المركزي الأوروبي قد يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ 2019
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
من المتوقع على نطاق واسع، أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة من مستوياتها القياسية الخميس، وهو أول تخفيض له منذ ما يقرب من خمس سنوات، لكن التضخم المتقلب يعني أن الطريق أمامه غير مؤكد.
وبعد سلسلة غير مسبوقة من رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو بدءًا من منتصف عام 2022 لكبح تكاليف الطاقة والغذاء الجامحة، بدأ التضخم يتراجع ببطء نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
وبقيت أسعار الفائدة في أوروبا معلقة منذ أكتوبر الماضي، ولكن من شبه المؤكد أن البنك المركزي سيخفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية الخميس، مما يعني أن سعر الفائدة الرئيسية على الودائع ستهبط إلى 3.75 بالمئة من 4 بالمئة.
وسيمنح هذا القرار دفعة كبيرة ومطلوبة بشدة لاقتصاد منطقة اليورو المتعثر، و سيكون أول خفض منذ سبتمبر 2019 وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
كما سيشير التحرك إلى ابتعاد البنك المركزي الأوروبي عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي رفع أسعار الفائدة بشكل كبير أيضًا، ولكن لا يتوقع أن يبدأ بخفضها حتى وقت لاحق بسبب البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التي تفوق التوقعات.
وقال فريدريك دكروزيه، كبير الاقتصاديين في إدارة الثروات في بيكتيه، “من المؤكد تقريبًا أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأساسية الخاصة به … وقد تم إبلاغ الأسواق بهذه الخطوة منذ فترة طويلة.”
وأضاف: أن التركيز سيتحول إلى ما سيحدث بعد يونيو.
بدأت حملة التشديد التي قام بها البنك المركزي الأوروبي بعد أن أدت الحرب الروسية ضد أوكرانيا في عام 2022 ومشاكل سلاسل التوريد المرتبطة بالجائحة إلى ارتفاع التضخم، حيث قام المركزي برفع أسعار الفائدة 10 مرات متتالية.
من غير المرجح أن يكون خفض أسعار الفائدة المتوقع الخميس بداية لدورة تخفيف سريعة.
على الرغم من تباطؤ ارتفاع أسعار المستهلكين (التضخم) من ذروتها التي تجاوزت 10 بالمئة في أواخر عام 2022، عندما تعرضت أوروبا لصدمة طاقة، فإن خفض التضخم إلى هدف البنك المركزي الأوروبي يثبت صعوبته.
أظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن التضخم في الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو ارتفع في مايو، وبأسرع من المتوقع – إلى 2.6 بالمئة على أساس سنوي، ارتفاعًا من الزيادة التي بلغت 2.4 بالمئة في أبريل.
تحسن أداء اقتصاد منطقة اليورو بشكل يفوق التوقعات في الربع الأول مع خروجه من الركود، إلا أنه لا يزال بطيئا مقارنة بالنمو القوي للاقتصاد الأميركي.
يتابع المستثمرون باهتمام بالغ ما إذا كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، ستقدم أي توجيهات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة في المستقبل خلال المؤتمر الصحفي الذي يلي اجتماع البنك المركزي.
سيصدر البنك المركزي أيضًا توقعاته المحدثة الخاصة بالنمو والتضخم، الخميس، والتي ستؤثر على مناقشات صانعي السياسة النقدية حول تحركتهم التالية.
ومع ذلك، يتوقع هولغر شميدينغ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرينبيرغ، أن “البنك المركزي الأوروبي ربما لن يقدم سوى القليل من الوضوح بشأن التوقعات المستقبلية لسياسته النقدية”، موضحا إنه سيستمر في التأكيد على أنه سيستجيب للبيانات الواردة.
ولكن بالنظر إلى تقلب البيانات الأخيرة، فإن احتمالات خفض آخر في اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقبل في يوليو تعتبر الآن ضئيلة.
بدلاً من ذلك، يعتقد العديد من المحللين أن صانعي السياسات النقدية يأملون في خفض أسعار الفائدة في كل اجتماع آخر – أي مرة كل ربع سنة، حيث يجتمع البنك كل ستة أسابيع – بالتزامن مع إصدار توقعاتهم المحدثة بانتظام.
تعززت هذه التوقعات من خلال التعليقات الأخيرة لرئيس البنك المركزي الهولندي، كلاس نوت، وهو عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، الذي قال إن أسعار الفائدة سيتم خفضه تدريجياً مع التركيز على الاجتماعات الفصلية.
في الولايات المتحدة، أدت البيانات الأقوى من المتوقع إلى تأجيل التوقعات بشأن موعد بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي – الذي يعقد اجتماعه المقبل في منتصف يونيو – بخفض تكاليف الاقتراض، مما يغذي التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتوقف أيضًا.
لكن صانعي السياسة النقدية في منطقة اليورو أكدوا على أنهم يخططون لمسارهم الخاص.
ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع من نظيره الأميركي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة اليورو وزيادة التضخم عن طريق رفع تكلفة الواردات إلى منطقة اليورو.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المركزي الأوروبي البنک المرکزی الأوروبی خفض أسعار الفائدة أسعار الفائدة فی منطقة الیورو
إقرأ أيضاً:
الخميس المقبل.. البنك المركزي المصري يحدد سعر الفائدة في آخر اجتماع لعام 2024
يعقد البنك المركزي المصري آخر اجتماعات العام الحالي، الأسبوع المقبل، يوم الخميس الموافق 26/12/2024، حيث تقرر دراسة أسعار الفائدة، وسط ترجيح بالتثبيت للمرة السادسة على التوالي.
يعقد البنك المركزي المصري 8 اجتماعات في العام الواحد، والتي شهدت هذا العام نوعين ما بين الرفع والتثبيت في سعر الفائدة.
رفع البنك المركزي في أولي اجتماعات لجنة السياسات النقدية والذي جري في مطلع فبراير الماضي، سعر الفائدة بنسبة 2%، وضغط البنك بسياسته التشديدية مرة أخري في اجتماع استثنائي أجراه مارس الماضي.
وعلى إثر اجتماع المركزي المصري الثاني، ارتفع سعر الإيداع في البلاد - للمرة الأولي - حتى 27.25%، كما صعد سعر الإقراض والذي ضغط على معنويات الائتمان إلى 28.25%
منذ ذلك الوقت شهدت السوق المصرفية المصرية تفضيل البنك المركزي لسياسة ثبيت الفائدة، حيث قرر البنك رفع لافتة "الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير"، طوال اجتماعاته الخمس التي جرت في مايو ويوليو وسبتمبر وأيضاً أكتوبر ونوفمبر الماضيين بالعام 2024.
توقعات سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري الأخير
تري الخبيرة المصرفية سهر الدماطي أن البنك المركزي المصري لن يقبل على تخفيض سعر الفائدة في اجتماعه القادم، وانتظار فترة الربع الأول من 2025 لحين ظهور قراءات التضخم، والتي يرجح أن توضح مسار السياسة النقدية في البلاد.
يشار إلى أن التضخم الأساسي المعد من جهة البنك المركزي المصري، تباطأ لـ 23.7% في نوفمبر الماضي من 24.4% في أكتوبر السابق عليه.
في الوقت ذاته تراجع التضخم السنوي العام الذي يعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى 25.5% الشهر الماضي، مقابل 26.5% في أكتوبر 2024.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة منذ مارس 2022، بمقدار 1900 نقطة أساس، ذلك حتى الفترة المنتهية في 6 مارس 2024.
اقرأ أيضاًرانيا المشاط: 1.2 مليار دولار إجمالي محفظة التعاون مع بنك اليابان للتعاون الدولي
البنك المركزي المصري يستضيف الاجتماع الأول للجنة الاستقرار المالي الإفريقي
البنك المركزي يسحب فائضاً 612.25 مليار جنيه من 26 بنكا
بنك البركة يبادر بتخفيض الفائدة 1% قبل انتظار قرار المركزي المصري