“ستتعرض إسرائيل لكمية نيران غير مسبوقة”.. ما الذي أورده معهد “علما” عن قوة حزب الله؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس قسم الأبحاث في معهد “علما” الإسرائيلي تال بيري، إنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، ستمتص الجبهة الإسرائيلية كمية من النيران لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك ما شوهد في عام 2006”.
وتحدث بيري عن القوة النارية الرئيسية لحزب الله وهي الصواريخ والقذائف، مؤكداً أنها “ستستهدف كل إسرائيل بقدرة إطلاق نار دقيقة”.
ورأى بيري، أن المنطقة التي ستتعرض بشكل رئيسي لحجم كبير من النيران هي “المنطقة الشمالية بأكملها حتى حيفا”، مشيراً إلى أنه في هذه المنطقة، “سيكون الجزء الأكبر من النيران من صواريخ من أنواع مختلفة تعتبر قصيرة المدى”.
ووفقاً لتقديرات معهد الأبحاث، فإنه في حالة اندلاع الحرب، “سيرسل حزب الله عدة آلاف من الطائرات من دون طيار والصواريخ إلى إسرائيل كل يوم”، بالإضافة إلى ذلك ، فإن “الخط الجنوبي – الخضيرة ونتانيا وغوش دان – سيكون نصب أعينهم”.
وبالنسبة لحزب الله، “تعد منطقة غوش دان ذات قيمة وسوف يركزون جهودهم هناك”، وفق المعهد الذي لفت إلى أنه “سيتم إطلاق النار على هذه المنطقة باستخدام صواريخ، بعضها دقيق، وبشكل رئيسي الصواريخ الباليستية”.
وفي سيناريو الحرب الشاملة، توقع بير أن حزب الله سيحاول تنفيذ غزو في الجليل”، مؤكداً أن “وحدة الرضوان قادرة على القيام بذلك”.
وبالإضافة إلى هذه التهديدات، هناك بحسب بيري أيضاً “تهديد الطائرات الانتحارية من دون طيار، والتي سيكون حجمها وشدتها أكثر أهمية”.
يأتي ذلك بينما أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أن أي “عملية برية في لبنان لن تزيل تهديد حزب الله”. وفي الوقت نفسه، اعتبرت القناة الإسرائيلية أن الصورة التي يتم بثها بأن الجيش في الطريق نحو معركة في الشمال غير دقيقة فـ”إسرائيل” حتى الآن غير واضح لها ما هي قادرة عليه وما الذي تريد إنجازه.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا ايلاند، إنه ليست لدى “إسرائيل” القدرة على الانتصار على حزب الله.
وشدد ايلاند، على أنه “ليست لـ”إسرائيل القدرة على تدمير مئات آلاف الصواريخ والمسيرات على أنواعها”، موضحاً أن “قدرة حزب الله على الاستمرار في الحرب عالية جداً في هذا المجال”.
وتابع: “ستكون هزيمة فظيعة لإسرائيل بحيث أن كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومن ضمنها البنى التحتية القومية ستشل تماماً”.
الحديث الإسرائيلي هذا تزامن مع تصريحات لوزارة الخارجية الأمريكية، حذرت فيها من أن تصعيداً في لبنان سيعرض أمن “إسرائيل” للخطر، مشددةً على أن “اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شأنه تهيئة الأجواء لحل دبلوماسي على الجانب اللبناني”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة، وبخلاف العرف المتبع في العديد من دول العالم، لن يتوجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الفور، بل سيتعين عليه الانتظار حوالي 11 أسبوعًا بعد هذا الفوز لتولي مهامه، وفقًا للقوانين الأمريكية.
ورغم أن هذه الفترة قد تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من المدة الأصلية التي حددها الدستور، والتي كانت أربعة أشهر لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب.
تم تحديد هذه المدة في البداية بين شهري نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، عندما كانت عملية نقل المعلومات وتنقل الأفراد تستغرق وقتًا طويلاً.
وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم اختيار أعضاء الحكومة من قبل البرلمان الذي يعمل في العاصمة، فإن الكفاءات السياسية في الولايات المتحدة تتوزع على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
كما ساهمت التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في دفع القادة إلى أداء القسم للرؤساء المنتخبين بسرعة أكبر، مما أدى إلى تقليص هذه الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر.
وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة “البطة العرجاء” (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.
ويشير مصطلح “البطة العرجاء” إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع “شير أميركا”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.
وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق “بعض الوقت”.
ثم تابع “في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء”.
وأضاف “كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة”.