لاهاي – أعلن القاضي أهارون باراك استقالته من منصبه كممثل لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي، مرجعا ذلك إلى ما وصفها بـ “أسباب شخصية وعائلية”، وذلك وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت وكالة الأناضول عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن أهارون أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه قدم استقالته من محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وحسب الصحيفة، فسيتعين على السلطات في إسرائيل قرار ما إذا كانت ستختار قاضيا آخر بدلا من أهارون، علما بأن مصادر قانونية تحدثت إليها الصحيفة قالت إن مشاورات ستجري بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة وليس من المؤكد أن إسرائيل ستعين قاضيا آخر.

وأضافت يديعوت أحرونوت أنه حال اختيار قاض آخر، فإن المرشحين المحتملين لهذا المنصب هم “الرئيستان السابقتان للمحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل) دوريت بينيش وإستير حايوت، إضافة إلى النائب السابق لرئيس المحكمة ذاتها، إلياكيم روبنشتاين، بالنظر إلى خبرتهم بالقانون الدولي.

وفي 24 مايو/أيار الماضي، قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأغلبية 13 قاضيًا مقابل اثنين (أحدهما ممثل إسرائيل باراك) بضرورة انسحاب إسرائيل من رفح بقطاع غزة الفلسطيني ووقف أنشطتها العسكرية هناك، بناء على طلب قدمته جنوب أفريقيا.

وباراك هو قانوني إسرائيلي سبق أن عمل مستشارا قضائيا للحكومة الإسرائيلية (1975–1978)، ورئيسا للمحكمة العليا في إسرائيل (1995–2006)، وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عينت إسرائيل باراك بمنصب قاض منتدب من جانبها في محكمة العدل الدولية.

ووفقا لقوانين المحكمة الدولية، فإن أي دولة تقوم بتقديم شكوى أو تُقدم ضدها شكوى يمكنها ضم قاض من قبلها، إلى 15 قاضيا دائما في المحكمة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

توتر في دولة الاحتلال.. الجنائية الدولية قد تصدر مذكرات قريبا

تترقب قيادات الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قريبا مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، حيث أعادت المحكمة الجنائية الدولية، الأحد، نشر منشور باللغات العبرية والعربية والانجليزية توضح إجراءات المحكمة.

وقالت المحكمة: "بعد جمع الأدلة والتعرف على المشتبه بهم، يتقدم المدعي العام للمحكمة بطلب إلى القضاة بالمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار: أمر بالقبض والذي تقوم السلطات الوطنية بتنفيذه، أو استدعاء للمثول أمام المحكمة حيث يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة بشكل طوعي".

وهذه المرة الرابعة منذ بداية حزيران/ يونيو الجاري التي يتم فيها نشر ذات المنشور على حسابات التواصل الاجتماعي للمحكمة الجنائية الدولية.

وفي 20 أيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، ولم يصدر قرار رسمي من المحكمة بشأن ذلك حتى الساعة (08:30 ت.غ).

وفي حين استهجن الاحتلال الإسرائيلي قرار المدعي العام ورفضته فإنه ليس من الواضح كيف ستتعامل مع مذكرات الاعتقال في حال صدورها بالفعل.


ولكن هيئة بث الإسرائيلية (رسمية) قالت، الاثنين، إن مناقشات تجري داخل أوساط الاحتلال "حول خطة دفاع لنتنياهو وغالانت ودولة الاحتلال الإسرائيلي في حال قررت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرات اعتقال".

وأضافت: "الاستعدادات هي أنه إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية، فإن إسرائيل على الأقل ستكون جاهزة".

واستدركت: "ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كان سيتم تقديم خطة دفاع قانوني في لاهاي، لأن إسرائيل لا تعترف بسلطتها. كما سيكون نتنياهو هو الذي سيقرر ما إذا كان سيقدمه أم لا".

وقالت هيئة بث الاحتلال: "في غضون ذلك، لم يعرف بعد في هذه المرحلة متى سيتخذ قضاة المحكمة الجنائية الدولية قرارا بناء على طلب المدعي العام، الذي سعى إلى إصدار مذكرتي توقيف ضد غالانت ونتنياهو".

وأضافت: "ومع ذلك، فضلت إسرائيل الاستعداد لأسوأ السيناريوهات، حيث يصدر القضاة أوامر اعتقال، ربما في المستقبل القريب، لذلك، تتم مناقشة خطة دفاع محتمل" دون مزيد من التفاصيل.


والاحتلال الإسرائيلي ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، بينما في 2015 تم قبول عضوية فلسطين في المحكمة التي تأسست في 2002، وهي هيئة دولية مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى، وتعد قراراتها ملزمة.

وانطباق ولاية المحكمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حتى وإن كانت "إسرائيل" ترفض هذه الولاية، يجعل المحكمة قادرة على محاكمة مسؤولين إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم في الأراضي الفلسطينية.

وفي 21 أيار/ مايو الماضي كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن تلقّيه تهديدات أثناء إجرائه تحقيقات ضد مسؤولين إسرائيليين، وعن أنه قيل له إن المحكمة "أُنشئت من أجل إفريقيا والبلطجية (..) وليس لمحاسبة الغرب وحلفائه".

وانتقد خان تلك التصرفات قائلا: "يجب أن تكون هذه المحكمة انتصارا للقانون على السلطة والقوة الغاشمة.. لا أحد فوق القانون".

وأعلن مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون رفضهم تحرك خان، وأكدوا أنهم لا يعترفون بولاية المحكمة، وزعموا أنها "تعادي السامية"، ودعوا حلفاء تل أبيب إلى وقف تمويلها، بل وتفكيكها، وشددوا على ضرورة تصعيد الحرب على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • هولندا توبخ سفير إسرائيل بسبب تجسس الموساد على المحكمة الجنائية الدولية
  • وفد تركي يعتزم تقديم ملف جديد بشأن جرائم إسرائيل في غزة
  • هولندا تستدعي سفير إسرائيل للتحقيق في مزاعم التجسس على الجنائية الدولية في لاهاي
  • هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية
  • إعلام إسرائيلي: المحكمة العليا تتصرف مثل محاكم لاهاي ولا تهديد بحل الحكومة
  • تداعيات غزة.. هل سيواجه نتنياهو وغالانت مذكرات اعتقال من قضاة لاهاي؟
  • المحكمة العليا في إسرائيل تقضي بتجنيد طلاب المدارس المتشددة بالجيش
  • كوريا الجنوبية.. دعوى قضائية لجرائم حرب ضد 7 مسؤولين إسرائيليين
  • محكمة مغربية تغرم مدرْسة فرنسية منعت تلميذة من دخولها بحجاب
  • توتر في دولة الاحتلال.. الجنائية الدولية قد تصدر مذكرات قريبا