تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقدت المعارضة الأفغانية الخطوات الروسية للتقارب مع طالبان، وذلك فى الوقت الذى تطالب فيه حركات المعارضة المجتمع الدولى بممارسة أقصى الضغوط على حكومة طالبان للحد من الانتهاكات التى تمارسها الحركة بحق الشعب الأفغاني، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

وتأتى انتقادات المعارضة الأفغانية فى الوقت الذى تتخذ فيه روسيا المزيد من الإجراءات لتعزيز علاقاتها مع الحكومة الأفغانية، حيث أعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، أن بلاده سترفع حركة طالبان من "قائمة المنظمات الإرهابية" فى روسيا، بعد مرور أكثر من ٣ سنوات على عودتها إلى السلطة فى أفغانستان.

ودعا مجلس "المقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان"، الحكومة الروسية إلى إعادة النظر فى الخطوات التى تتخذها لرفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يجب على موسكو تقييم مصالحها بالتفاعل مع الشعب الأفغانى وليس التفاعل مع طالبان.

وانتقد المجلس خطوات التقارب الروسية مع طالبان، مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن دعم شعب أفغانستان ستكون له عواقب إيجابية طويلة المدى على مصالح البلدين، وقال فى بيان له: "إن حركة طالبان متطرفة غير مسئولة لها أنشطة إرهابية" وتستضيف أكثر من ٢٢ جماعة إرهابية وتهدد أمن واستقرار المنطقة". بحسب تعبير البيان الذى نقلته وسائل إعلام أفغانية.

وشدد المجلس على أن الاجتماعات الدولية بشأن أفغانستان يجب أن تشارك فيها جميع الأطراف والأحزاب والمجموعات العرقية الأفغانية فضلا عن الحضور النسائي، كما يجب أن تناقش هذه الاجتماعات إنهاء الوضع الحالي، وتشكيل حكومة انتقالية، واستعادة السلطة وسيادة القانون واستعادة سيادة القانون النابعة من إرادة الشعب.

قال "مجلس المقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان" إنه يتوقع من دول المنطقة والعالم "التفكير فى مصالحها طويلة المدى مع شعب أفغانستان والتفاعل مع الحكومة على أساس إرادة المواطنين داخل جمهورية أفغانستان الإسلامية بدلًا من التنافس على استخدام هذه الجماعة كأداة".

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تقترب فيه روسيا من اتخاذ خطوة لرفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الجماعات الإرهابية، وذلك بعدما سبق لروسيا التلويح بالتفكير فى اتخاذ هذه الخطوة، وذلك بعد إعلان داعش خراسان مسئوليته عن الهجوم الذى استهدف حفلا موسيقيا فى موسكو فى مارس الماضي.

وقال زامير كابولوف، الممثل الروسى الخاص فى أفغانستان، إن اقتراح رفع حركة طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية تم تقديمه إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من قبل وزارتى الخارجية والعدل الروسيتين.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن كابولوف قوله:  إن وجهة نظر وزارة الخارجية بشأن هذه القضية "إيجابية"، مشيرًا إلى أنه قبل رفع طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية فى روسيا، فمن السابق لأوانه الحديث عن الاعتراف بشرعية الحركة.

وقال ديمترى ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الثلاثاء الماضي، إن بلاده تقترب من إقامة علاقات كاملة مع حركة طالبان فى أفعانستان، مشيرًا إلى أن موسكو كانت تعتبر حركة طالبان "إرهابية" فى بداية القرن الحادى والعشرين، غير أن "الوضع مختلف الآن، طالبان عادت إلى السلطة ونحن قريبون جدا من إقامة علاقات كاملة معهم".

وسبق أن دعت روسيا ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة فى المنتدى الاقتصادى فى سان بطرسبورغ شمال غربى البلاد، وهو اجتماع سنوى كبير للأعمال فى روسيا، سيعقد فى مطلع يونيو المقبل.

وكانت روسيا قد أعلنت فى أبريل الماضى على لسان المتحدث باسم "الكرملين" ديمترى بيسكوف، أن روسيا لديها أمور مهمة لمناقشتها مع زعماء حركة طالبان الأفغانية وأنها تعمل على رفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية، وجاءت هذه التصريحات بعد تعرض روسيا لأكبر هجوم دموى منذ ٢٠ عاما عندما اقتحم مسلحون قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، ما أسفر عن مقتل ١٤٤ شخصا على الأقل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أفغانستان الارهاب الحكومة الافغانية الحكومة الروسية طالبان من قائمة قائمة المنظمات حرکة طالبان من مع طالبان ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!

تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني. 

لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً. 

الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.

في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة. 

 في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.   
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • روسيا تدعو الشركات المصرية للمشاركة في منتدى استثمار القوقاز 2025
  • القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
  • أفغانستان.. تعليق المساعدات الأميركية أغلق 50 منظمة إنسانية في 28 إقليماً
  • مقتل عشرة مدنيين شرق أفغانستان
  • الثقافة العمانية سؤال معرض القاهرة الأبرز.. و«تاريخ الحضارتين» يكشف سر التقارب الأزلي
  • روسيا تدعو شركات الأعمال المصرية للمشاركة في منتدى الاستثمار بالقوقاز
  • أفغانستان: تعليق المساعدات الأمريكية أغلق 50 منظمة إنسانية
  • روسيا تعلن فرض قيود بشأن حركة الطيران في مطاري سانت بطرسبرج وقازان
  • القائد الأعلى لطالبان في أفغانستان يندد بـالتهديدات الأجنبية
  • رداً على الجنائية الدولية.. زعيم طالبان في أفغانستان: من هم هؤلاء؟