نتنياهو مناقضا بن غفير: الوضع القائم بالأقصى لن يتغير
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الوضع القائم في المسجد الأقصى "لم يتغير، ولن يتغير"، مناقضا بذلك تصريحات لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي بيان لمكتبه، مساء الأربعاء، قال نتنياهو: "الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لم يتغير، ولن يتغير"، وفق وسائل إعلام عبرية بينها صحف "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هيوم" والقناة 12 الخاصة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال بن غفير خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، بمناسبة ما تُسميه تل أبيب "يوم القدس"، والذي يؤرخ لذكرى احتلالها الشطر الشرقي من القدس عام 1967: "أنا سعيد لأن اليهود صعدوا إلى (اقتحموا) جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وصلّوا هناك اليوم".
ودعا بن غفير اليهود إلى الصلاة "علنا" في المسجد الأقصى، ما يمثل "انتهاكا" للوضع القائم فيه منذ ما قبل الاحتلال والذي تزعم إسرائيل أنها تحافظ عليه.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن هذه "هي المرة الأولى التي ينحرف فيها وزير إسرائيلي مسؤول عن تطبيق القانون في الحرم القدسي بشأن الوضع القائم (الراهن) هناك، والذي يمنع صلاة اليهود داخله".
والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيرت السلطات الإسرائيلية هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها "تحترم الوضع القائم" بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل "تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد" عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
وبحسب ادعاءات "هآرتس"، حظرت الشرطة الإسرائيلية في السابق صلاة اليهود المقتحمين للأقصى، وقدمت ضدهم لوائح اتهام بـ"الإقدام على سلوك قد يُكدر السلم العام".
واستدركت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال فترة ولاية دورون ترجمان قائدا للشرطة الإسرائيلية بمنطقة القدس (منذ فبراير/ شباط 2021)، "بدأ اليهود بالصلاة همسا وحتى إقامة الصلاة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، مع تجاهل الشرطة لهم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الوضع القائم القائم فی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: القدس رمزًا ا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، في خطبة جمعة سابقة له بتاريخ 26 أغسطس 2005، أن المسجد الأقصى والقدس الشريف ليسا مجرد أماكن مقدسة للمسلمين، بل يمثلان رمزًا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم.
معجزة الإسراء والمعراججاءت هذه الخطبة متزامنة مع ذكرى حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت في شهر رجب، حيث أسرى الله بنبيه محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في معجزة جسدت وحدة الأمة الإسلامية وارتباطها العميق بالمقدسات.
الإسراء والمعراج: معجزة الإيمان
تناول الدكتور علي جمعة حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت في عام الحزن، حينما فقد النبي ﷺ السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، وعانى من رفض قريش له ولدعوته. وأوضح أن الإسراء كان انتقالًا حقيقيًا للنبي ﷺ بجسده وروحه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماء، في رحلة لم يشهدها أحد، لتبقى معجزة إيمانية تدعو المسلمين إلى التفكر والتدبر.
شدد جمعة على أن القدس ليست مجرد مدينة جغرافية محدودة بمساحة صغيرة لا تتجاوز الميل المربع، بل هي رمز لحضارة المسلمين، وتاريخهم، ومستقبلهم. وأوضح أن أهمية القدس تتجاوز الصراعات السياسية، فهي تمثل نداءً إلهيًا للبشرية باتقاء الله والعمل على تحقيق العدل والسلام.
وفي معرض حديثه عن السلام، أكد الدكتور علي جمعة أن الإسلام يدعو إلى السلام العادل القائم على الحق والإنصاف، وليس سلامًا مبنيًا على العدوان أو التفريط في الحقوق. وأضاف أن القدس تمثل رمزًا للمسلمين في دعوتهم المستمرة إلى التعايش السلمي وتحقيق العدل بين الشعوب.
اختتم الدكتور علي جمعة خطبته بالتأكيد على أن القدس ستظل رمزًا للمسلمين عبر الأجيال، وأن الدفاع عنها واجب ديني وحضاري، لا يقتصر على تحريرها من الاحتلال، بل يشمل الحفاظ عليها كرمز للوحدة الإسلامية والقيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام.
وأوضح أن المسجد الأقصى سيظل نداءً دائمًا للمسلمين لتجديد العهد مع الله والعمل على نصرة الحق والعدل في كل مكان.