منتخبنا الوطني يحل ضيفا ثقيلا على الصين تايبيه اليوم.. وآمال جماهيرية بحسم التأهل للمرحلة الثانية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني - فيصل السعدي
يحل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفا ثقيلا على منتخب الصين تايبيه، اليوم في الثالثة عصرا بتوقيت مسقط، وذلك على إستاد بلدية تايبيه تمان، وهي المباراة قبل الأخيرة في المجموعة الرابعة من المرحلة الأولى للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات أمم آسيا 2027.
وفي أجواء ماطرة، أكمل "الأحمر" جاهزيته لمواجهة الصين تايبيه، بحصة مسائية على ملعب إستاد بلدية تايبيه، وتركزت الحصة على الجانب الفني التكتيكي.
وعلى الورق يبدو أن كعب منتخبنا عالياً في هذه المباراة، فقد حقق الفوز ذهابا في مسقط بثلاثية بيضاء في أولى مبارياته بالمجموعة الرابعة، قبل أن يخسر من قيرغيزستان بهدف، إلا أنَّ الأحمر الكبير عاد وحقق فوزين متتاليين على ماليزيا في مسقط وكوالالمبور وبنتيجة واحدة، هدفين دون مقابل، ليزاحم قيرغيزستان على الصدارة، والذي سيُلاقي نظيره الماليزي في العاصمة بيشيك.
وربما يتم حسم صدارة المجموعة والمنتخبات المتأهلة للمرحلة الثانية الأسبوع المقبل، عندما يلتقي منتخبنا قيرغيزستان في مسقط وتلعب ماليزيا مع الصين تايبيه في كوالالمبور.
ومن المتوقع أن يلعب تشيلافي بطريقة وأسلوب هجومي كالمعتاد، كونه قد حقق فوزين متتاليين رغم حداثة استلامة للمهمة وفي وقت ضيق وحرج، إذ صدم النقاد والمتابعين باللعب بأسلوب هجومي بحت طوال المباراة رغم التقدم، وهو ما ساهم في عودة الروح للمنتخب الملقب بـ"برازيل آسيا" والذي يجيد اللعب بأسلوب السهل الممتنع، وإتزان الهجوم مع الدفاع، إذ سيلعب بمهاجمين صريحين هما محسن الغساني وعصام الصبحي العائد من الإيقاف.
وسيبدأ تشيلافي بإبراهيم المخيني في حراسة المرمى وأمامه قلب الدفاع محمد المسلمي الذي سيلعب مباراته الـ١١٢ دوليا وصخرة الدفاع أحمد الخميسي، وفي الرواق الأيسر الأنيق علي البوسعيدي وقد نشهد عودة الظهير الأيمن أمجد الحارثي، وهما من سيشكلان الضغط والزيادة العددية الهجومية، وفي الارتكاز سيكون القائد حارب السعدي والمايسترو أرشد العلوي الذي قد يساهم في الزيادة العددية في وسط الملعب مع الرسام صلاح اليحيائي والأنيق عبدالله فواز والمقاتل جميل اليحمدي.
وفي كل الخطوط، فإن خيارات تشيلافي متعددة ليرفع الآمال بالعودة بنتيجة مرضية قد تحسم بشكل نهائي تأهل منتخبنا للمرحلة الثانية، وما قد يعيق منتخبنا فقط سوء أرضية ملعب المباراة التي قد تشهد هطول أمطار، إلا أن مدرب منتخبنا أكد في المؤتمر الصحفي أنه وجهازيه الفني والإداري قد تحسبوا لكل الاحتمالات.
وأوضح مدرب منتخبنا الوطني: "شاهدنا عدة مواجهات سابقة لمنتخب الصين تايبيه، ونحترم منتخب الصين تايبيه، ونُدرك صعوبة اللقاء، ونسعى للاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، حضرنا بشكل جيد للقاء، ولا نغفل أهمية اللقاء الأخير في المجموعة، ونأمل أن يكون الطقس جيدا خلال المباراة، ونحن مهيئون لكل الظروف وتركيزنا بالكامل منصب على هذه المواجهة".
وأكد المحارب حارب السعدي- في لقاء خاص لـ"الرؤية"- أن الفريق ومنذ مغادرته مسقط يدرك جيدا أنه سيواجه تحديات مثل سوء أرضية المباراة وهطول الأمطار، مضيفا: "مستعدون لكل الاحتمالات والأهم حصد نقاط المباراة بأي طريقة ومن ثم التفكير في المباراة الأخيرة مع قيرغيزستان في مسقط".
وفي المؤتمر الصحفي، أشار السعدي إلى أهمية المباراة والعمل على الحصول على النقاط الكاملة، موضحا: "بكل تأكيد مباراة لن تكون سهلة، نحن في مهمة وطنية، ونستشعر المسؤولية، وندرك بأن الجميع ينتظر منا تحقيق نتيجة إيجابية، وهذا ما نسعى إليه وهناك تجارب سابقة، مع مباريات مماثلة، ولن تكون سهلة".
وفي المقابل، استعان الإنجليزي جاري وايت بثلاثة لاعبين جدد ينشطون في الدوري الأمريكي، وهم من أصول الصين تايبيه، من أجل تحقيق أول نقطة في رصيد المنتخب الذي تعرض لأربع خسائر متتالية ويتذيل القائمة وفقد فعليا فرصة التأهل.
وتضم قائمة جاري وايت كل من: هوانغ ويجي، تو شاوجي، هوانغ تشيولين، تشن تشاوان، وو يانشو، تشاو مينغ شيو، بان ون جيه، وو جون تشينغ، تشن وي تشيوان، فنغ شاوكي، تشن تينغيانغ، ليانغ مينغكسين، وين تشيهاو، يو ياوشينغ، تشنغ جونشيان، يانغ تشاوجينغ، هوانغ يونغ جون، تشانغ سيو، أنجي كوامي، غاو غوانيو، يي جينغ جون، ديريك تشين، دانييل يو، تشن بوليانغ، كاي لي جينغ، جيسون هسو.
وسيقود المواجهة الحكم العراقي زيد ثامر ويساعده مواطنه حيدر عبدالحسن العبيدي وأمير داود حسين، والحكم الرابع هادي عبدالحكيم بن محمد من سلطنة بروناي، ويراقب الحكام إنج جون شيا من سنغافورة ويراقب المباراة جارجال سوكاباتار من منغوليا.
ويتصدر قيرغيزستان المجموعة وبفارق الأهداف عن منتخبنا وبرصيد 9 نقاط، وتحتفظ ماليزيا بحظوظها إذ لديها 6 نقاط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سنفوز والتشجيع بالفطرة
بقلم: جعفر العلوجي ..
استغرقت في ذاكرتي بعيدًا بعد أن غادرني النوم تمامًا بسبب وجبة السحور وانتظارها الطويل محور استعادة شريط المعلومات أوصلني إلى مباراة لمنتخبنا الوطني مع منتخب ليبيا في زمن الأبيض والأسود ، وكان وقت بثها بصوت الراحل مؤيد البدري يتعارض مع دوامي في مدرستي الابتدائية بالوجبة العصرية ، الأمر الذي اضطرني إلى ادعاء المرض والتضحية بوجبتي الفطور والغداء لضمان مشاهدة المباراة وتشجيع منتخبنا الوطني في أجواء حماسية قلّ نظيرها .
حادثة أخرى ، وكأنها شريط سينمائي أستعرضه بكل وضوح ، ولكن بالألوان هذه المرة وليس بالأبيض والأسود حين كان منتخبنا ينتظر مباراة مصيرية مع شقيقه منتخب قطر لم أكن في المدرسة هذه المرة فقد أصبحت من الماضي ، بل كنت عائدة من واجب عمل في محافظة ميسان ولكثرة حديثنا في السيارة الصغيرة التي تقلنا إلى بغداد عن المباراة واحتمالات نتائجها بصورة مبالغة قرر السائق التوقف في الكوت في بيت أحد أقاربه ليتسنى لنا متابعة المباراة وتشجيع منتخبنا .
الحقيقة أنني سُقتُ هذه الأمثلة التي توثق تأصل حب كرة القدم وتشجيع فرقنا الوطنية وتعلقنا بها دون الحاجة إلى إعلان أو حث ، بل إن الإعلان والدعوة إلى التشجيع أجدها من قبيل التشكيك ، ولا موجب لها إطلاقًا ، بأن يكلف السيد الوزير أو المدير نفسه بحجز مساحات إعلانية لحث الجمهور على التشجيع كما أن الإعلام ، الذي نعدّه جمهورًا ناطقًا ، لا يحتاج هو الآخر إلى دعوته لممارسة دوره في الوقوف مع المنتخب خلال هذه الفترة الحرجة من التصفيات المونديالية ، التي سنستأنفها بلقاء منتخب الكويت يوم غد الخميس .
بالمقابل أضم صوتي وجهدي إلى مبادرات تشجيعية متطورة وملموسة ، كتلك التي تبرع بها رئيس اللجنة الأولمبية ، الدكتور عقيل مفتن، بتوزيع عشرة آلاف قميص بلون منتخبنا الوطني إلى الجمهور مع الأعلام العراقية هذه خطوة تحفيزية مهمة جدًا ، فوجود هذا التطابق اللوني في الملعب ، وهذا العدد الهائل من الأعلام العراقية سيكون مدعاة لخلق حالة تثويرية من التشجيع تلهب اللاعبين بالحماس والتألق ، وتشحذ هممهم نحو الفوز المؤزر بعون الله نعم ، أنا مع مثل هذه المبادرات التفاعلية المهمة ، وأي جهد يسهم في تأهل منتخبنا إلى المونديال .
همسة …
الأبعاد السياسية الكبيرة تنطلق من الكبار على قدر أفعالهم ومكانتهم وأعتقد أن ما قدمه دولة رئيس الوزراء إلى الجماهير الكويتية الشقيقة يندرج في باب الأخوّة ورعاية الأخ الأكبر ، وليس العكس كما صوّره البعض سنبقى من الثابتين والراسخين في توثيق أخلاقياتنا والمبادئ التي تربينا عليها لأنها من شيمنا المنتصرة آجلاً أم عاجلاً .