باريس/ وام

أشاد المشاركون في ختام الدورة الثانية للمنتدى الفرنسي الخليجي، الذي نظمته الحكومة الفرنسية، بالبيئة التشريعية الاقتصادية المتطورة التي تتمتع بها دولة الإمارات.

وشدد برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، الذي اختتم أمس واستمر يومين في باريس، على استراتيجية العلاقات التي تجمع فرنسا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى الزيارة الهامة التي قام بها خلال شهر مايو الماضي إلى دولة الإمارات التي وصفها بالحليف الاستراتيجي والموثوق لفرنسا لما يجمع البلدين من شراكة سياسية واقتصادية وثقافية قوية.

ولفت إلى مجالات الشراكة التي تجمع فرنسا بدولة الإمارات من بينها العمل المشترك لمكافحة تداعيات التغيرات المناخية، منوهاً بنجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28” الذي عقد في دبي، في تحقيق تقدم كبير لتقليل الكربون في العالم.

وشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من فرنسا ودول الخليج العربي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وتضمن المنتدى جلسات عامة تناولت فيها الكلمات الرئيسية التوجهات الاستراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين فرنسا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وركز المتحدثون على أهمية تحديث القوانين والتشريعات الاقتصادية في دفع عجلة التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي هذا السياق، أشاد العديد من المشاركين بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في تحسين بيئتها التشريعية الاقتصادية، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة، وأشاروا إلى أن الإمارات استطاعت تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات بفضل التشريعات المرنة والشفافة، والتحسينات المستمرة في البنية التحتية والخدمات الحكومية.

من جانبه، أكد جون بيير لوغران، أحد المستثمرين الفرنسيين المشاركين في المنتدى، أن الإمارات تقدم فرصاً استثمارية واعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعد واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، وذلك بفضل بيئتها التشريعية المبتكرة والداعمة للأعمال.

واستعرضت جلسات المنتدى تجارب ناجحة لشركات فرنسية وخليجية تعمل في الإمارات، وسلطت الضوء على عدد من المشاريع المشتركة بين فرنسا والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكد المشاركون أن الشراكة الاقتصادية بين فرنسا ودولة الإمارات تتمتع بآفاق واسعة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة.

من جانبه أعرب إيف رنو، نائب رئيس مجموعة سويز الفرنسية المتخصصة في إمدادات المياه والكهرباء والغاز الطبيعي وإدارة النفايات، عن تطلع المجموعة لمواصلة تعاونها وشراكتها مع دول الخليج، خاصة الإمارات، لافتاً إلى أن الشراكة مع الإمارات تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وتطبيق أحدث التقنيات في مجالات حيوية مثل إدارة الموارد والطاقة المستدامة.

من جهته قال جوفري جيري، مدير شركة فرنسية متخصصة في نقل البيانات عبر الضوء، إن الشركة ترى في الإمارات سوقاً واعدة لتطبيق تقنيات نقل البيانات المتقدمة.

كما أشاد المشاركون في المنتدى بجهود الإمارات في مجال المناخ والاقتصاد الأخضر، حيث أبرزوا المبادرات الرائدة التي أطلقتها الإمارات لتعزيز الاستدامة البيئية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وناقشوا المشاريع الطموحة التي تنفذها، مثل "مدينة مصدر" التي تعتبر واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم.

ودعوا، في ختام المنتدى، إلى استمرار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودول الخليج العربي، مع التركيز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التشريعات الاقتصادية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن المنتدى الفرنسي الخليجي يأتي في إطار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی المنتدى

إقرأ أيضاً:

معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا

تهيمن على أوساط المهاجرين والمؤيدين لليسار والوسط الفرنسيين مخاوف من أن يتمكن اليمين المتطرف من الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأحد المقبل، بعد فوزه بجولتها الأولى.

وحقّق "التجمّع الوطني" بزعامة مارين لوبان فوزا مدوّيا في الجولة الأولى، الأحد الماضي، في حين حلّ حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي ثالثا، خلف ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.

ولدى اليمين الفرنسي تاريخ طويل من التصريحات والمواقف العنصرية، والمعادية للإسلام والسامية والأقليات عموما.  

ويعد حزب التجمع الوطني، أو "الجبهة الوطنية" سابقا، بقيادة مارين لوبان، أكثر حزب يميني له تاريخ من المواقف والتصريحات المبنية على أساس عرقي بحت، وفق المحلل الفرنسي فرانسواز جيري، الرئيس السابق لمعهد التحليل الاستراتيجي الفرنسي.

وعلى الرغم من أن الحزب نأى بنفسه عن ذلك الماضي، لا تزال بعض الفلسفات الأساسية راسخة في سياساته: مثل فكرة أن المهاجرين يشكلون تهديدًا لأمن فرنسا واقتصادها وهويتها الوطنية.

ومن بين خطط الحزب، إلغاء الحق التلقائي في الجنسية الفرنسية في سن 18 عامًا للأطفال المولودين في فرنسا لأبوين غير فرنسيين؛ وإنهاء العلاج الطبي المجاني للأشخاص غير المسجلين، باستثناء حالات الطوارئ؛ وتقييد المواطنين الذين يحملون جوازات سفر ثانية من تولي الوظائف التي تعتبر حساسة، مثل إدارة محطة نووية والعمل في الدفاع "الاستراتيجي".

ويريد الحزب وفق ما صرح به المتحدث باسمه جوردان بارديل، الذي قد يصبح رئيسا للوزراء في فرنسا إذا فاز "التجمع الوطني" في الجولة الثانية، "منع المجرمين المدانين من العيش في المساكن العامة وخفض ضريبة المبيعات في البلاد على جميع أشكال الطاقة، من الوقود إلى الكهرباء".

تاريخيا، كان حزب "الجبهة الوطنية" وريثا لفصيل من القومية اليمينية المتطرفة، يعود تاريخه إلى الانقسام بين الملكيين والجمهوريين في فرنسا ما بعد الثورة، والذي استمد جذوره من التحالف بين الملكيين والكاثوليك المحافظين والقوميين، ثم تشبعت أغلب أفكاره القومية من خلال الحركات اليمينية المتطرفة التي ظهرت في القرن العشرين.

مارين لوبان "ورثت" قيادة الحزب من والدها جون ماري لوبان، الذي عرف بعدائه الشديد للمهاجرين والمسلمين واليهود. ويقول متابعون إن وجه الاختلاف الوحيد بينهما هو قدرتها على إخفاء مواقفها الحقيقة تجاه اليهود والمسلمين مخافة أن توصف بالتطرف مثل أبيها، لكنها لم تستطع إخفاء "ميولها القوية" وفق عدة تحليلات.

اليمين المتطرف في فرنسا.. "مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية" تمكنت زعيمة  حزب التجمع الوطني في فرنسا، مارين لوبان، من تنفيذ واحدة من أبرز عمليات إعادة تشكيل الهوية السياسية في العالم الغربي، حيث نجحت في تحويل حزب متطرف هامشي تأسس على يد والدها، جان ماري لوبان، إلى قوة سياسية رئيسية لديها فرصة حقيقية للفوز بأغلبية جيدة في الانتخابات التشريعية وتسمية رئيس الوزراء القادم. "مواقف شاذة"

في حديث مع موقع "الحرة" قال جيري إنه لا يزال المسلمون واليهود وحتى الأفارقة، من أبناء المهاجرين، يتذكرون تصريحات الوالد لوبان -مؤسس الحزب- العنصرية ومواقفه السياسية "الشاذة".

لوبان رفض دائما انتقاد حكومة "فيشي" الفرنسية التي كانت موالية لألمانيا خلال احتلالها لأجزاء من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال لوبان الأب في مذكراته بعنوان "ابن الأمة" (Fils de la Nation) إن فيليب بيتان، زعيم فرنسا في زمن الحرب، لم يلحق العار بنفسه بالتوقيع على هدنة عام 1940 التي سمحت للقوات النازية باحتلال شمال البلاد.

يذكر أنه عندما احتل النازيون شمال فرنسا بما في ذلك باريس، تعاونت حكومة فيشي مع حملتهم ضد اليهود.

من جانبها، ورغم كونها "أكثر التزاما بالذوق العام من لوبان الأب" وفق وصف  جيري، سبق لمارين لوبان وأن أدلت بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين والمهاجرين الأفارقة.

ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟

واحتل الحجاب الإسلامي الصدارة في حملات مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022، التي شاركت فيها، حين أفصحت عن نيتها حظره نهائيا، رغم أن بلادها تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.

في سنة 2022، واجهت لوبان، نساء كن يرتدين الحجاب وسألتهن "ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟" مستنكرة الحديث أصلا عن اللباس الإسلامي في دولة علمانية. 

ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون هو من فاز بتلك الانتخابات، فإنه عمل هو الآخر على تشديد الخناق على المسلمين، وفق عدة مهاجرين.

"العنصرية.. عملة تداول"

تقول هاجر، التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، خلال اتصال مع موقع "الحرة"، إنها مستاءة من سياسة الحكومة الفرنسية تجاه المسلمين على وجه التحديد.

وقالت "درست في الجزائر، ولدي معادلة لشهادتي لكن سياسة منع الحجاب في المؤسسات العامة تفرض علي ألا أعمل وأستسلم للواقع على حساب طموحي".

ماكرون يحذر من "حرب أهلية" في فرنساhttps://t.co/pzGzbLxZT1

— قناة الحرة (@alhurranews) June 25, 2024

من جانبه يقول عبد الرؤوف، وهو جزائري هاجر منذ عقد لفرنسا، إنه لم يحقق أي شيء في "بلاد تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان".

في اتصال مع موقع "الحرة"، ذكر عبد الرؤوف أنه ورغم كونه مهاجرا بطريقة شرعية وتحصل على شهادة من جامعة ليون الفرنسية، لم يحصل على أي وظيفة في مجال اختصاصه.

وقال "العنصرية هنا عملة تداول، لما يقرأ صاحب المؤسسة اسمك، يرفض سيرتك الذاتية مباشرة".

وفي إجابته عن رؤيته لفوز التجمع الوطني، قال "أعتقد أن الأمور ستزداد سوءا خصوصا للمهاجرين غير النظاميين".

من جانبه، يرى المحلل السياسي، المقيم في فرنسا، علاء الدين بونجار، أن المهاجرين في فرنسا، ولا سيما أولئك الذين ينتمون للجالية المسملة، يعيشون هاجس  تنامي العداء للمهاجرين والمسلمين منذ عدة أعوام.

وفي حديث مع موقع "الحرة"، شدد الرجل على أن وصول اليمين المتطرف "نتيجة لوضع مستمر منذ فترة" يميزه  التساهل مع الخطاب المعادي للعرب والمسلمين".

وأوضح أن فرنسا عرفت تغيرا في الخطاب السياسي بشكل لافت، حيث أن "المسؤول في الحزب اليميني كان يدلي بأي تصريحات مسيئة خلسة، لكن الوضع تغير وأصبح كثيرون يدلون بتصريحات معادية للأقليات علنا مستفيدين من انفتاح وسائل الإعلام على خطاباتهم".

وفي غمرة الانتخابات البرلمانية، كشفت صحيفة "ميديا بارت" عن مجموعة من التدوينات والتغرديات العنصرية صدرت من مرشحين ينتمون لليمين المتطرف.

وعثرت الصحيفة الاستقصائية على 45 مرشحًا من حزب الجبهة الوطنية أدلوا بتصريحات عنصرية أو معادية للسامية على الإنترنت.

أمثلة عن تلك التغريدات ما كتبته توني بيوي، وهي مرشحة حزب الجبهة الوطنية في فينيستير، عن المراهق نائل (17 عاما)، وهو جزائري الأصل قتل على يد الشرطة بينما كان يقود سيارته بداعي عدم الامتثال في يونيو 2023 ، قائلة بنوع من التهكم "طفل؟ وغد! حثالة! رفضت الإمتثال فلا تشتكي".

مقتله أشعل فرنسا.. ماذا نعرف عن نائل؟ عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة ما أسفر عن أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى.

ولعل أكثر التغريدات التي أثارت جدلا وانتقادا واسعا، تلك التي أطلقها جوزيف مارتن، المرشح في موربيهان، الذي كتب 22 أكتوبر 2018 على أكس "الغاز حقق العدالة لضحايا المحرقة".

Ce tweet est de Joseph Martin.
Il est CANDIDAT INVESTI PAR LE RN dans le Morbihan.

Un commentaire @J_Bardella ????? pic.twitter.com/uUS35oO2dV

— Laurent SEGNIS (@LaurentSegnis) June 19, 2024

إلى ذلك، قالت صحيفة "ليبراسيون" إن المرشحة عن الدائرة العاشرة في باريس، أنييس باجار، تستهدف بانتظام شخصيات من الديانة اليهودية في رسائلها على شبكات التواصل الاجتماعي. مشيرة إلى تغريدة أثارت الجدل في يناير 2022، كتبت فيها ما يفيد بأنها تزدري شخصيات، أغلبها من الديانة اليهودية.

الخوف مبرر؟

في قراءته للمشهد الفرنسي المشحون هذه الأيام بسبب قرب اليمين المتطرف من الحصول على حصة كبيرة من مقاعد الجمعية الوطنية، قال فرانسواز جيري إنه "بالفعل هناك نسبة تصل إلى 90 بالمئة في أن الجبهة الوطنية ستفوز مجددا في الجول الثانية".

وأضاف "حزب (ريكونكات) القومي سيدعم دون شك حزب الجبهة الوطنية وهما معا يشكلان الجبهة الأكثر تطرفا في اليمين الفرنسي".

ثم مضى "لدى الأقليات مثل المسلمين واليهود والأفارقة الحق في الخوف من مستقبلهم".

وتعنى كلمة "ريكونكات" (Reconquête) في اللغة الفرنسية، "الاستعادة".
 
جيري عاد ليقول "فرنسا دولة مؤسسات ولا يمكن أن يفعل هذا التحالف المتطرف ما يريد في بلادنا"، مضيفا أن مارين لوبان التي تطمح لأن تصبح يوما ما رئيسة لفرنسا، تعلمت من التجارب السابقة لأبيها وحتى تجاربها الخاصة، جعلتها أكثر براغماتية.

وختم قائلا "لن تطبق لوبان كل ما تصرح به، لا يمكنها طرد جميع المسلمين أو حرمان ذوي الجنسية المزدوجة من مناصب المسؤولية كما هدد أعضاء من حزبها".

"لسنا عنصريين"

في المقابل، قال المرشح عن حزب "ريكوناكت"، جون مسيحه، إن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها "ليست عنصرية، ولا تميز بين الأشخاص على أساس الدين أو العرق أو اللون".

وأضاف "نحن نطالب المهاجرين أو المواطنين أن يحترموا عادات وتقاليد فرنسا فقط".

وأشار في حديث لموقع "الحرة" أن الشعب الفرنسي عبر عن استيائه من الوضع في الانتخباات الأوروبية بانتخابه أحزاب اليمين، وعبر عن رفضه التسامح مع من يعبث بهويته وتاريخه وجذوره. وقال "هناك إيديولوجيات تريد أن تغير وجه فرنسا مثل الجمعيات الإسلاماوية التي تحاول فرض الثقافة العربية الإسلامية على الشعب الفرنسي".

وقال "نحن نرفض تعميم الحجاب مثلا والمطالبات ببناء مزيد من المساجد"، موضحا أن فرنسا التي تستقبل نحو نصف مليون مهاجر نظامي وغير نظامي كل سنة، وفق تقديره، تشتكي الآن من عبء اقتصادي وثقافي. وأضاف قائلا "يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها".

مسيحه لفت أيضا إلى أنه بعد الثورات الربيع العربي هرب مؤيدو التيار الإخواني إلى أوروبا ولا سيما فرنسا وهم يريدون الآن إخضاع مسلمي فرنسا لإيديولوجيتهم ثم السيطرة على الدولة بمساعدة اليساريين.

يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها.

مسيحه ذكر حادثة قتل أفغاني لجزائريين اثنين في بوردو (جنوب غرب فرنسا) خلال عطلة عيد الأضحى بحجة أنهما كانا مخمورين في يوم العيد. وقال "خطة هؤلاء الإسلاميين هي السيطرة على مسلمي فرنسا ثم السيطرة على الدولة"، مضيفا "نحن لن نسمح لهم بذلك". ومضى "نحن حركة قومية قانونية، من يحترم القانون لا يجب أن يتخوف".

يشار إلى أن صعود اليمين المتطرف لم يثر تخوف الجاليات المسلمة واليهودية فحسب، بل حتى أن المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس ماكرون حثوا الناخبين على ضرورة المشاركة في الجولة الثانية بشكل أكبر لقلب نتيجة الأحد الماضي.

وحذر  ماكرون، الاثنين الماضي، من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار، لأن ذلك يمكن أن  يشعل "حربا أهلية"، وفق قوله.

من جانبه، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين،  على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية، وقال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".

مقالات مشابهة

  • معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا
  • لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • تعاون إقليمي جديد: تركيا ومجلس التعاون الخليجي
  • المجلس المصري للشئون الخارجية: الشراكة المصرية الصينية مثال يحتذى به عالميا
  • صندوقا "الإيداع المغربي" و"الفرنسي للودائع والأمانات" يوقعان اتفاقا لتعزيز الشراكة والتعاون
  • أمين عام التعاون الخليجي يؤكد سعي دول المجلس لزيادة الاستثمار في قطاع الفضاء
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر عززت ثقة المستثمرين
  • أيّ تأثير للانتخابات الفرنسيّة على لبنان؟
  • قطر تستضيف الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون الخليجي
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي