لجنة المعلمين: ماحدث في امتحانات الشمالية محاولة لاستغلال العملية التعليمية في الصراع السياسي و العسكري في السودان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
استنكرت لجنة المعلمين السودانين حادثة إقحام سؤال غير متوقع لتلاميذ وتلميذات الولاية الشمالية، وخلال جلوسهم لامتحانات مرحلة الأساس قسم اللغة العربية يطرح عليهم الكتابة عن “معركة الكرامة” التي يقودها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع السودانية.
الخرطوم ــ التغيير
ووصفت لجنة المعلمين السودانيين ما حدث في الامتحان بـ “محاولة استغلال العملية التعليمية في الصراع السياسي والعسكري في السودان”.
وتضمن سؤال الإنشاء في الامتحان العبارة التالية: “وقفت مخاطبًا تلاميذ مدرستك تحثهم على الوقوف مع الجيش السوداني في معركة الكرامة ضد أعداء الوطن.. ماذا قلت لهم؟”.
وقال المتحدث باسم لجنة المعلمين، سامي الباقر، في تصريح صحفي أن ماورد في امتحانات مادة اللغة العربية بالولاية، قال “إنه لاعلاقة له بالعملية التعليمية”.
وأضاف “ماورد هو محاولة لإقحام التعليم في الصراع السياسي الدائر الآن”.
واعتبر أن “عناصر النظام البائد” الذين استلموا مقاليد وزارات التربية والتعليم في السودان يعملون على إعادة أفكارهم عبر استغلال العملية التعليمية.
و جذب السؤال المذكور انتباه الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا بين مؤيد ومناهض.
ففيما كال المؤيدون، عبارات الثناء على الموضوع ووصفوه بأنه جميل ومهم يشجع الطلاب على حب الوطن وجيشه، رأى المعارضون أن الموضوع برمته مربك للتلاميذ ووصفوه بالمكايدة السياسية، ولا صلة له بالتربية والتعليم.
واعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، الأستاذ سامي الباقر، لـ”العربية. نت” أن الموضوع لا علاقة له بالتربية والتعليم، بل محاولة لإقحام التعليم المدرسي في الصراع الدائر حاليًا في البلاد.
الوسومالصراع العسكري الولاية الشمالية امتحان لجنة المعلمين مرحلة الأساسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصراع العسكري الولاية الشمالية امتحان لجنة المعلمين مرحلة الأساس
إقرأ أيضاً:
عود العُشر !!الارض تتململ تحت اقدام الجيش !!
مسار الواقع المتنامي فوق سطح احداث البلد ينبيء بمخاطر عظام، وقلة الفرص امام قيادة الجيش اصبحت تؤرق جفون منام الفكرة لديهم، عند استصحابهم ما يطلبه المجتمع الدولي الذي ينظر إلى المشكل السوداني من عدة مناحي اهمها ما يسقطه واقع الحرب على الامن والسلام الدولي الان ومستقبلاً !!
يا ترى ماذا يفعل الجيش، وفي البال الجمعي لاهل السودان حقائق صارت يقينية و مؤكدة مفادها ان الحركة الاسلامية بكتائبها لم تقاتل مع الجيش حباً في الوطن ، هذا ان احسن بعضهم الظن ولم يقل ان الحرب في الأصل هي حرب الحركة الاسلامية ، وان الجيش وجد نفسه متورطاً فيها !!
وان الحركات المسلحة المقاتلة مع الجيش لم تقاتل معه حباً في سواد عيون الوطن ، هي أيضاً تقاتل و عيونها تراقب كيكة السلطة .
لقد اصبح من المعلوم للكافة ان الحركات المسلحة لا هم لها بالوطن ومعاناة اهله لان الواقع اثبت بان الحركات المسلحة حرباً وسلماً لا ترى الوطن الا من خلال نصيبها في كيكة السلطة !!
ما يرشح الان من الواقع العملياتي وما يشاهده الناس باستغراب على مسرح الحرب، يؤكد على ما يتم تداوله مجتمعياً بأن هناك عمل يجري تحت طاولة التفاوض وبعيداً عن دائرة الاعلام برغبة من القائمين على امر هذا التفاوض !!
ولعل بوادر الاشياء التي تتمثل في ظهور اختراقات للجيش لبعض مواقع سيطرة الدعم السريع ( القيادة - المصفاة ) دون عمليات قتالية وبصورة دراماتيكية لم تخلف قتيلاً ولا مغانم ، ولم تفصح عن مآل جنود الدعم السريع الذين كانوا يتواجدون بهذه المواقع، تشير إلى صحة عمليات التسوية الاولية التي تقول بقسمة مناطق السيطرة على الوطن بين الجيش والدعم السريع ، وهذا يعني ان هناك سلام قادم بين الجيش بمسماه الحقيقي مع الدعم السريع ( الابن الرحمي ) للجيش !!
هذه الاتفاقية إذا تمت وأفضت إلى سلام فان السلام الذي يرعاه المجتمع الدولي لا مكان فيه بكل تاكيد للحركة الإسلامية !!
وهل تسكت كتائب الكيزان وان رغب شيخها المطلوب جنائيا لمحكمة الجنايات الدولية ( المجرم ) علي كرتي في السكات ؟!!
مقدمات التسوية تقول بأن الغرب بفاشر سلطانها ستكون من نصيب سيطرة الدعم السريع ، وهذا يعني باب خروج بلا عودة للحركات المسلحة من هناك !!
وهل تسكت الحركات المسلحة على ذلك وان ظل جبريل في المالية ومناوي حاكماً لإقليم دارفور وطمبور في احضان الصحفية ( الدينارية ) ؟!!
شجرة العُشر شجرة كريهة سامة دائمة الخضرة تقوم بكثرة في السودان ذات أوراق كبيرة ومخضرة ، لها افرع خشبية هشة ، وذات لحاء إسفنجي، كل اهل السودان يتحاشون هذه الشجرة ويكرهونها ولا يعلمون لها فائدة ويدركون انها سامة ، ويوصون صغارهم بالابتعاد عنها، أعوادها الخشبية الهشة كانت محل تندر بعض اهل السودان، حيث كانت اعواد شجرة العُشر مضرب امثال عندهم ومنها قولهم :
( عود العُشر إن قعدت عليه انحشر وان قمت منه انكسر ) !!
الحركة الاسلامية ، والحركات المسلحة أشجار عُشر كريهة وسامة، تمددت في جغرافيا الحرب برغبة مضطرة من قيادات الجيش ورغم انف كراهية اهل السودان ل ( شجرة العُشر ) !!
يا ترى هل يصمد الجيش جالساً او قائماً على آلام ( أشجار العُشر ) التي تمددت داخل أسواره ، ام ان هناك مخرج دامي آخر ينتظر اهل السودان، ويكون مطلوباً منهم فيه ان يشاركوا الجيش حالة القيام والجلوس على ( عود العُشر ) !!
نسال الله السلامة للوطن في (حله وترحاله ) ، نعم الوطن الان في حالة ( حل وترحال ) مجهولة المعالم بعد ان تدمرت بناه التحتية وقيمه ومثله الفوقية !!
جمال الصديق الامام
المحامي،،،،،،،،،،،
elseddig49@gmail.com