يستعد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، لإطلاق مبادرة رئاسية في إطار المساهمة في حل الأزمة الرئاسية.

وكتبت ابتسام شديد في" الديار": ان لقاء باسيل والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الاسبوع الماضي في مدينة فلورنس الإيطالية مهد للخطوة، اذ تناول ملفات ساخنة ومنها الملف الرئاسي والهواجس الوطنية والمسيحية، حيث ظهر التوافق في وجهات النظر على عدد من النقاط الرئاسية، كمثل عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بمسار حرب غزة، والتوافق على تجنيب لبنان حروب الآخرين، مع تأكيد باسيل على دعم عمل المقاومة.

كذلك احتلت "وثيقة بكركي" حيزا واسعا من اللقاء ايضا ، فالتيار يتطلع الى وثيقة وطنية لا تأخذ المسيحيين الى مشاريع ومناخات التقسيم، حيث يفترض ان توفر الوثيقة مساحات التلاقي، وتنتج اتفاقا بين القوى المسيحية لإنهاء التشرذم القائم.

يبدي التيار انفتاحا غير مسبوق على قوى سياسية خاصمها سابقا، ويبدو أكثر مرونة من "القوات" في ما خص الحوار مع رئيس مجلس النواب ، بشرطين هما: اولا ان ينتج من الحوار انتخاب رئيس، وثانيا الا يتحول موضوع الحوار الى "عرف" دائم يسبق الاستحقاق الرئاسي.
أولوية التيار اليوم إتمام الاستحقاق الرئاسي، فاستمرار الفراغ في بعبدا مؤشر خطر في مرحلة بالغة الدقة من المتغيرات في المنطقة، قد تأتي على حساب الوجود المسيحي، مع احتمال ان تؤدي الانقسامات المسيحية الى عودة المسيحيين الى حقبة ما قبل العام ٢٠٠٥. 
التعقيدات الداخلية كما تقول مصادر التيار لن توقف مسعاه، وليس هناك تنافس او تضارب مع المبادرة "الاشتراكية"، بالعكس فالتنسيق بين المبادرتين قائم من اجل تحقيق اختراق، مع تأكيد كل من "الاشتراكي" و "الوطني الحر" على عدم استثناء اي طرف، وضرورة إشراك "القوات" في الحوار، اذ لا يمكن استغياب فريق له حيثيته السياسية والشعبية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»: فوجئنا بحجم الإنجاز الكبير في توشكى (حوار)

أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن وفد الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى المشاركين فى الزيارة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة إلى توشكى، فوجئوا بحجم الإنجاز الكبير المتحقق فى المشروع، بعد نجاح الدولة فى تخطى الصعاب التى أفشلت المشروع فى تسعينات القرن الماضى، حتى تمكنت الدولة من استصلاح وزراعة 420 ألف فدان فى توشكى حتى الآن.. وإلى نص الحوار:

بعد جولتكم الميدانية فى المشروع.. كيف ترى ما تحقق فيه حتى الآن؟

- الحقيقة أننا فوجئنا بحجم الإنجاز الكبير فى توشكى بعد الزيارة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة إلى المشروع، على بالرغم من حجم التحديات غير العادية التى تواجه المشروع؛ مثل تحدى المناخ، فدرجة الحرارة كانت تُناهز الـ50 درجة مئوية خلال زيارتنا لمزارع توشكى المختلفة، مع زيادة فترة فصل الصيف لمدة تصل لـ6 أو 7 أشهر، كما أن مشروع توشكى كان تاريخياً يواجه تحدى العمالة وصعوبة توفير يد عاملة ماهرة، وهو ما توافر حالياً من أهالى محافظات الصعيد القريبة من المشروع، ولكن إدارة المشروع نجحت فى استغلال الإرادة السياسية فى توفير البيئة الحاضنة لنجاح استصلاح وزراعة توشكى، حتى تم استصلاح وزراعة 420 ألف فدان فيها حتى الآن.

مثل ماذا؟

- للتغلب على الظروف الجوية الصعبة فى المشروع؛ فإن العمالة تعمل منذ الفجر حتى قبل الظهيرة، وهو طقس ملائم للعمل، بعيداً عن الطقس شديد الحرارة فى الساعات التى تليه، فضلاً عن تحمل إدارة مشروع توشكى تكلفة النقل من موقع المشروع حتى المحافظات، مع حساب المشترى كأنه نقل بضاعته من ميناء الإسكندرية أو ميناء قريب من محافظته على سبيل المثال، مع استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الزراعة والرى عبر الرى بالتنقيط والرش، بعيداً عن الرى بالغمر.

وهل فى رأيك أن هذه العوامل كانت السبب فى عدم نجاح مشروع توشكى فى تسعينات القرن الماضى؟

- نعم، وهو ما أكده تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات حول المشروع، نشرته جريدة «الوطن» فى وقت سابق، وقال «الجهاز» إن هناك عدداً من الشركات التى دخلت المشروع من القطاع الخاص أفلست وقتها، بسبب تحدى الحرارة وتوافر الأيدى العاملة والنقل وتحدى الرى، وهو ما جعلنا نتفاجأ بحجم النجاح والإنجاز الكبير المتحقق فى المشروع؛ فبعدما تم استصلاح قرابة 400 فدان فقط من 1997 حتى 2017، نجحت الدولة فى استصلاح 420 ألف فدان منذ 2019 حتى الآن، مع الاستعداد لاستصلاح مساحات جديدة.

وما أبرز ما استوقفك فى جولتكم الميدانية فى مشروع «توشكى»؟

- وجود أنواع عديدة وكثيرة من النخيل والتمور التى تنتجها هذه النخيل، وبعضها أنواع عالية الجودة ليست معروفة لنا كغير متخصصين فى الزراعة، لكن تجربة بعض إنتاج العام الماضى يجعلك تتأكد أن إنتاجية هذه التمور والنخيل «جيدة جداً»، كما أننا شاهدنا «كم غير عادى من النخيل»، كما أننا رأينا حصاد المساحات الأخيرة من محصول القمح الاستراتيجى فى توشكى، وهى السلعة الاستراتيجية الأساسية لمصر التى تستنزف قدراً كبيراً من العملة الصعبة لاستيرادها من الخارج، مع زراعتها وحصدها بواسطة تكنولوجيا وماكينات حديثة، وكذلك بعض الخضر والفواكه، والمحاصيل الطبية والعطرية.

مقالات مشابهة

  • انسحاب أول مرشح من الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • بوادر استقالات مزدوجة الإتجاه في بلدية زحلة
  • عاجل - مرشح رئاسي ينسحب من الانتخابات الإيرانية قبل انطلاقها بساعات..مدافع شرس عن الحكومة الحالية
  • باسيل عرض مع زكي لدور الجامعة العربية في المساعدة لانجاز الانتخابات الرئاسية
  • عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»: فوجئنا بحجم الإنجاز الكبير في توشكى (حوار)
  • هل يتجاوز المحافظون بإيران عقبة الخلافات حول مرشح رئاسي واحد؟
  • الصدر: علي لكل المسلمين بسنتهم وشيعتهم بل للإنسانية جمعاء
  • المكسيك والقيادة النسائية.. قراءة في نتائج الاستحقاق الرئاسي2024 بـ «مركز الحوار للدراسات السياسية»
  • فتح تصدر بيانا حول لقاءات المصالحة مع حماس
  • حركة فتح: نحمل حماس مسؤولية رفضها حضور لقاء القاهرة