تفعيل مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا”.. إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتهيئة الأجواء التعبدية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
البلاد ــ مكة المكرمة
فعّلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا”، لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية لحجاج بيت الله الحرام في موسم حج ١٤٤٥هـ، وتقديم الخِدمات الدينية المثلى، وتعزيز مسار الرحلة الإيمانية؛ باستثمار التقنية والتطبيقات الذكية من خلال مسارات إثرائية دينية توعوية طوال موسم الحج، والمشاركة في توزيع المصاحف والهدايا على ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام.
وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بعد تدشينه المبادرة في المسجد الحرام,: أن توعية وإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام واجب عظيم، وشرف كبير لرئاسة الشؤون الدينية ومنسوبيها.
ووضعت رئاسة الشؤون الدينية شعار “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا” كمرتكز محوري لمنطلقات الرئاسة وفق إستراتيجياتها؛ لإثراء تجربة القاصدين دينيًّا، وتهيئة البيئة التعبدية، وتقديم الخِدمات الدينية المثلى بالمسجد الحرام.
وتهدف مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا” التي فعلتها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام ؛ لتوثيق الصلة مع ضيوف الرحمن وتحقيق الأثر الإيجابي لقاصدي المسجد الحرام؛ بحملات يومية وإقامة العديد منها، والتي تهدف لإثراء تجربة القاصدين، مع تقديم الإهداءات لهم، لرسم السرور على محياهم والفرح لمقدمهم، وسعيًا للارتقاء بالخِدمات، وتحقيق ما يعين ضيوف الرحمن على أداء عبادتهم بكل يسر وسهولة؛ تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في خدمة قاصدي وزائري الحرمين الشريفين دينيًا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بالمسجد الحرام الشؤون الدینیة ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت
قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن العافية، كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت، سلوا ربكم العافية.
كلمة جامعةواستند “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان من المسجد الحرام بمكة المكرمة، لما جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: سل الله العافية.
وتابع: ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن العافية هي: دفاع الله عن عبده، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية، وأن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة.
العافية أقساموأوضح أن العافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية، فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة، منوهًا بأن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله.
وأردف: والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر.
وأشار إلى أن العافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها: من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وأن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب.
وأفاد بأن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة، كما أن من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافَي الناس منك.
عافية الدنياواستطرد: وأن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم، ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.
وبين أن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وأسالوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا)، وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، أسالوا الله العافية).
ونبه إلى أن من سُرّه أن تدوم عافيته فليتق الله، إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء ، موصيًا المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.