا تستند إلى دوافع سياسية وقال:

من الواضح للعالم أجمع أن ملاحقة ترامب، بالأخص في المحاكم بتهم تستند إلى أحداث تمت قبل سنوات طوال دون أي أدلة هو استغلال للنظام القضائي في الصراع السياسي الداخلي بشكل مباشر.. بالنسبة لنا هنا في روسيا هذا واضح، وأنا على ثقة بأن بريطانيا أيضا تدرك ذلك، وأن العالم كله لديه نفس الرؤية، والأهم من ذلك أن الداخل الأمريكي نفسه لديه الاعتقاد ذاته أيضا.. لأنه بعد قرار المحكمة ذائع الصيت، حينما أصدر المحلفون قرارا بالإدانة ارتفعت، كما نعلم، شعبية ترامب 6% وزادت كذلك التبرعات لمركزه الانتخابي.. فعلى ماذا يدل كل هذا؟.. هذا يدل على أن الشعب في أمريكا لا يثق بالنظام القضائي في البلاد الذي يتخذ مثل هذه القرارات، بل  ويعتبر أنها اتخذت بدوافع سياسية.

وأكد بوتين على أنه بعد الانتخابات الأمريكية، لن يحدث أي تغيير جدي في العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وانطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في نسخته الـ27 اليوم بمشاركة دولية واسعة، ويستمر حتى الـ8 من الشهر الحالي.

ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم، ويبحث الحدث القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا، والأسواق الصاعدة والعالم ككل.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ملاحقة ترامب

إقرأ أيضاً:

بوابة “أفريقيا والذهب”.. عين روسيا على قاعدة مهجورة في ليبيا

بعد أن كانت القوات التابعة لروسيا تتمركز في مناطق شرق ووسط ليبيا، بدأت تتحرك نحو جنوب البلاد، لتضع موطئ قدم لها في قاعدة معطن السرة الجوية الاستراتيجية، والتي كانت مهجورة لسنوات طويلة.
ويؤكد الخبير العسكري الليبي، عادل عبدالكافي أن هذه القاعدة تضم مطارا هاما كان مطمعا للقوى الأجنبية، وذلك لوجوده في منطقة “مثلث استراتيجي” مهمة تعتبر بوابة على كل أفريقيا.
وقال لموقع “الحرة” أن الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية التي يتم تداولها تظهر وتؤكد أن القوات الروسية أصبحت تسيطر على هذا المطار العسكري الهام.
ونشرت منصة “إيكاد” مجموعة من الصور التي التقطت خلال الفترة 6 وحتى 11 يناير الماضي تظهر أعمال تأهيل للمدرجات الرئيسية التي كانت يغطيها الكثبان الرملية، وتطوير منطقة تجميع الطائرات الرئيسية غرب المدرج.
وجغرافيا، يقع هذا المطار في قرية السارة في جنوب ليبيا التي تبعد عن مدينة الكفرة ما يزيد عن 300 كلم.
كما أنه قريب من منطقة كوري بوغدي، على الحدود بين تشاد وليبيا الغنية بالذهب، وتعتبر مطمعا للجميع.
والعميد عبدالكافي، المستشار العسكري السابق للجيش الليبي في غرب البلاد أشار إلى أن هذا المطار يقع في منطقة مثلث استراتيجي عند حدود ليبيا وتشاد والسودان، ويتسع لأكثر من 100 طائرة مقاتلة.
وزاد أن مطار معطن السرة كانت قاعدة للقوات الليبية، لعب دورا هاما خلال الصراع التشادي الليبي في الثمانينات من القرن الماضي، وفي الفترة التي تلت ذلك أصبحت مهجورة لسنوات طويلة.
ويضم المطار عدة مدارج للطائرات العسكرية، ويمكنه خدمة عشرات الطائرات الحربية في الوقت ذاته، ومع ذلك تقوم روسيا حاليا بإعادة تأهيله وتوسيع المدارج، فيما تم رصد هبوط طائرة روسية من نوع “إليوشن” مؤخرا، والتي ضمت عددا من الخبراء الروس الذين يشرفون على تطوير المطار، بحسب عبدالكافي.
وعند سؤاله عما يعني بأنها قاعدة استراتيجية، أجاب عبدالكافي أنها يمكن أن تصبح “بوابة روسيا لنقل الأسلحة والمقاتلين لكل أفريقيا وتدعم عملياتهم هناك”.
وحذر من أن روسيا ستستغل حالة الفراغ في أفريقيا، خاصة مع إلغاء عدد من الحكومات اتفاقياتهم بشأن تواجد القوات الفرنسية أو الأميركية في دولهم.
ولم يستبعد عبدالكافي أن تستغل روسيا هذا المطار لنقل كميات من الذهب أو الموارد التي يتم تهريبها من دول أفريقية مجاورة، مشيرا إلى أن موسكو تتبع نوعا من السياسات الهجينة بدعم القوى المتنازعة، بهدف الحصول على موارد البلاد.
ولليبيا حدود مع السودان من الجنوب الشرقي، وتشاد من الجنوب، والنيجر من الجنوب الغربي، والجزائر من الغرب، وتونس من الشمال الغربي.
ويشرح أن التوسع الروسي بدأ منذ 2019، عندما تدفقت عناصر فاغنر، حيث تمركزوا في قواعد: الجفرة قرب مدينة سرت، وقاعدة براك الشاطئ الجوية، وقاعدة الخادم، ولكن منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بدأنا نشهد زخما أكبر في نقل المزيد من المقاتلين والأسلحة من سوريا إلى ليبيا.
وقال إن هذا الزخم يتطلب إعادة تموضع لروسيا في الداخل الليبي، خاصة مع نقلها لأسلحة مثل منظومات الدفاع الجوي، والقطعات العسكرية الجوية، والبحرية بما فيها طائرة أنتونوف الضخمة.
في 18 ديسمبر، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأنه تم نقل رادارات وأنظمة دفاع جوي روسية من بينها “اس-300″ و”اس-400” من سوريا إلى ليبيا، مستندة في ذلك الى مسؤولين ليبيين وأميركيين.
وبعد أن كان الاعتماد على عناصر ميليشيا فاغنر، أصبح هناك ما يسمى الفيلق الروسي الأفريقي، التي تتبع لموسكو بشكل مباشر، وفقا لعبدالكافي.
في مايو 2024، كشف اتحاد التحقيقات السويسري “كل العيون على فاغنر” أنشطة روسية في حوالي 10 مواقع ليبية، من بينها ميناء طبرق حيث وصلت معدات عسكرية في فبراير وأبريل.
وكان عديد القوات الروسية في فبراير 2024 يناهز 800 عنصر، وارتفع الى 1800 في مايو من العام ذاته.
تعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6.8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حماد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر المتحالف مع روسيا.
التحركات الروسية في ليبيا تظهر أنها تريد استعادة نفوذها في القارة الأفريقية كلها والذي فقدته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وهو ما قد يجعل قاعدة معطن السرة الجوية الاستراتيجية بوابة لها.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
  • أول خلاف مع إدارة ترامب.. كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة
  • بوابة “أفريقيا والذهب”.. عين روسيا على قاعدة مهجورة في ليبيا
  • تقرير «نيوزويك» يرسم ملامح الولاية الثانية لـ«ترامب».. رجل البيت الأبيض يفتح جبهات عديدة في الداخل والخارج
  • الرسالة وصلت.. محلل سياسي عن اتصال ترامب: أمريكا تعلم ثقل مصر السياسي
  • الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا: يجب ملاحقة قاتلي “السنوسي”
  • هددوا الولايات المتحدة وحلفاءنا.. ترامب يعلن قتل إرهابيين في الصومال
  • بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
  • روسيا تتهم الولايات المتحدة بالسعي لتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة عسكرية
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر