دعت منظمة العفو الدولية (Amnesty)، في بيان لها الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024م، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، إلى إلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها مؤخراً محمكة تابعة للجماعة بحق 44 محتجزاً، والإفراج الفوري عن كافة المحتجزين في سجونها.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس" الأربعاء، أنه "في 1 يونيو الجاري، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة التي يديرها الحوثيون في صنعاء على 44 شخصاً بالإعدام بتهم التجسس بعد محاكمة جائرة للغاية"، داعيةً سلطات الأمر الواقع التابعة للجماعة إلى إلغاء أحكام الإعدام هذه فوراً.

وطالبت المنظمة في بيانها، الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين "تعسفياً" في سجون الجماعة، ما لم تتم محاكمتهم على جرائم معترف بها دولياً في إجراءات تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

وأشارت المنظمة في البيان إلى أن الممثل القانوني لهؤلاء المحتجزين الذين صدر بحقهم حكماً بالإعدام أكد أن موكليه "تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري"، منذ اعتقالهم قبل أربعة أعوام، مؤكدةً أنها ومنذ عام 2015، قامت بتوثيق كيفية استخدام الحوثيين للمحكمة الجزائية المتخصصة كأداة للقمع السياسي لمحاكمة الأفراد الذين ينتقدون حكمهم في محاكمات جائرة للغاية مع اللجوء إلى عقوبة الإعدام.

الجدير بالذكر أن الضحايا البالغ عددهم 44 الذين أصدرت المليشيات الحوثية بحقهم أحكام بالإعدام هم من ضمن 49 شخصاً اعتقلتهم الجماعة في شهري أبريل ومايو من عام 2020م، من محافظات متعددة، أبرزها صنعاء وذمار وعمران، ووجهت إليهم تهما مختلفة، من ضمنها التخابر مع من تسميهم بدول العدوان السعودي الإماراتي ورفع إحداثيات، والمشاركة في خلايا اغتيالات لاستهداف شخصيات وقيادات حوثية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة

بعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.

في غضون ذلك، شنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.

تأتي هذه الضربات بعد تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ عمليات عسكرية وصفتها بـ"القوية والحاسمة"، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات على السفن الأمريكية، متوعدًا الحوثيين بـ"القوة الساحقة" ما لم يتوقفوا عن استهداف الممرات البحرية.

ويرى مراقبون أن استمرار استهداف الحوثيين للبنية التحتية العسكرية للجماعة قد يؤدي إلى إضعاف قدرتها على شن هجمات في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • ضربوه بالنار.. الإعدام لمتهمين والسجن لـ 4 آخرين بتهمة إنهاء حياة شاب ببورسعيد
  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكفونية
  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكوفونية
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • الإعدام شنقا لـ متهمين اثنين والمشدد 15 عاما لـ 4 آخرين في واقعة مقتل شاب ببورسعيد
  • وزير الدفاع الأمريكي يحدد متى تتوقف الضربات على مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
  • الإعدام شنقاً لعاطلين قتلا عاملاً دفاعًا عن أرضه الزراعية