القبض على ممولي حركة الشباب.. خطوة جديدة لمواجهة تمويل الإرهاب فى الصومال
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وكالة المخابرات والأمن الوطنى فى بيان صادر يوم السبت أنها قامت بإلقاء القبض على عدد من رجال الأعمال الذين قاموا بتحويل أموال إلى حركة الشباب.
وأوضحت الوكالة أن عمليات الاعتقال استهدفت أولئك المشتبه بهم فى تقديم دعم مالى لحركة الشباب من خلال عمليات الابتزاز. ولكن لم يتم الكشف عن عدد الأفراد المعتقلين أو هوياتهم فى البيان.
وتابع البيان الصحفى أن "جيش جهاز المخابرات والأمن الوطني، الذى كان يتابع عن كثب محاولات الخوارج لطلب أعضاء من رجال الأعمال سرا، ألقى القبض على أفراد كانوا أعضاء فى حركة الشباب".
كما حذرت رجال الأعمال الصوماليين من التعامل مع الجماعات الإرهابية، وقالت إن الأموال التى يقدمونها تضر بالأمن القومى الصومالى ومصالح المواطنين".
وجاء فى الرسالة الصادرة عن القيادة العامة لجهاز الأمن الوطنى إن "جهاز الأمن والمخابرات الوطنى ينبه رجال الأعمال إلى ضرورة الانتباه لمحاولات الخوارج الضعيفة لسرقة ممتلكاتهم".
ولم تكشف الوكالة عن أسماء وعدد رجال الأعمال الذين تم القبض عليهم واتهموا بأن لهم علاقات وعملاء مع حركة الشباب.
تسلط هذه الإجراءات الضوء على الجهود المستمرة التى تقوم بها الحكومة الصومالية لمحاربة حركة الشباب، التى ما زالت تشكل تحديات أمنية كبيرة فى جميع أنحاء البلاد. وتؤكد عمليات وكالة المخابرات على أهمية قطع مصادر التمويل لضعف القدرات العملياتية للجماعة.
وفى مارس ٢٠٢٤ أصدرت وزارة الخارجية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية قائمة بأسماء الأفراد والشركات الصومالية المحظورة من جمع الأموال لصالح حركة الشباب المجاهدين التى تقاتل فى الصومال.
ويوجد الأفراد والشركات المحظورة فى القرن الأفريقى والإمارات العربية المتحدة وجزيرة قبرص. كما اتُهمت هذه الشبكة بتقديم الدعم المالى لحركة الشباب.
وقالت الأنباء الواردة من الولايات المتحدة إن الأشخاص فى هذه الشبكة هم من رجال الأعمال ذوى النفوذ فى المنطقة، الذين يقدمون الدعم المالى لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والمسئولة، بحسب المعلومات، عن هجمات على العديد من المدنيين فى شرق أفريقيا.
من جانبه قال وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الشركاء فى المنطقة للقضاء على شبكات تمويل الإرهاب والمنظمات التى تستغلها لجمع الأموال ونقلها.
وقالت الولايات المتحدة إنها اتخذت هذا الإجراء لمساعدة حكومة الصومال فى حربها ضد تمويل حركة الشباب، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة جزء من جهود وزارة الخزانة لتوفير الدعم المالى للحكومة الصومالية فى مواجهة حركة الشباب، وهى إحدى الركائز الثلاث لحملتها لهزيمة هذه الجماعة الإرهابية.
وأوضح البيان أن حركة الشباب تجمع مبالغ تصل إلى ١٠٠ مليون دولار سنويًا عن طريق أخذ أموال من الشركات والسكان المحليين الذين تسيطر عليهم.
وأكد البيان على استمرار جهود وزارة الخزانة فى تعطيل استخدام حركة الشباب للنظام المالى فى المنطقة، مشيرًا إلى تصنيف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فى أكتوبر ٢٠٢٢ لشبكة من الميسرين الماليين لحركة الشباب.
وذكر التقرير أيضًا شركة قمة النجاكس للتجارة العامة، التى اتهمتها الولايات المتحدة بمساعدة حركة الشباب التابعة لمجموعة هليل فى تحويل الأموال.
وأشار إلى فيصل يوسف دينى ومحمد جمالى على "عوالي"، اللذين يُعتقد أنهما يديران تحويل الأموال لصالح حركة الشباب.
وتضمن التقرير أيضًا أسماء أشخاص آخرين يُشتبه فى ضلوعهم فى غسيل الأموال لصالح حركة الشباب، من بينهم حسن عبد الرحمن محمد، ومحمد كارتان روبل، وعبد الكريم فرح محمد، وفرحان حسين حيدر، وعبد القادر عمر عبد الله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارهاب الارهاب في الصومال الاستخبارات المالية الحكومة الصومالية الولايات المتحد حركة الشباب الولایات المتحدة وزارة الخزانة رجال الأعمال لحرکة الشباب حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية: ضمان استدامة تمويل منظمات العمل الأهلي لتأمين الموظفين يحمي المؤسسات والعاملين بها
حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جلسة مجلس النواب، التي عُقدت صباح اليوم الأحد الموافق 9 مارس 2025، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وبحضور الوزير محمد جبران، وزير العمل.
وخلال الجلسة، وافق مجلس النواب على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ومكتبي لجنتي الدفاع والأمن القومي، والشئون العربية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 570 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
اشتراط الموافقة على نقل المحكوم عليهموفي هذا السياق، أوضح الوزير محمود فوزي في معرض تعليقه على استفسارات أحد السادة النواب، بشأن اشتراط موافقة المحكوم عليه على نقله، أن هذه الاتفاقيات لها قواعد عادة ما تكون موحدة في معظم الحالات، وبالعودة نجد أن معظمها تتضمن موافقة على النقل من المحكوم عليه، والحقيقة أن الأسباب هنا معترف بها دوليًا، وتشمل تعزيز إعادة التأهيل في التنفيذ في بلد المحكوم عليه، بحيث توفير بيئة أفضل للمسجون، وتخفيف معاناته، ومعاناة أسرته، وتسهل زيارته، وتخفف العبء على الدولة التي صدر فيها حكم الإدانة ويتم فيها التنفيذ قبل طلب النقل.
وقال المستشار محمود فوزي: "اطمئن النائب المحترم أن هذا الشرط شرط نمطي متكرر، وموجود في معظم الحالات ويحمل في طياته صدق وحسن النوايا، وحسن إدارة العدالة بأن طلب النقل ليس قسريًا، وليس رغما عن المسجون".
مشروع قانون الحكومة بإصدار قانون العملاستأنف المجلس مناقشاته حول تقرير اللجنة المشتركة من لجنة القوى العاملة، ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية، والخطة والموازنة عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون العمل.
ويستهدف مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة، وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف، ويأتي مشروع القانون تماشيًا مع المتغيرات الجديدة والتطورات الكبيرة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص، حيث نظر المجلس بجلسة اليوم المواد من المادة 2 إلى المادة 35، وتتعلق المادة 2 بالتعاريف، في حين تنظم المواد من 3 إلى المادة 15 الأحكام العامة، وتضمنت المواد من 16 إلى 35 الأحكام الخاصة بالتدريب وسياسات التشغيل.
وفى هذا السياق، أكد المستشار محمود فوزي، أن قانون العمل هو الشريعة العامة، وعندما يرد التحرش والتنمر داخل الشريعة العامة، وجب على المنشأة أن تضع جزاء لهذا في لوائحها، التزامًا بالقانون، ومنظمة العمل الدولية من بعد عام 2019 تشجع التشريعات المحلية في قانون العمل على مواجهة مسألة التحرش والتنمر، وبالتالي فإن استجابة المشرع المصري لهذا الأمر هي استجابة للمعايير الدولية.
حماية العمال من الفصل وتأمين عقودهموأكد وزير الشئون النيابية، أن المادة 11 من مشروع القانون نصت صراحة على أنه لا يترتب على إدماج المؤسسة، أو تقسيمها، أو انتقالها بالإرث، أو الوصية، أو الهبة، أو البيع، ولو كان بالمزاد العلني أو الإيجار، أو أي تصرف إنهاء عقود عمال المنشأة، بل يكون الخلف مسئولًا بالتضامن مع أصحاب الأعمال السابقين عن تنفيذ جميع الالتزامات الناشئة عن هذه العقود.
لا نزول لعمال المنظمات الأهلية عن الحدود الدنياوأوضح أن العمال طبقا لتعريفات مجلس النواب هو كل شخص طبيعي يعمل لقاء أجر لدى صاحب العمل، وبالتالي منظمة العمل الأهلي بالنسبة للعامل هي صاحب عمل، ومن ثم لا يجوز استثناؤه والنزول بالعامل عن الحدود الدنيا الواردة في هذا القانون لمجرد أنه بيعمل لدى منظمة عمل أهلي، وأي إقرار عكس ذلك سيدخلنا في شبهة جدية بعدم الدستورية.
ضمان استدامة تمويل منظمات العمل الأهلي لتأمين الموظفينوذكر الوزير محمود فوزي، أننا نحتاج إلى استدامة العمل الأهلي، كونه العمل الذي يتكفل بالإنفاق على أسر العاملين بمؤسساته، مثل ممرض في مستوصف، لا يمكن أن يعمل مجانًا، لمجرد أن المستوصف خدمي ولا يهدف للربح، ومن ثم لا يمكن النزول بالحدود الدنيا للعاملين في الجمعيات الأهلية عن العاملية بأي عقد عمل عادي، فهناك شبهة عدم دستورية، فضلا عن أنه ليس في صالح استدامة العمل الأهلي، لذا يجب أن نفكر في كيفية استدامة تمويل لمنظمات العمل الأهلي لتأمين الموظفين بها، وتأمين عملهم باستقرار على مدار السنة.
حق الإعفاء من المصروفات والتوازن بين المصالح المتعددةوشدد المستشار محمود فوزي، على أن المشرع الرشيد هو المشرع الذي يستطيع أن يوازن وبدقة بين المصالح المتعددة، والتي قد تكون متعارضة، وحق التقاضي من الحقوق العامة المكفولة للجميع، وبالتالي لا يجوز التمييز ما بين الناس وبعضها في حق التقاضي، ولكن يجوز _ لاعتبارات يقدرها المشرع_ منح بعض الأفضلية، شرط أن يتمتع بها الجميع، والمادة صريحة أنها في صالح العمال، ولو حذفنا البند، هنعود لقاعدة أن كل من يخسر الدعوى يلزم بمصروفاتها، ومن ثم فالحذف يضر بالعامل ولا ينفعه، ولو أردنا إعفاء العامل من المصروفات في كل الحالات، فأين التوازن مع احتمال التعسف في استخدام الحق في التقاضي، علمًا بأن للقاضي حق الإعفاء من المصروفات وفقا لملابسات التي ينظرها، ولكن ربما يتسبب الإعفاء الدائم في تفرغ العمال للدعاوى القضائية، وبالتالي من أجل كبح جماح التعسف في استعمال الحق يجب اعطاء القاضي هذه السلطة.
تشكيل المجلس القومي للأجوروعن تشكيل المجلس القومي للأجور، قال المستشار محمود فوزي، إنه يتكون من تشكيل متناسب ما بين أصحاب الأعمال والوزراء والعمال، وليس هناك تحديد لجهة أخرى قادرة على ممارسة هذا الدور بشكل أكفأ من المجلس، مشيرًا إلى أن مقترح الحكومة في هذا الشأن كان محل إشادة من منظمة العمل الدولية، ويتوافق تمامًا مع المعايير الدولية، والفقرة الثالثة تتحدث عن أن من يضع النظام تنسيق من الوزارات المختلفة.
اختصاصات المجلس الأعلى لتنمية مهارة الموارد البشريةالمستشار محمود فوزي، أوضح أن المجلس الأعلى لتنمية مهارة الموارد البشرية مجلس مهم وله اختصاصات، والحكومة بعد مشاروات، تطلب إضافة رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إلى التشكيل، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأول له باع طويل في مسألة التدريب وتطوير المهارات البشرية، ولإحداث التوازن لا يمكن أن يزيد أو يختل توازن تمثيل الأعضاء الحكوميين، لذا نطلب أيضًا تعديل العدد في تمثيل ممثلي منظمات أصحاب الأعمال من 6 إلى 7 وكذلك بالنسبة للمنظمات النقابية العمالية.
وعن تنظيم مسألة الاستعانة بذوي الخبرة في المجلس ، قال وزير الشئون النيابية والقانونية، إن الاستعانة سلطة تقديرية، ولا إجبار على المجلس أن يستعين بذوي الخبرة، والكلمة هنا تساوي المتخصصين، خبرة عملية أو أكاديمية، لذا نحاول توحيد التشريعات، وهذه هي المصطلحات التي جرت عليها السنة التشريعية في تشريعاتنا.
وعن تحديد مدة المجلس الأعلى لتنمية مهارة الموارد البشرية، قال الوزير فوزي، إن تشكيل المجلس يعتمد على تراكم الخبرات، ويتكون من نوعين، أولهم موجودين بصفتهم في الحكومة، واستمراره يتوقف على وجوده في المنصب، أما باقي الأعضاء فالحرص على توفر تراكم الخبرة.
وأوضح الوزير محمود فوزي، أن الجمعيات الأهلية في تطبيق أحكام هذا القانون هم من أصحاب الأعمال، كونه يوظف العمال، وقانون العمل يقوم على التوازن بين ثلاثة محاور، أولهم الدولة، وثانيهم أصحاب الأعمال، والعمال هم المحور الثالث، وبالتالي تمثيل الجمعيات موجود ضمن أصحاب الأعمال.
وفى الختام، وافق مجلس النواب على المواد المشار إليها بعد مناقشات موسعة لاقتراحات التعديل التي قدمت في شأن جانب كبير منها من السادة النواب ومن الحكومة، حيث وافق المجلس على هذه المواد كما وافقت عليها اللجنة المشتركة عدا المواد (10)، (14)، (17)، (18)، (19)، (22)، (25)، التي ووفق عليها معدلة.