محكمة حوثية تقضي بالإعدام على مالك شركة «برودجى» العاملة مع البنك الدولي فى اليمن
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى سياق الانتهاكات والجرائم الوحشية التى ترتكبها ميليشيا الحوثى المدعومة إيرانيًا بحق المختطفين والمحتجزين تعسفيًا، أصدرت محكمة حوثية، حكمًا بإعدام مدير ومالك شركة "برودجى سيستمز" العاملة مع البنك الدولى فى اليمن، عدنان الحرازى بعد نحو عامين على اختطافه.
ونص حكم المحكمة المتخصصة بقضايا الارهاب وأمن الدولة التى يديرها الحوثيون على إعدام مدير ومالك شركة برودجى عدنان الحرازى تعزيرًا، إضافة إلى مصادرة ممتلكات وأموال شركة برودجى التى تم إغلاقها فى يناير من العام الماضى ٢٠٢٣.
وكانت الميليشيا اختطفت الحرازى فى يناير ٢٠٢٣ عند اقتحام مقر الشركة إلى جانب عدد من موظفيه ونهبت محتويات المكتب الذى يقع وسط صنعاء.
وخضع الحرازى خلال الأشهر الماضية لـ ١٨ جلسة محاكمة فى المحكمة الجزائية المتخصصة، حيث اشتكى من رفض المحكمة إلزام النيابة بإحضار الشهود فى القضية، بالإضافة إلى تدخلات من خارج المحكمة ضده.
وبحسب مصادر حقوقية مطلعة، فقد اتهمت الميليشيا شركة برودجى بجمع معلومات وبيانات إحصائية دقيقة عن الوضع الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والجغرافى والعسكرى للجمهورية اليمنية، وتسليمها لمنظمات وهيئات خارجية عبر الإنترنت والبرامج والأجهزة الإلكترونية، مما يضر بالجوانب السيادية للوطن ويستفيد منها العدو فى حربه على اليمن.
كما أصدرت الميليشيا حكما بإعدام ٤٤ شخصًا بذات التهم، بعضهم مختطفون فى سجونها منذ أربع سنوات، وهو القرار الذى أدانه عدد من المنظمات الحقوقية، وطالبت بسرعة إيقافه، وإلغائه، وإطلاق سراح الحرازى وإعادة فتح شركته لاستئناف نشاطها، وقالت إن الميليشيا تستخدم القضاء كأداة لتصفية حساباتها مع خصومها السياسيين.
كما أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات إقدام ميليشيا الحوثي، على إصدار أوامر بإعدام عدنان الحرازى بعد عام ونصف من اختطافه واحتجازه تعسفيا بذريعة تعاقد الشركة مع منظمات دولية وهيئات حكومية ك "طرف ثالث".
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى "قامت ميليشيا الحوثى مطلع يناير ٢٠٢٣م، باقتحام شركة "برودجى سيستم Prodigy Systems"، ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والسيرفرات التى تحتوى على بيانات النازحين والمتضررين من الحرب فى مختلف المحافظات، وسطت على أرصدتها المالية، وسرحت (٣٠٠) من موظفيها، وألف شخص يعملون كباحثين ميدانيين لدى الشركة بالأجر اليومي".
وأضاف الإريانى فى تغريدة له على منصة "إكس" "قيام ميليشيا الحوثى بإنهاء نشاط الشركة التى تعمل بتصريح رسمى فى مجال أنظمة تقييم ومتابعة المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمى ومنظمة اليونيسف ومنظمات إغاثية أخرى، وفرض شركات ومنظمات وسيطة تابعة لها، حال دون إجراء مسح مستقل لمستحقى المساعدات الإنسانية من الفئات الأشد فقرا، بهدف تمرير كشوفات وهمية بعناصرها، وتسخير تلك المساعدات لاستقطاب المقاتلين وتمويل "المجهود الحربي"، وسرقة الغذاء من أفواه الجوعى".
ولفت الإريانى إلى أن هذه الممارسات الإجرامية تؤكد ما ذهب إليه التقرير الأخير الصادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعنى باليمن، بشأن تلقيه تقارير عن تحويل ميليشيا الحوثى وجهت تمويل عمليات المساعدات الإنسانية، وبيع مواد الإغاثة، فضلا عن شطب مستفيدين من قوائم المستفيدين بسبب انتماءاتهم السياسية المعارضة أو رفضهم الالتزام باللوائح المفروضة.
وطالب الإريانى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، بإدانة هذه الجريمة النكراء، والضغط على ميليشيا الحوثى لوقف استخدام القضاء أداة لتصفية الحسابات، وإعاقة جهود المنظمات الإغاثية والذى ساهم فى تفاقم الأزمة الإنسانية فى المناطق الخاضعة لسيطرتها، والشروع الفورى فى تصنيفها منظمة إرهابية.
وتسيطر ميليشيات الحوثى منذ انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة، على المحاكم فى مناطق سيطرتها وتستخدمها لإدانة ومعاقبة خصومها من النشطاء والسياسيين المناهضين لسيطرتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب الانتهاكات والجرائم الحوثي المجتمع الدولي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف الاجتماع المغلق لمجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة، الاجتماع المغلق لمجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية، بالتزامن مع المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21 يناير(كانون الثاني) الجاري.
و يناقش خبراء المجال خلال جلسات المنتدى أربعة محاور رئيسية هي، مستقبل الحوسبة الرقمية في ظل تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الخضراء، والحوسبة الكمية، وتعزيز أمن المعلومات إلى جانب البحث في سبل دعم التشريعات الدولية والحكومات لتطبيقها على السحب الرقمية.
وينظم الحدث مركز دبي للأمن الإلكتروني بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، ويأتي ذلك بمثابة فرصة إستراتيجية لتطوير الحوسبة السحابية العالمية.
ويهدف الحدث إلى تعزيز أفضل الممارسات الأمنية والمعايير الدولية لتصنيف البيانات، وتطوير مرونة الأطر السحابية لتحقيق تطلعات الحكومات والقطاع العام.
وأشاد البنك الدولي بنموذج دولة الإمارات الرائد في الحوسبة السحابية، مؤكداً دورها شريكا أساسيا و إبراز تقديرها لتطبيقات دبي المبتكرة مما يعزز مكانتها الدولية.
ويجمع المنتدى 350 خبيراً و50 متحدثاً و30 مبتكراً في الحوسبة السحابية، ليشكل محطة رئيسية لمستقبل التقنية، ويتضمن برنامج المنتدى كلمات رئيسية وندوات حول إستراتيجيات السحابة المتعددة، وسيادة البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، وحلول التعافي من الكوارث، وتطبيقات الحكومة.
ويعدّ الحدث فرصة لتعزيز المرونة والأداء الرقمي، مما يدعم تطلعات القطاعين الحكومي والخاص، ويُحسّن الخدمات مما يرسخ مكانة الإمارات قائدا تقنيا عالميا.
وأكد عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني في مركز دبي للأمن الإلكتروني، استمرار دولة الإمارات في دعم وقيادة المبادرات الدولية الرامية إلى تطوير إستراتيجيات ورؤى الحوسبة السحابية المستقبلية عالمياً ، مشيراً إلى أن الإمارات تعد واحدة من الدول الأكثر استقطاباً لمراكز البيانات التابعة لكبرى الشركات التقنية العالمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف أن المنتدى يشهد حضوراً دولياً بارزاً بمشاركة ممثلين من أكثر من 15 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 50 مسؤولاً دولياً يمثلون حكومات رقمية وسيبرانية من جميع أنحاء العالم.
ويتضمن البرنامج مناقشة حلول مبتكرة تكفل تأمين البيانات بتشفير كامل على السحب العامة، مما يمثل نقلة نوعية في مجال أمن المعلومات على المستوى العالمي.