في كرنفال كروي مُهيب ومميز، اختتم النشاط الكروي للموسم الرياضي 2023/2024 في المملكة العربية السعودية، بختام أغلى الكؤوس؛ كأس خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بحضور ورعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله ورعاه.
وقد كانت المبارة النهائية على ملعب الجوهرة بمدينة جدة، كما شاهد الجميع بين قطبيّ مدينة الرياض الهلال والنصر( صحراء نجد والبحر الأحمر في مكان واحد).
حدث كروي مميز أوضح لنا أن وصول النصر والهلال لم يكن محض صدفة، فبوصف مبسط؛ الهلال صاحب المركز الأول في دوري روشن، والنصر صاحب المركز الثاني.
وربما تفوق الهلال والنصر على مستوى البطولات السعودية هذا العام أثبت علوّ كعبهما على الغير، إضافة إلى أن مثل هذه النتائج في آخر الموسم تُبين مدى العمل والمجهود المبذول داخل وخارج الملعب سواء من اللاعبين على مستوى المباريات، أو الإدارة على مستوى التحضير والتجهيز.
ولو عدنا للنظرة الفنية الخاصة بمباراة الختام الملكية، سنجد أن المباراة قد غَلبَ عليها الحماس والإثارة والقتالية التي طغت على الطابع الفني، وذلك بناء على الإرث التاريخي بين الفريقين.
لم تكن المباراة مثيرة فنياً، رغم أهمية المناسبة، وربما أهم ما يُمكن أن يُذكر، هو تسجيل هدف الهلال في أول الدقائق، وتسجيل النصر للتعادل في آواخر المباراة، اضافة إلى باقة الكروت الحمراء التي كانت دون رائحة، وما عدا ذلك لا يوجد ما يُذكر.
ولعل تسليط الإعلام على ( دموع رونالدو) خير دليلٍ على أن هناك ما هو أهم مما أتت به المبارة فنياً.
أما المدربان، كاسترو وجيسوس، فكاسترو أثبت فشله في القراءة الفنية للمباريات، وعدم استغلاله لطرد لاعبيّن من الهلال خير دليل على ذلك، وبالنسبة لجيسوس فقد أثبت للجميع أنه داهية وإن لم يظهر فريقه بمستوى فني مميز. باختصار( يعرف كيف يفوز) فقد سيّر المباراة لضربات الترجيح بمنتهى السلاسة، وذلك لمعرفته الفنية بأن النقص لن يساعد على المجاراة، وخير وسيلة للفوز هو تمديد المباراة لضربات الترجيح (وأترك الباقي للعملاق بونو) الذي كان عند ثقة المدرب والجماهير الهلالية ليفوز الهلال أخيراً. ألف مبروك لجمهور الهلال، وحظاً أوفر لجمهور النصر.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري
إقرأ أيضاً:
رشيد جابر: فزنا باللقاء بفضل التفوق في الصراعات الثنائية
بعد نهاية أحداث المباراة، تحدث رشيد جابر، مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم في المؤتمر الصحفي، فقال: إن الفريق كان بحاجة إلى الفوز -مبينا أن منتخبنا لعب أمام بطل آسيا- ونجحنا في الفوز بفضل التفوق عليهم في الصراعات الثنائية وحققنا المطلوب من المباراة بالفوز باللقاء.
وأشار إلى أن أبرز أسباب العودة في نتيجة اللقاء هو الحضور الذهني والمجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون، وكسبنا النقاط للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني في مجموعة ليست سهلة.
وفي حديثه حول أداء عصام الصبحي بتألقه وتقديمه مستوى مميزا خلال اللقاء بتسجيله ثنائية، أشار إلى أنه قام بإعادة الثقة له فهو يملك السرعة والتحرك السريع داخل أرضية الملعب و"أنا وثقت فيه منذ البداية"، مشيرا إلى أن الأهم هو إعطاء اللاعبين الثقة، والجهاز الفني يجب أن يدعم اللاعبين ليظهروا الأداء المنتظر منهم.
أما عن سبب تراجع المنتخب في الوقت الأخير من زمن المباراة، فأجاب أنه من الطبيعي أن يضغط المنتخب القطري في المباراة في أواخر مجريات اللقاء؛ كونه كان يبحث عن تعديل النتيجة بضراوة لكن كنا مركزين في المباراة وامتصصنا هذه الرغبة، كما أننا تحصلنا على فرص وكدنا أن نضيف المزيد من الأهداف.
وأكد مدرب منتخبنا أن الفريق يخوض أي مباراة في البطولة بطموحات عالية لتحقيق الفوز، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك فرق بين أدائنا في المباراة الأولى أمام الكويت وأدائنا أمام قطر، حيث إن الفريق قدم مستوى جيدا أيضا في مواجهة الكويت لكنه لم يكن محظوظا في ترجمة الفرص إلى أهداف، وفي مباراتنا أمام قطر قدمنا مستوى عاليا ونجحنا في هز الشباك والفوز باللقاء.
كما أشار إلى أن منتخبنا في مجموعة صعبة ولدينا حظوظ وافرة للتأهل في الجولة القادمة.