بين الحرب والسلام وأزمات الغرب.. أبرز تصريحات بوتين مع الوكالات العالمية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه على يقين من أن سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا ستبقى دون تغيير بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًأ أن موسكو ستعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأمريكي.

وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماعه مع رؤساء وكالات الأنباء الدولية الذي نظمته وكالة الأنباء الروسية "تاس" لمناقشة العلاقات بين روسيا والغرب والوضع في أوكرانيا والمشاكل الإقليمية، كالتالي:

انني مندهش من أنه ليس ​​فقط في مجال السياسة الدولية، وفي السياسة الداخلية، ولكن أيضًا في السياسة الاقتصادية، ترتكب الإدارة الأمريكية الحالية الأخطاء واحدًا تلو الآخر، بشكل كثيف وسريع، قائلًا: "في بعض الأحيان يكون الأمر مفاجئًا عند النظر إلى ما يحدث".

عن محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال بوتين إن الرئيس السابق يتعرض للاضطهاد لأسباب سياسية، وهذه الحقيقة تدمر قيادة واشنطن الوهمية في مجال الديمقراطية وحتى النظام السياسي في البلاد.وردًا على مزاعم تدخل روسيا المزعوم في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، قال:"إن موسكو تراقب كل هذا عن بعد، ولم نتدخل قط في العمليات السياسية الداخلية للولايات المتحدة ولن نفعل ذلك أبدا".الولايات المتحدة لا تهتم بأوكرانيا وإنما تحافظ على عظمتها فقطقال إن واشنطن ليس لديها أي قلق بشأن البلاد وشعبها:"لا أحد في الولايات المتحدة يهتم بأوكرانيا، ما يهمهم هو عظمة الولايات المتحدة، التي لا تقاتل من أجل أوكرانيا أو الشعب الأوكراني، ولكن من أجل عظمتها وقيادتها، ولا يمكنهم تحت أي ظرف من الظروف السماح لروسيا بالنجاح، لأنهم يعتقدون أنه في هذه الحالة سوف تتضرر القيادة الأمريكية، وهذا هو المقصد مما تفعله الولايات المتحدة".بوتين: استخدام واشنطن للدولار الأمريكي كأداة لفرض العقوبات خطأ فادح ويقوض عملتهاوصف بوتين قرار واشنطن باستخدام الدولار الأمريكي كأداة لفرض العقوبات بأنه خطأ فادح، لأنه يقوض الثقة في العملة الأمريكية.إن روسيا ودول الاتحاد الأوروبي قادرة على حل المشاكل القائمة في العلاقات الثنائية، ولكن زعماء أوروبا يفتقرون إلى الشجاعة والثقة اللازمة للدفاع عن مصالحهم الوطنية، ونتيجة لهذا فإن رفاهية المواطنين الأوروبيين أصبحت الآن في خطر.جمهورية ألمانيا الاتحادية لم تكن قط دولة ذات سيادة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية، لكن اقتصادها يمثل قوة دافعة لأوروبا، وإذا بدأت ألمانيا في "العطس والسعال"، فسوف تصاب الاقتصادات الأوروبية بالمرض.ستنجو شركة غازبروم من رفض أوروبا توريد الغاز الروسي، إذا أرادت "شراء الغاز الطبيعي المسال الذي يأتي عبر المحيط بأسعار باهظة" بدلا من ذلك، ولا أرى "منطقا رسميا" في تصرفات أوروبا.لا أريد الإساءة إلى أي شخص، لكن تدريب صناع القرار في الغرب، بما في ذلك في ألمانيا، يترك الكثير مما هو مرغوب فيه.

 

الغرب سيتحمل زيلينسكي لتحقيق أهدافها ثم يتم استبدالهاعتقد أن الولايات المتحدة ستتحمل الزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حتى ربيع عام 2025، ولكن بعد ذلك سيتم استبداله. والغرب اختار بالفعل "عدة مرشحين" ليحلوا محله.لا يزال الغرب بحاجة إلى زيلينسكي "للقيام بخطوات معينة"، مثل خفض سن التعبئة، قبل التخلص منه، ويرى بوتين أن حملة التعبئة في أوكرانيا لا تؤدي إلا إلى تجديد القوات، وتصر الولايات المتحدة على خفض سن التجنيد إلى 18 عامًا.بوتين: خسائر روسيا بالتأكيد أقل من أوكرنياخسائر روسيا بالتأكيد أقل بكثير من خسائر الطرف المقابل، وهناك خسائر لا يمكن تعويضها فإن إجمالي 1348 جنديًا وضابطًا روسيًا محتجزون كأسرى حرب في أوكرانيا، في حين أن 6465 جنديًا أوكرانيًا هم أسرى حرب في روسيا.الدول الأوروبية والولايات المتحدة تلتزم الصمت بشأن فقدان مدربيها ومستشاريها في أوكرانيا.الجيش الأوكراني غير قادر على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى بمفرده، لأن جميع القرارات يجب أن تتخذها الدول التي تزوده بها، "هناك حاجة إلى مهمة طيران. وفي الواقع، يتم ذلك من قبل أولئك الذين يزودون هذه الأسلحة: من قبل البنتاغون لنظام ATACMS، ومن قبل البريطانيين إذا كان نظام Storm Shadow".الدول الغربية خططت لتقويض الاقتصاد الروسي خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر لكن ذلك لم يحدث، والهدف الذي حدده لدخول البلاد إلى أكبر أربعة اقتصادات في العالم قد تحقق.من المهم الحفاظ على وتيرة التنمية، وروسيا ستبدأ في إنتاج كل ما تحتاجه بنفسها، وهي "مسألة وقت فقط".وعن حملة القمع التي يشنها الغرب على وسائل الإعلام الروسية، قال:"إنهم ينقلون وجهة النظر الروسية ولديهم كل الحق في القيام بذلك".الدول الغربية تعرقل عمل الصحفيين الروس، ويتعرض المراسلون للترهيب، ويتم إغلاق حساباتهم المصرفية، وتتم مصادرة وسائل النقل الشخصية الخاصة بهم، وهذا يتعارض مع حرية التعبير المعلنة في الغرب.نأمل في أن تتقدم العلاقات بين روسيا والغرب، وكذلك في العالم بشكل عام، بشكل مطرد نحو السلام بدلا من التصعيد الذي لا نهاية له.لا يوجد تقارير تتحدث عن خطط روسية مزعومة لمهاجمة الناتو وكل ذلك هراء.وعن العقيدة النووية الروسية، فإذا كانت تصرفات شخص ما تهدد سيادتنا وسلامة أراضينا، فإننا نعتقد أنه من الممكن استخدام جميع الوسائل المتاحة لنا.روسيا ليس لديها طموحات إمبريالية.

المصدر: بوابة الوفد