توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بتقديم أسلحة إلى دول ثالثة تستخدمها لضرب المصالح الغربية، في حال أجاز الغرب لأوكرانيا أن تضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى.

التغيير ــ وكالات

وقال بوتين خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية: “إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟”.

وحذر بوتين ألمانيا من أن استخدام أوكرانيا لأسلحتها في ضرب أهداف داخل روسيا سيكون بمثابة “خطوة خطيرة” وسيدمر العلاقات بين برلين وموسكو.

وفيما يلي أبرز ما جاء في تصريحات بوتين عن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة:

– اعتبر بوتين أن تقديم أسلحة من جانب الغرب لأوكرانيا من شأنه أن يزيد من تقويض الأمن الدولي.
– أضاف بوتين: “سيمثل ذلك مشاركتهم المباشرة في الحرب ضد الاتحاد الروسي، ونحن نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة”.
– إن تسليم الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا كان بمثابة صدمة للكثيرين في روسيا.
– الآن إذا استخدموا صواريخ لضرب منشآت على الأراضي الروسية فإن ذلك سيدمر العلاقات الروسية الألمانية بالكامل.
– نحث الدول على عدم عرقلة عملية السلام في أوكرانيا.
– لقد أخبرت بايدن أنه إذا كنتم تريدون وقف الحرب في أوكرانيا فعليكم وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
– إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ طويلة المدى عالية التقنية مثل صواريخ “ستورم شادو” أو “أتاكامس” فإن روسيا ستعزز دفاعاتها الجوية.
– إذا تمكن القادة الغربيون من إيجاد الشجاعة لتمثيل مصالح شعوبهم فسيكون من الممكن إيجاد حلول للقضايا المعقدة معهم.
وتطرق بوتين إلى الوضع الدولي واحتمال اندلاع صراع نوويا قائلا:

– العالم يجب أن يكون متعدد الأقطاب والاحتكار يجب أن ينتهي.
– الغرب يعتقد أن روسيا لن تستخدم أبدًا مثل هذه الأسلحة (النووية) لكن روسيا يمكنها استخدام جميع الوسائل للدفاع عن نفسها إذا تعرضت سيادتها وسلامة أراضيها للتهديد.
– دعونا لا ندفع الأمور إلى مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية.
– نحن لا نلوح بالتهديد النووي.
-الولايات المتحدة لا تريد لروسيا أن تنجح في أي مجال.
وبالنسبة لملف الشرق الأوسط ودور روسيا فيه، قال بوتين:

• سيكون من الصواب أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الشرق الأوسط.
• ينبغي ألا تحاول أي قوة احتكار البحث عن السلام في الشرق الأوسط.
• روسيا تحاول المساهمة في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.
• روسيا قادرة على المساهمة في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.
• على الولايات المتحدة أيضا أن تلعب دورا رئيسيا في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
• الدور الرئيسي في السلام بالشرق الأوسط يجب أن تقوم به دول المنطقة.
• هناك أمل في إقامة دولة فلسطينية. لن يكون هناك سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية.
• ما يحصل حاليا في غزة ردا على الهجوم الإرهابي على إسرائيل لا يشبه حربا البتة. إنه بمثابة قضاء كامل على السكان المدنيين.

الوسومالغرب بوتين روسيا طرف ثالث

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الغرب بوتين روسيا طرف ثالث

إقرأ أيضاً:

مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب

كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.

وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.

لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.
 

مقالات مشابهة

  • مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • وزيرة خارجية بوليفيا: السلام فى الشرق الأوسط مسألة هامة
  • بدر عبدالعاطي: أوهام القوة والغطرسة لن تحقق السلام في الشرق الأوسط
  • بوتين يهدد الغرب وكييف.. تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة (فيديو)
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • «الدوما الروسي» يلوح بخيار استهداف عسكري مباشر ضد الغرب لدعم أوكرانيا بأسلحة متطورة
  • مستعدون للردّ على أيّ تطورات.. بوتين: لا أحد يمتلك الوسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا
  • الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في الشرق الأوسط
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية