استهداف صافر.. محاولة فاشلة لذراع إيران لكسب المعركة الاقتصادية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
في سياق مؤتمره الصحفي الأخير، كشف محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي، عن محاولة فاشلة لجماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف قرارات وخطوات البنك لفرض سيطرته على القطاع المصرفي باليمن.
وقال محافظ البنك، إن الاتصالات والنقاشات لم تتوقف منذ صدور قراره مطلع أبريل الماضي بنقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
وكشف المعبقي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة بمقر البنك في عدن، عن محاولة قادها مكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ عقب هذا القرار لحل الأزمة بالملف الاقتصادي.
وأضاف، إن نائب المبعوث التقى بقيادة البنك برفقة فريق اقتصادي وصفه بأنه "محترف ويحظى بالاحترام"، وذلك بعد تلقي مكتب المبعوث الأممي رسائل واضحة من قبل جماعة الحوثي برغبتها بعدم التصعيد وحل الإشكال في الملف الاقتصادي بالحوار.
وأوضح أن قيادة البنك في عدن رحبت بجهود مكتب المبعوث الأممي، وأنها طرحت بعض النقاط أكد بأنها "مُجمع عليها" وتُعد أجندة لأي تسوية سياسية ولبدء أي حوار يتعلق بالجانب الاقتصادي.
محافظ البنك كشف بأن الحوار حول هذا الجانب وصل إلى مرحلة متقدمة في العاصمة الأردنية عمّان، وتم الترتيب لبدء الحوار يوم الـ14 من مارس الماضي، إلا أن تطوراً لافتاً ألغى كل ذلك.
حيث أشار إلى أن القيادات الحوثية التي تواصلت سابقاً مع المبعوث الأممي ونائبه وطرحت فكرة الحوار لحل الأزمة وأكدت لهما عدم التصعيد والرغبة بالجوار، قامت بإصدار "تغريدات" بقصف مأرب.
وتابع المحافظ قوله، بأن ذلك تبعه إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً بالستياً نحو حقول النفط في منطقة صافر بمأرب، مؤكداً بأن ذلك أدى إلى توقف الحوار بشكل نهائي حول قرارات البنك.
ويشير حديث محافظ البنك إلى التهديدات التي أطلقها القيادي بجماعة الحوثي ونائب وزير الخارجية بحكومة الجماعة غير المعترف بها حسين العزي في تغريدة له على منصة "إكس" في الـ5 من مايو الماضي، هاجم فيها الحكومة اليمنية وقال بأنها تتعامل مع النفط وكأنه ملكية خاصة".
وأضاف العزي، في تغريدته التي قام بحذفها لاحقاً: ”هل ترون أن علينا إيقاف النفط في مأرب، ومنع الاقتراب منه، كما فعلنا في أماكن أخرى؟ لحين منح الشعب في مناطقنا حصته الكاملة؟". في إشارة منه لهجمات جماعة الحوثي على موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة أواخر 2022م وأدت لتوقف التصدير منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
وعقب تهديدات العزي بأيام وتحديداً في الـ11 من مايو، انفجر صاروخ بالستي في سماء مديرية الوادي بمحافظة مأرب أطلقته مليشيا الحوثي من مواقعها في مديرية صرواح كان يستهدف حقول صافر النفطية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المبعوث الأممی جماعة الحوثی محافظ البنک
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي يحذر من التدخل الأجنبي في السودان
حذر المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب للسودان، وقال إن الانتهاكات المروعة التي تجري في مناطق مختلفة من السودان قيّد التوثيق والتحقق لتحميل الفاعلين المسؤولية.
وشدد بيرليو على أن تدفق السلاح سيكون كارثيا ومكلفا على الوضع في البلاد ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها.
واتهم قائد قوات الدعم السريع، مصر بدعم الجيش السوداني وتنفيذ ضربات جوية ضد قواته في ولاية سنار، كما أشارت تقارير مختلفة إلى أن إريتريا فتحت معسكرات لتدريب عناصر من الحركات المسلحة للانضمام إلى القتال إلى جانب الجيش.
وحث المبعوث الأمريكي، في مقابلة مع “سودان تربيون”، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، الأثنين، دول جوار السودان على أن تكون قوة من أجل السلام بدلا من تأجيج نيران المعاناة في البلاد.
وأكد على أن الولايات المتحدة تقدر الدور الكبير الذي تلعبه دول جوار السودان في استقبال اللاجئين في وقت الهشاشة الشديدة، مؤكدا أنهم يعرفون أن هذا لم يكن سهلا.
واستطرد: “إنها فترة من الهشاشة في المنطقة، ونحن بحاجة أن نرى الدول تتدخل بإجراءات مسؤولة تساعد في استقرار المنطقة وتساعد في توصيل الغذاء والدواء إلى من هم في الداخل”.
وعبر المبعوث الأمريكي عن فزعه من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع مؤخرا في ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها بالإضافة إلى ما زعمته مصادر موثوقة مؤخرا.
وجزم بأن الولايات المتحدة رائدة في فرض العقوبات على الأفراد الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وكذلك الشركات والكيانات التي دعمت قدرتهم على ارتكاب تلك الفظائع، بما في ذلك فرض عقوبات على أفراد عائلة حميدتي لدورهم في حصار الفاشر والمشتريات المتعلقة بالفظائع التي ترتكب.
ونوه بيريلو إلى أنهم تحت قيادة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد في الأمم المتحدة مددوا حظر الأسلحة على دارفور وفرضوا أول عقوبات منذ عام 2009 على الأفراد الذين ينتهكون حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مع التأكيد على استمرار العقوبات على أولئك الذين يرتكبون الفظائع كما حدث في ولاية الجزيرة.
وتابع: “سنواصل توثيق هذه الفظائع ودعم الآخرين في توثيقها، وسنواصل العمل مع شركاء آخرين لفرض تكاليف أكبر، والأهم من ذلك، ردع الانتهاكات المستقبلية”.
وأكد بيريلو على أن الولايات المتحدة تقود عملية صارمة للتأكد من الفظائع، ومن ارتكبوها، ومن يتحملون المسؤولية القيادية.
وكشف عن إبلاغهم قيادة الجيش وقوات الدعم السريع بأن هناك عواقب لانتهاكات القانون الدولي الإنساني والتزاماتها بموجب إعلان جدة، وأكد أن الإجراءات ستستمر بناء على الأدلة فور وصولها بما في ذلك الأدلة التي سنطلع عليها من ولاية الجزيرة.
ووصف بيريلو بعض المزاعم حول دعم بعض دول جوار السودان لطرفي الحرب بأنها غير دقيقة في بعض الأحيان، مؤكدا تشجيع كافة الدول المجاورة ودول المنطقة على جعل هذه اللحظة مناسبة لدعم عملية السلام ودعم الحوار السياسي المدني ودعم الجهود الإنسانية بدلا من دعم الحرب نفسها.
وأضاف: “الحكومة المصرية كانت شريكا استراتيجيا مهما للغاية في جهودنا الرامية إلى توسيع المساعدات الإنسانية، والترحيب باللاجئين، وجمع الأطراف للتوسط”.
وأكمل: “نحن نقدر أنهم بذلوا الكثير من الجهود الدبلوماسية لمحاولة إنهاء هذه الحرب، ونريد أن نرى المزيد من الشركاء جزءًا من هذه المحادثات والمفاوضات لإيجاد طريق للمضي قدمًا، يحترم تطلعات الشعب السوداني للحكم المدني الموحد”.
وقال المبعوث الأمريكي إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الترويكا، وفي سياق الدور الحالي للمملكة المتحدة في مجلس الأمن.
اليوم التالي
إنضم لقناة النيلين على واتساب