جامعة الدول العربية تدين الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
القاهرة – أدانت جامعة الدول العربية، امس الأربعاء، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، و”حرب الإبادة” الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيان الجامعة العربية في ختام أعمال الدورة 111 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة خلال الفترة من 2 إلى 5 يونيو/ حزيران الجاري.
وعقد المؤتمر بمشاركة وفود كل من الأردن، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والنظام السوري، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
واستنكرت الجامعة “الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والدعوات التي يطلقها زعماء الأحزاب الدينية المتطرفة لإجراء طقوس ذبح البقرة الحمراء (ذبح القرابين)، وتخصيص مكافآت نقدية لغلاة المستوطنين والمتطرفين للقيام بذلك، داخل ساحات المسجد الأقصى”.
وفي وقت سابق امس الأربعاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب وصل الأناضول، إن “1184 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، ويتوقع المزيد من الاقتحامات بعد صلاة الظهر”.
وأضافت أن “من بين المقتحمين وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلوف، والنائب في الكنيست إسحاق كروزر”.
ولاحقا، سمح بانطلاق “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية في باب العامود بالقدس الشرقية، التي شارك فيها مستوطنون متطرفون في الذكرى الـ57 لاحتلال المدينة عام 1967.
جامعة الدول العربية أدانت أيضا “حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والإعدامات الميدانية والحصار المتواصل، والسيطرة العسكرية على معبر رفح (جنوب)، وممارسة التجويع والتهجير القسري”.
وطالبت “المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف العدوان الاسرائيلي (على غزة) فورا، وتسهيل عملية دخول المساعدات والإغاثة، والشروع بتمويل عملية الإعمار لكل ما دمره جيش الاحتلال في القطاع”.
ورحبت الجامعة العربية بـ”الجهود المتواصلة من قبل مصر وقطر لوقف العدوان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتسريع نفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة”.
وتواصل القاهرة والدوحة جهود الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحركة الفضائل الفلسطينية لإبرام اتفاق هدنة ثانية في قطاع غزة، بعد نجاح الهدنة الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول العربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في تطور جديد ومفاجئ ..إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية
وتتعاون المؤسسة مع الدول النامية، خصوصا الأفريقية، في مشاريع مثل تحسين إمدادات الكهرباء للشركات، وتحسين الطرق لتمكين المزارعين من إيصال منتجاتهم إلى الأسواق.
ويأتي هذا القرار في إطار تحركات غير مسبوقة من إدارة ترامب، التي تهدف إلى تقليص حجم الحكومة الفدرالية وتقليل الإنفاق على المساعدات الخارجية.
ويأتي هذا القرار في سياق الجهود المستمرة للحكومة الأميركية لخفض ميزانية المساعدات الخارجية، إذ أعلنت "مؤسسة التحدي الألفية" إيقاف جميع برامجها في مختلف أنحاء العالم، مع تقديم خيارات للموظفين تشمل التقاعد المبكر أو الاستقالة.
هذا القرار سيؤثر على أكثر من 320 موظفا في الوكالة، التي كانت تدير منحا بقيمة 5.4 مليارات دولار لصالح الدول النامية في مجالات التنمية الاقتصادية والبنية التحتية.
وقد عبّر بعض الموظفين عن استيائهم من هذا القرار، مشيرين إلى أن الوكالة كانت دائما نموذجا لوكالة حكومية فعّالة وشفافة، حيث حصلت على تقييمات إيجابية في تقارير الشفافية الدولية.
وقال أحد الموظفين في تصريح لوكالة "بوليتكو" إنه "رغم أننا كنا دائما نتمتع بتقارير تدقيق نظيفة، فإن قرار الإغلاق لا يعكس فسادا أو إسرافا في الوكالة، بل يعود إلى أن المساعدات الخارجية ليست من أولويات الإدارة الحالية".
دور إيلون ماسك في الإغلاق جاء قرار إغلاق "مؤسسة التحدي الألفية" ضمن إطار الأهداف الأوسع لإيلون ماسك في دوره مستشارا للرئيس ترامب، عبر إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، التي تشتهر بتقديم توصيات لتقليص دور الحكومة الفدرالية.
ويرى ماسك، الذي يعد من أبرز مؤيدي تقليص الإنفاق الحكومي، أن العديد من الأموال التي تُنفق على المساعدات الخارجية تُستَثمر بشكل غير فعال.
ووفقا للمصادر، يعتقد ماسك أن إعادة توجيه هذه الأموال نحو المشاريع المحلية ستعزز الاقتصاد الأميركي بشكل أكبر وتخلق مزيدا من فرص العمل داخل البلاد.
مستقبل التعاون الدولي رغم أن قرار الإغلاق يثير جدلا كبيرا، إذ عبر بعض الموظفين عن استيائهم من القرار، فإن إدارة ترامب ترى في هذه الخطوة جزءا من سياستها الأوسع لتقليص حجم الحكومة الفدرالية، مع التركيز على مشاريع تساهم في تحقيق مصالح اقتصادية وتجارية أميركية، من وجهة نظرها.
وفي المقابل، يرى منتقدو القرار أن إغلاق الوكالة سيؤثر سلبا على سمعة أميركا على المستوى الدولي، حيث كانت الوكالة تمثل أحد أوجه السياسة الأميركية التي تسعى لتحسين العلاقات مع الدول النامية عبر مشاريع مشتركة توفر فرصا اقتصادية وتنموية مستدامة، مما يعزز صورة أميركا بوصفها شريكا موثوقا به في التنمية العالمية.
وبهذه الخطوة، تسعى الإدارة الحالية إلى إعادة توزيع الأولويات داخل الحكومة الفدرالية، مع التركيز على تحسين القطاعات الداخلية التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي الأميركي وتوفير فرص العمل المحلية.
ومع ذلك، يظل المستقبل غامضا بالنسبة للعلاقات الدولية، ومن غير الواضح حتى الآن كيف ستؤثر هذه القرارات على سمعة أميركا في الساحة العالمية