تؤكد الممارسات الإسرائيلية الإجرامية سواء بحرب الإبادة الجماعية في غزة، أو بتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، أن المجتمع الدولي يُصاب بالعمى حين يتعلق الأمر بالجرائم الإسرائيلية، وكأن الاحتلال الإسرائيلي فوق القوانين الدولية ومصرح له بفعل أي شيء.

لقد ساءنا جميعًا ما شاهدناه بالأمس من صور عن ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" ورقص آلاف المستوطنين في شوارع القدس المحتلة بحماية جنود الاحتلال، وسب النبي صلى الله عليه وسلم، والهتاف بحرق الفلسطينيين ومنازلهم، واقتحام باحات المسجد الأقصى ورفع علم الكيان الإسرائيلي فيه، والاعتداء على الإعلاميين والفلسطينيين، وتدمير المحال.

ويعيش الكيان الإسرائيلي اليوم حالة من الهياج والسعار، ويستغل الصمت الدولي عن المذابح والتجاوزات التي يتركبها، ليمعن في التنكيل بالفلسطينيين وتدنيس مقدسات المُسلمين، لنرى مشهدا عبثيًا يستلزم منَّا وقفة جادة لضمان عدم تكراره مرة أخرى، خاصة في الوقت الذي تسيل فيه دماء الفلسطينيين في غزة يوميا.

إنَّ هذه المحاولات المستمرة لتدنيس المقدسات يجب أن يوضع لها حد من قبل المجتمع الدولي بشكل عام والمجتمع العربي والإسلامي بشكل خاص، ويكفي كل هذه العقود من البربرية الإسرائيلية التي لا تجد رادعًا لها، لكن أملنا أن تكون عملية "طوفان الأقصى" كانت بداية النهاية لهذا الاحتلال الذي جلب الدمار وعدم الاستقرار لمنطقتنا العربية والإسلامية، في ظل الصحوة التي يشهدها الوعي الشعبي والرسمي حول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يستلم محتجزين إسرائيليين اثنين من الصليب الأحمر الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلن الجيش الإسرائيلي استلام المحتجزين تال شوهام وأفيرا منغستو من طواقم الصليب الأحمر الدولي بعد أن أفرجت عنهما حركة حماس صباح اليوم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلية أنه سيتم إرسال المحتجزين إلى منشأة عسكرية بالقرب من مركز استقبال رعيم (في غلاف غزة) لإجراء فحوصات أولية.
وتسلمت طواقم الصليب الأحمر، المحتجزين الإسرائيليين (الجندي تال شوهام المحتجز منذ السابع من أكتوبر 2023، والجندي افيرا منغيستو المحتجز منذ نحو 10 أعوام) من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وينتظر الجيش الإسرائيلي أن تفرج حركة حماس في قوت لاحق اليوم، عن 4 محتجزين آخرين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى.

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • الجيش الإسرائيلي يستلم محتجزين إسرائيليين اثنين من الصليب الأحمر الدولي
  • إذاعة الاحتلال: تم التعرف على جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية