مدونة روسية تصف قرار سجنها بـ المقزز والدنيء
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قضت محكمة في موسكو، الأربعاء، بسجن المدونة الروسية، آنا باشوتوفا، خمس سنوات ونصف السنة، لقيامها ببث حي لشهادات حول فظائع روسية مزعومة رافقت احتلال القوات الروسية لضاحية بوتشا في كييف.
وقالت المتهمة البالغة 30 عاما من قفص الاتهام الزجاجي ردا على الحكم الصادر ضدها، بحسب ما سمعه صحفيون من وكالة فرانس برس، "إنه أمر مقزز ودنيء.
ودانت محكمة منطقة أوستانكينو في شمال موسكو باشوتوفا بنشر معلومات "زائفة" تتعلق بانتهاكات للجيش الروسي في أوكرانيا عبر قناتها التي تحمل اسم "يوكوبوفيتش" على خدمة "تويتش" للبث المباشر.
وشنت روسيا حملة قمع غير مسبوقة على المعارضة منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال، أندريه نيفريف، محامي باشوتوفا "هذا حكم قاس. سنستأنفه".
وتتهم أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة قريبة من كييف أثناء انسحابه من المنطقة في ربيع عام 2022، لكن موسكو ترفض هذه الاتهامات وتقول إن المجزرة من تدبير الغرب.
وفي أبريل 2022، استضافت باشوتوفا بثا مباشرا تضمن إفادات لشهود يعيشون في بوتشا اتهموا الجيش الروسي بشكل مباشر بتنفيذ عمليات قتل.
وأعيد نشر تسجيل البث في يونيو 2023 من قبل مدونين داعمين لروسيا، حيث قدموا شكوى ضدها لدى الشرطة.
وبعد شهرين، داهمت الشرطة منزلها وصادرت تسجيلات وتم حظر قناتها على "تويتش"
وقال شريكها، ألكسندر ديمتشوك، للصحفيين بعد صدور الحكم "كنا نتوقع حكما مخففا. إنه أمر صعب ومخيف".
وأضاف "آنا لا تغادر المنزل أبدا، فهي تعاني من الأغورافوبيا (رهاب الأماكن العامة). لكنها قوية، وآمل أن تتغلب على هذا".
وجرمت موسكو انتقاد الجيش بعد وقت قصير من هجومها على أوكرانيا واعتقلت منذ ذلك الحين آلاف المعارضين.
وأصدرت المحاكم الروسية عقوبات صارمة ضد المنتقدين للغزو سواء من خلال التعليقات السياسية أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى القصائد الشعرية.
وحضرت جلسة الحكم، ألكسندرا بوبوفا، التي حكم على زوجها، أرتيوم قمر الدين، بالسجن سبع سنوات في ديسمبر الماضي لإلقائه قصيدة انتقادية.
وكان قمر الدين قد تلا قصيدة تحمل عنوان "اقتلني يا رجل الميليشيا" في ساحة احتجاج في موسكو ضد حملة التعبئة التي أطلقها الكرملين في أيلول/سبتمبر 2022.
وقالت بوبوفا، الأربعاء، "لست متفاجئة من الحكم، لكنه مؤلم جدا بالنسبة لي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى بهجمات روسية جنوب أوكرانيا.. تحذيرات جوية في عموم البلاد
قتل ستة أشخاص على الأقل في ضربات شنّتها موسكو على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وسط تحذيرات جوية في عموم البلاد تخوفا من سقوط صواريخ ومسيرات روسية.
وأطلقت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر الاثنين تحذيرا من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ، وإقلاع طائرات ميغ-31ك"، إضافة الى توجه قاذفات استراتيجية من طراز توبوليف تو-95 نحو أجواء البلاد. وفق ما أوردته القوات الجوية الأوكرانية.
ففي ميكولاييف، قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخر في هجوم شنته مسيّرات روسية، حسبما أعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم.
وقال كيم على تلغرام "اندلعت حرائق في مبان سكنية في المدينة، وكل خدمات الطوارئ موجودة في الميدان".
من جهته قال رئيس بلدية مدينة ميكولاييف أوليكساندر سينكيفيتش على تلغرام "الروس هاجموا مدينتنا مجددا بمسيّرات. لقد تضررت مبان سكنية".
في مدينة زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص واحد وإصابة 20 ليل الأحد الاثنين، وفق السلطات.
وأفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف بأن "عدد المصابين نتيجة الهجوم الليلي للعدو على زابوريجيا ارتفع إلى 20 شخصا، بينهم 5 أطفال".
وذكر جهاز الطوارئ الأوكراني على تلغرام أن "بين المصابين فتاةً تبلغ الخامسة عشرة وصبيَين يبلغان الرابعة والسابعة عشرة"، مضيفا "عقب القصف، دُمّر جزئيا مبنى سكني مكون من طبقتين وتضرر مهجع ومبنى لبيع السيارات".
والمدينة الواقعة على بُعد ما يزيد قليلا عن 50 كلم من نهر دنيبر، وهو خط المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
والأحد، شنت روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة، بالطائرات المسيرة الهجومية، تسبب في إغلاق مطار وإحداث أضرار في كلا الجانبين.
وأعلن الجيش الأوكراني الأحد، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 62 طائرة مسيرة من أصل 145 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
على الجانب الآخر٬ أكد مسؤولون روس أن أوكرانيا شنت هجوماً على موسكو الأحد باستخدام 32 طائرة مسيرة على الأقل، ليكون هذا الهجوم الأكبر من نوعه على العاصمة الروسية حتى الآن.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، مشترطة لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا باعتباره تدخلاً في شؤونها الداخلية.