موسكو – اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،امس الأربعاء، إسرائيل بأنها تنفذ “إبادة شاملة” ضد المدنيين في قطاع غزة، وأشاد بجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تخفيف معاناة الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال لقاء عقده بوتين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية مع ممثلي إدارات وكالات الأنباء العالمية.

وقال بوتين إن “ما يحدث الآن في غزة (…) لا يشبه الحرب أبدا، بل هو نوع من الإبادة الشاملة للمدنيين”.

وكرر الرئيس الروسي موقف روسيا من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، مشيرا إلى أن موسكو اعترفت بالدولة الفلسطينية خلال الحقبة السوفيتية.

كما أشاد بوتين بجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الصدد، قائلا إنها “ملموسة” في تخفيف معاناة الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.

في سياق آخر، قال بوتين إن روسيا “قد تنفذ ضربات” على الدول التي تزود أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى عبر بلدان ثالثة.

وحذر في هذا الصدد من أن العقيدة العسكرية الروسية تنص على استخدام “جميع أنواع” الأسلحة “حال تعرض وجود البلاد للخطر”.

كما حث الرئيس الروسي العالم على التنبه إلى “محاولات أوكرانيا مهاجمة أنابيب غاز السيل التركي والسيل الأزرق” التي تنقل الغاز إلى العالم عبر تركيا.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/- تعهد فلاديمير بوتين بإحداث المزيد من “الدمار” في أوكرانيا رداً على هجوم بطائرة بدون طيار على مدينة روسية قازان.

في يوم السبت، أظهرت لقطات طائرة بدون طيار تضرب مبنى سكني فاخر شاهق الارتفاع وتنتج كرة نارية كبيرة في قازان، التي تقع على بعد 500 ميل شرق موسكو.

لم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الضربة لكنهم قالوا إن طائرات كييف بدون طيار ضربت مصنعًا يوصف بأنه “العمود الفقري” للمجمع الصناعي العسكري الروسي لأنه ينتج الوقود للصواريخ.

تضم مدينة قازان أيضًا مصنعًا جديدًا للكرملين ينتج آلاف الطائرات بدون طيار بموجب ترخيص من إيران، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك على أوكرانيا.

وفي حديثه إلى زعيم منطقة تتارستان – حيث يقع مقر قازان – قال بوتين إن أوكرانيا “ستندم” على مهاجمة روسيا.

وقال: “سيواجهون دمارًا أكبر بكثير وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلدنا”.

في منطقة أوريول الغربية في روسيا، ضربت طائرات بدون طيار أوكرانية محطة نفطية يوم الأحد للمرة الثانية في أكثر من أسبوع كجزء من هجوم واسع النطاق على مناطق تقول أوكرانيا إنها تساعد في تزويد الجيش الروسي بالمعدات والوقود.

دفعت كييف ببرنامج هجوم بطائرات بدون طيار على نحو متزايد على مدى الأشهر القليلة الماضية من خلال مهاجمة أهداف أبعد في الشيشان وسيبيريا والقطب الشمالي.

دفع كلا الجانبين في الحرب لتحقيق مزايا إقليمية وعسكرية قبل محادثات السلام المحتملة من نهاية يناير عندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة.

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي مرة أخرى على دعوة بلاده لتصبح عضوًا في التحالف يوم الأحد لردع أي غزو روسي آخر.

وقال: “التحالف من أجل أوكرانيا قابل للتحقيق ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا قاتلنا من أجل هذا القرار على جميع المستويات الضرورية”.

وعلى الخطوط الأمامية لمنطقتي دونباس وخاركوف في شرق أوكرانيا، ادعت روسيا تحقيق تقدم جديد.

وفي منطقة خاركوف، سيطرت قوات موسكو على قرية لوزوفا واقتربت من كوراخوف. وعلى خط الجبهة الجنوبي، زعمت أنها استولت على قرية سونتسيفكا.

وقال محللون إن الكرملين يكتسب الآن أرضًا أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع. ومع ذلك، فقد جاء هذا بتكلفة رهيبة حيث خسرت روسيا ما يقرب من 2000 جندي يوميًا بسبب الموت أو الإصابة.

تمكنت موسكو من استغلال أزمة التجنيد الكبرى التي تواجهها أوكرانيا. خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام أن وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في كييف أمرت بإرسال جنود إلى خط المواجهة.

اتهم دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان البرلماني في أوكرانيا، القوات الروسية بقتل خمسة جنود أوكرانيين يوم الأحد بعد استسلامهم.

وقال: “يجب تقديم مجرمي الحرب الروس الذين يطلقون النار على أسرى الحرب الأوكرانيين أمام محكمة دولية ومعاقبتهم”.

اتهمت كييف بانتظام القوات الروسية بإعدام أسرى الحرب الأوكرانيين، على الرغم من أن روسيا نفت في السابق ارتكاب جرائم حرب.

مقالات مشابهة

  • تحت شعار: “عيد ميلاد دون إبادة”.. مظاهرة حاشدة في العاصمة الأرجنتينية تطالب بوقف العدوان على غزة
  • “سلامة الطفل” تبدأ حملة “سلامتهم أولاً” بأكثر من 20 فعالية شاملة لحماية الأطفال وتعزيز ثقافة الوقاية في فصل الشتاء
  • “المركزي الروسي” يواصل رفع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسة
  • إستقالة مفاجئة تغير “موازين القوى داخل البرلمان التركي”
  • موسكو تنقل “دفاعا جويا” إلى ليبيا
  • “المركزي الروسي” يرفع سعر صرف الروبل مقابل العملات الرئيسية
  • مساعد الرئيس الروسي يكشف تفاصيل مكالمة بوتين وشولتس
  • بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
  • زيارة مثيرة لمسؤول أوروبي إلى موسكو.. فيتسو يناقش مع بوتين إمداد الغاز الروسي وأزمة أوكرانيا
  • “شطر جسدها إلى نصفين”.. تنفذ حكم الإعدام تعزيرًا بحق مدان قتل والدته في عدن