المعارضة الأفغانية تدعو روسيا للتراجع عن التقارب مع طالبان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت المعارضة الأفغانية الخطوات الروسية للتقارب مع طالبان، وذلك فى الوقت الذى تطالب فيه حركات المعارضة المجتمع الدولى بممارسة أقصى الضغوط على حكومة طالبان للحد من الانتهاكات التى تمارسها الحركة بحق الشعب الأفغاني، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وتأتى انتقادات المعارضة الأفغانية فى الوقت الذى تتخذ فيه روسيا المزيد من الإجراءات لتعزيز علاقاتها مع الحكومة الأفغانية، حيث أعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، أن بلاده سترفع حركة طالبان من "قائمة المنظمات الإرهابية" فى روسيا، بعد مرور أكثر من ٣ سنوات على عودتها إلى السلطة فى أفغانستان.
ودعا مجلس "المقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان"، الحكومة الروسية إلى إعادة النظر فى الخطوات التى تتخذها لرفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يجب على موسكو تقييم مصالحها بالتفاعل مع الشعب الأفغانى وليس التفاعل مع طالبان.
وانتقد المجلس خطوات التقارب الروسية مع طالبان، مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن دعم شعب أفغانستان ستكون له عواقب إيجابية طويلة المدى على مصالح البلدين، وقال فى بيان له: "إن حركة طالبان متطرفة غير مسئولة لها أنشطة إرهابية" وتستضيف أكثر من ٢٢ جماعة إرهابية وتهدد أمن واستقرار المنطقة". بحسب تعبير البيان الذى نقلته وسائل إعلام أفغانية.
وشدد المجلس على أن الاجتماعات الدولية بشأن أفغانستان يجب أن تشارك فيها جميع الأطراف والأحزاب والمجموعات العرقية الأفغانية فضلا عن الحضور النسائي، كما يجب أن تناقش هذه الاجتماعات إنهاء الوضع الحالي، وتشكيل حكومة انتقالية، واستعادة السلطة وسيادة القانون واستعادة سيادة القانون النابعة من إرادة الشعب.
قال "مجلس المقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان" إنه يتوقع من دول المنطقة والعالم "التفكير فى مصالحها طويلة المدى مع شعب أفغانستان والتفاعل مع الحكومة على أساس إرادة المواطنين داخل جمهورية أفغانستان الإسلامية بدلًا من التنافس على استخدام هذه الجماعة كأداة".
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تقترب فيه روسيا من اتخاذ خطوة لرفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الجماعات الإرهابية، وذلك بعدما سبق لروسيا التلويح بالتفكير فى اتخاذ هذه الخطوة، وذلك بعد إعلان داعش خراسان مسئوليته عن الهجوم الذى استهدف حفلا موسيقيا فى موسكو فى مارس الماضي.
وقال زامير كابولوف، الممثل الروسى الخاص فى أفغانستان، إن اقتراح رفع حركة طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية تم تقديمه إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من قبل وزارتى الخارجية والعدل الروسيتين.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن كابولوف قوله: إن وجهة نظر وزارة الخارجية بشأن هذه القضية "إيجابية"، مشيرًا إلى أنه قبل رفع طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية فى روسيا، فمن السابق لأوانه الحديث عن الاعتراف بشرعية الحركة.
وقال ديمترى ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الثلاثاء الماضي، إن بلاده تقترب من إقامة علاقات كاملة مع حركة طالبان فى أفعانستان، مشيرًا إلى أن موسكو كانت تعتبر حركة طالبان "إرهابية" فى بداية القرن الحادى والعشرين، غير أن "الوضع مختلف الآن، طالبان عادت إلى السلطة ونحن قريبون جدا من إقامة علاقات كاملة معهم".
وسبق أن دعت روسيا ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة فى المنتدى الاقتصادى فى سان بطرسبورغ شمال غربى البلاد، وهو اجتماع سنوى كبير للأعمال فى روسيا، سيعقد فى مطلع يونيو المقبل.
وكانت روسيا قد أعلنت فى أبريل الماضى على لسان المتحدث باسم "الكرملين" ديمترى بيسكوف، أن روسيا لديها أمور مهمة لمناقشتها مع زعماء حركة طالبان الأفغانية وأنها تعمل على رفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية، وجاءت هذه التصريحات بعد تعرض روسيا لأكبر هجوم دموى منذ ٢٠ عاما عندما اقتحم مسلحون قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، ما أسفر عن مقتل ١٤٤ شخصا على الأقل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفغانستان الارهاب الحكومة الافغانية الحكومة الروسية طالبان من قائمة قائمة المنظمات حرکة طالبان من مع طالبان ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
معارضة غينيا بيساو تجتمع في باريس لبحث الأزمة السياسية بالبلاد
بدأ زعماء المعارضة في غينيا بيساو، أمس الجمعة، اجتماعات في العاصمة باريس لمناقشة الأوضاع السياسية قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الجاري.
وسيناقش قادة المعارضة على مدى 3 أيام الأزمة السياسية القائمة، ومحاولة البحث عن أرضية مشتركة للتوصل إلى حل يكون مرضيا لجميع الأطراف.
وقال رئيس الوزراء السابق في غينيا بيساو نونو غوميز، إن السؤال الذي ينبغي أن يُطرح الآن هو "كيف يمكننا العمل لضمان أن تكون الانتخابات المرتقبة حرة وشفافة ونزيهة؟".
ويأتي اجتماع قادة المعارضة بعد جدل سياسي وقانوني في شأن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، إذ تقول المعارضة إن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو قد انتهت ولايته في فبراير/شباط الماضي، وبات يسعى لتمديد ولايته خارج القانون.
لكن الحكومة تصرّ على أن النصوص المنظمة للانتخابات تقول إن موعدها سيكون في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، رغم أن المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق قرارا يقول إن الاقتراع الرئاسي ينبغي أن يكون في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت المعارضة إن مخاوفها تتركّز حول خطر عدم الاستقرار في غينيا بيساو، التي عرفت الكثير من الانقلابات وحمل السلاح لإسقاط الحكومات المتعاقبة.
إعلانوبداية العام الجاري، دعت المعارضة للاحتجاجات، وطالبت برحيل الرئيس إمبالو، وتنصيب رئيس انتقالي يشرف على تنظيم الانتخابات المرتقبة.
وقد وصل إمبالو للرئاسة عبر انتخابات تم تنظيمها سنة 2020 حيث فاز فيها بنسبة 54% من مجموع أصوات الناخبين، ورفض زعيم المعارضة رئيس الوزراء الأسبق دومينغوس سيموس بيريرا الاعتراف بنتائجها.