يسعى علماء إلى تطوير أدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة تناول الطعام وحساب السعرات الحرارية التي يستهلكها جسم الإنسان على مدار اليوم، حسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

ووفق الشبكة، يعمل علماء جامعة واترلو الكندية على التقنية الجديدة، التي ستقوم بتحليل لقطات فيديو خلال تناول الطعام لتحديد القيمة الغذائية.

وستعمل هذه التقنية مع الشوك وعيدان تناول الطعام والملاعق، وفق "سكاي نيوز"، حيث تهدف إلى تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومشاكل التغذية.

5 نصائح للحصول على نظام غذائي أفضل تتباين نتائج الأنظمة الغذائية المختلفة بالنسبة للأشخاص من ناحية الوزن، إذ ربما يفقد بعض الأشخاص الوزن حال اتباعهم حمية معينة، ويكسب البعض الآخر وزنا إذا ما اتبعوا الخطة ذاتها.

ويقول الباحثون القائمون على المشروع: "الخوارزميات المتاحة حاليا تعتمد على تقدير حصة الطعام بناء على ما يلتقطه المستخدمون من مقاطع فيديو لوجباتهم مرة أو مرتين، وهذا يمكن أن يكون غير مريح ولا ينجح في إظهار العناصر الغذائية غير المرئية، مثل المكونات المغمورة في الحساء".

وبدلا من تحليل صور الطعام مثل أنظمة التتبع الحالية، ستعتمد التقنية الجديدة على دراسة كل ملعقة في طريقها إلى فم المستخدمين، مما يجعل ذلك أكثر دقة، وفقا للباحثين.

وحسب الشبكة، ستمكن هذه التقنية من حساب حجم الطعام الذي يتم تناوله، مع هامش خطأ عند 4.4 بالمئة فقط.

ومع ذلك، فإن النظام لا يحدد حاليا الطعام الموجود على الملعقة، ويعمل العلماء على تعليمه كيفية اكتشاف ما يتم تناوله، والتعرف على مجموعة واسعة من الأطعمة، حتى تلك التي لم يتدرب عليها من قبل، وفقا لـ"سكاي نيوز".

وأبلغ يوهاو تشين من جامعة واترلو مجلة " New Scientist" العلمية، أنهم "يعملون على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل تشات جي بي تي، لفهم ما يوجد في الطعام، أو ربما طرح سؤال أساسي مثل (هل هذا دجاج؟)".

"جرعات طاقة طبيعية".. 7 تغييرات في نظامك الغذائي تنعش الجسم يُعتقد على نطاق واسع أن اتباع نظام غذائي صحي يتطلب تغييرات جذرية في نمط الحياة، مما قد يثبط الكثيرين عن السعي لتحقيق أهدافهم الصحية، لكن على عكس ذلك يقول الأطباء إن التعديلات البسيطة على العادات الغذائية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في الطاقة والمزاج والصحة العامة، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة

يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) أحد أبرز الابتكارات التكنولوجية الحديثة، لكنه يستهلك طاقة تفوق تلك المستخدمة من قبل محركات البحث التقليدية بنحو 30 مرة. هذه البيانات جاءت من الباحثة ساشا لوتشيوني، التي تسعى إلى تسليط الضوء على التأثير البيئي لهذا النوع من التكنولوجيا.

التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي التوليدي

تشير لوتشيوني إلى أن نماذج اللغة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حاسوبية هائلة للتدريب على بيانات ضخمة، مما يؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة. بدلًا من مجرد استرجاع المعلومات، كما هو الحال مع محركات البحث التقليدية، تولد هذه النماذج معلومات جديدة، مما يجعل العملية أكثر استهلاكًا للطاقة.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن قطاعي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة قد استهلكا نحو 460 تيراوات ساعة من الكهرباء في عام 2022، وهو ما يمثل نحو 2% من الإنتاج العالمي الإجمالي.

جهود الباحثة ساشا لوتشيوني في مواجهة الأزمة

في عام 2020، أسست لوتشيوني أداة "كودكاربن" التي تتيح للمطورين قياس البصمة الكربونية للتعليمات البرمجية. حاليًا، تعمل لوتشيوني على إنشاء نظام اعتماد للخوارزميات يشبه برنامج "إنرجي ستار" التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية، والذي سيقيّم استهلاك الطاقة للمنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يساعد المستخدمين والمطورين على اتخاذ قرارات أكثر استدامة.

تحديات الشفافية في صناعة التكنولوجيا

تسعى لوتشيوني أيضًا إلى إجراء تجارب على نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية التي طورتها شركات مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي"، ولكنها تواجه صعوبة في الحصول على التعاون من هذه الشركات. على الرغم من التزام "مايكروسوفت" و"غوغل" بتحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد، فإن كلا الشركتين شهدتا زيادة ملحوظة في انبعاثاتهما من غازات الدفيئة في عام 2023، وهو ما يعكس تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة.

استهلاك الطاقة وإنتاج الصور

أظهرت دراسات لوتشيوني أن إنتاج صورة عالية الوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تعادل تلك اللازمة لإعادة شحن بطارية هاتف خلوى إلى الحد الأقصى. مع تزايد استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية، تدعو لوتشيوني إلى استخدام الطاقة بشكل أكثر عقلانية وتقديم مزيد من الشفافية في كيفية تدريب الخوارزميات وإدارتها.

دعوة إلى "رصانة الطاقة"

تؤكد لوتشيوني أن الهدف ليس معارضة الذكاء الاصطناعي، بل استخدام الأدوات بشكل حكيم واختيار التكنولوجيا المناسبة التي توازن بين الفوائد والتكاليف البيئية.

مقالات مشابهة

  • شركات الذكاء الاصطناعي في خطر.. والسبب الاستثمارات الكبيرة
  • حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة
  • رونالدو لا يتناول من “طعام النصر”.. ويراقب اللاعبين
  • احذر.. 3 أمراض قد تكون السبب فى عدم الشعور بالجوع عند تناول الطعام
  • "سكاي نيوز": انفجارات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان
  • هل يرفض طفلك تناول وجبة الغداء بالمدرسة؟ اكتشفي الأسباب
  • لمواجهة الجوع الليلي.. وجبات مشبعة بلا ندم
  • الذكاء الاصطناعي «يعالج» السرطان
  • رونالدو لا يتناول من "طعام النصر".. ويراقب اللاعبين
  • الذكاء الاصطناعي يكافح السرطان