الطراونة: جائحة كبيرة من الأمراض غير السارية تهدد الأردنيين بسبب التدخين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الأردنيون المدخنون ينفقون على السجائر أكثر بـ25 مرة مما ينفقون على الصحة الطراونة: الأرقام المتعلقة بنسبة التدخين في الأردن تؤدي إلى جائحة كبيرة من الأمراض غير السارية
أكدت أرقام ودراسات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن 2,77 مليون شخص يتعاطون التبغ في الأردن منهم 2,290 مليون شخص من الذكور و483 الفا من الإناث، الأمر الذي يزيد من انتشار الأمراض غير السارية بين الأردنيين.
اقرأ أيضاً : الأعلى للسكان يحذر من تفاقم أزمة التدخين في الأردن
كما أوضحت دراسات، أن الأردنيين المدخنين ينفقون على السجائر أكثر بـ25 مرة مما ينفقون على الصحة وأكثر 10 مرات مما ينفقون على التعليم ومرة ونصف أكثر مما ينفقون على الطعام.
من جهته قال استشاري الأمراض الصدرية والناشط في مجال مكافحة التدخين، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن الاردن يعاني من آفة التدخين وهو في مقدمة الدول في منطقة الشرق الأوسط بنسبة التدخين.
وأوضح أن الأردن يعد الدولة الرابعة عالميا بنسبة التدخين لمن دون سن الخامسة عشر، والدولة رقم واحد في العالم في التدخين لمن دون سن الـ18.
وأشار إلى أن الأرقام المتعلقة بنسبة التدخين في الأردن تؤدي إلى جائحة كبيرة من الأمراض غير السارية، والتي تثقل كاهل الاقتصاد الأردني.
ودعا الطراونة في حديث لأخبار السابعة عبر "رؤيا"، إلى إجراءات للحد من التدخين بناء على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين والتي جاءت بتوجيه ملكي للحكومة.
وأكد أن الإجراءات تحتاج إلى عقوبات رادعة بحق مخالفي هذه القوانين، لافتا إلى أن الاستراتيجية يجب أن يرافقها أدوات لتطبيقها، في ظل ما يشاهد من انتشار للتدخين في المدارس والجامعات والترويج للأرجيلة والسجائر الإلكترونية.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك إجراءات واضحة وتطبيقات رادعة حتى تكون الاستراتيجية فاعلة للحد من آفة التدخين.
ودعا إلى ضرورة أن تكون برامج الاقلاع عن التدخين مشمولة بااتأمين الصحي ومجانية للتشجيع على الإقلاح.
وأكد أن التدخين يؤدي في المستقبل يؤدي إلى انتشار الأمراض غير السارية، كما أن كلفة العلاج من تلك الأمراض عالية وأكبر من الربح الذي يأتي عن طريق بيع التبغ.
كما أكد أنه لا يمكن أن تكون السجائر الإلكترونية بديلة عن التدخين وفق التقارير الصحية العالمية.
الصحة العالمية تثمن دور الأردنفي وقت سابق أعرب مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، عن تقديره للتوجيهات الأخيرة التي أصدرها جلالة الملك عبد الله الثاني والتي تحث الحكومة على تصعيد الإجراءات لمكافحة انتشار التدخين في الأردن وخاصة في المدارس.
وأكدت الصحة العالميوة أهمية التعاون بين مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة والمجتمعات المحلية للحد بشكل فعّال من انتشار التبغ وحماية صحّة الأردنيين وخاصة الشباب والأطفال منهم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: التدخين الاقلاع عن التدخين خطر التدخين وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية الأمراض غیر الساریة التدخین فی الأردن الصحة العالمیة بنسبة التدخین
إقرأ أيضاً:
آلاف السوريين غادروا الأردن وتحذيرات من عودة كبيرة للاجئين
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية عودة أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل نحو أسبوعين، في حين حذرت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب من أن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد.
وقال الفراية في تصريح لتلفزيون المملكة الرسمي إن "عدد السوريين الذين عبروا لبلادهم من خلال معبر جابر/نصيب منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري حتى الآن بلغ 7250 سوريًا"، موضحا أن غالبية العائدين من غير المصنفين لاجئين.
ويرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين، هما "الجمرك القديم" الذي يقابله "الرمثا" من الجانب الأردني والذي خرج عن الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة في سوريا، ومعبر "نصيب" الذي يقابله "جابر" الأردني.
والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، إذ يستضيف نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، بينما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
تحذيرات دوليةفي سياق متصل، قالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب للصحفيين -اليوم الجمعة- إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤجج الصراع في مرحلة هشة عقب الإطاحة بالأسد.
إعلانوأضافت بوب خلال إفادة صحفية في جنيف بعد زيارة سوريا "لا ندعم العودة على نطاق واسع. البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين".
كما دعت بوب إلى ضرورة مراجعة العقوبات المفروضة على سوريا وعلى أعضاء في الحكومة المؤقتة من أجل إعادة الإعمار وتعزيز الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية.
مراجعة نمساويةوفي أوروبا، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر -مساء الخميس- إن النمسا تراجع وضع اللاجئين السوريين الذين وصلوا قبل أقل من 5 سنوات، وذلك بعد تقارير إعلامية ذكرت أن بعضهم تلقوا إخطارات عبر رسائل تفيد بأنهم "لم يعد عليهم خوف من الاضطهاد السياسي".
واستغل السياسي المحافظ نيهامر، الذي يحاول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في ظل تعرضه لانتقادات من اليمين المتطرف، سقوط نظام الأسد، وقال في اليوم نفسه إن الوضع الأمني في سوريا يجب أن يخضع للمراجعة للسماح بالترحيل إلى هناك.
ومنذ ذلك الحين، أوضح نيهامر وحكومته المؤقتة أن تركيزهما الأولي سيكون على الترحيل الطوعي، إذ سيتم تقديم ألف يورو (1037 دولارا) لمن يرغبون في العودة إلى ديارهم طوعا. والنمسا واحدة من بين أكثر من 12 دولة أوروبية علقت معالجة طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون.
في المقابل، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن "من السابق لأوانه بشكل واضح الشروع في مثل هذه الإجراءات".
من جهته، قال كريستوف بينتر، مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في النمسا، في بيان "يجب أن يتم البدء في هذه الإجراءات فقط إذا تغير الوضع في بلد الأصل بشكل جذري، وأصبح من الممكن بالفعل العودة الآمنة والدائمة للمتضررين"، مضيفا "ليست هذه هي الحال بالتأكيد في الوقت الراهن".