6 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب محمد الخرسان..
تجردت من انتمائي لوزارة انتسب اليها وبعد سنين عجاف عانيت ما عانيت من مرض عقيلتي فأرتأيت ان اطرق باب احدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فقصدت مستشفى ابن سينا في داخل اروقة المنطقة الخضراء وحين وصولي الى باب المستشفى وكانت عقيلتي قليلة الحركة فأردت ان يكون لي سبق صحفي فقررت ان التقط صورة عند بوابة المستشفى فأوقفني الحرس المسؤول عن الحماية وبأسلوب راقي جدا قال لي لطفا ممنوع التقاط الصور الفوتوغرافية و استفسرت عن السبب كوني صحفيا واعلاميا واريد ان اوثق ما اراه من تقدم في بلدي ولكنه اعتذر وبأسلوب قد اخجلني مما يدل على رقي التعامل مع المراجعين.
لا اطيل عليكم سرد الموضوع ولكني ذهبت وسألت اين الدكتور الاخصائي بالكسور والمفاصل قالوا لي انه الدكتور فريد كاظم ودخلت عليه وبدأ بالترحيب وبوجه بشوش وابتسامة لا تفارق محياه وبعد الفحص الدقيق لعائلتي ارسلنا لشعبة الاشعة وسلكنا ممر طويل يعج بالمراجعين.
دخلت عقيلتي الى الاشعة وخلال فترة وجيزة لا تتعدى دقائق نادوا باسمها وقد استلمت نتيجة الاشعة بوجه من مسؤولات شعبة الاشعة وهنا جاء طبعي الفضولي الصحفي.
قرأت مكتب مدير المستشفى وسألت من هو فردوا على سؤالي انه دكتور ياسر فطرقت الباب واذا بشخص وسيم قال تفضل قلت له انت السيد مدير المستشفى فقدمت نفسي له بأنني صحفي واعلامي واردت ان اسلم على سيادتك فتبسم قال لي لا استاذ انا مدير المكتب والدكتور عنده اجتماع وورشة عمل .
خجلت بداخلي ولكني تبسمت وقلت له حقيقة انها ورشة عمل فمستشفاكم كانه خلية نحل وعدت أدراجي نحو دكتور فريد .
وبعد الإطلاع على الاشعة كتب لي العلاج الذي يخص حالة عقيلتي انتهزت هذه الفرصة فذهبت اسأل المراجعين فوجدت واحد من الانبار والاخر من ديالى والثالث من ابطال الحشد الشعبي واخر منتسب من الداخلية وواحد من ابناء وزارة الدفاع وهناك من نفس سكنة المنطقة فتحيرت حقيقة انها ليست مستشفى بل عراق مصغر وهنا وجدت الشاب الوسيم يناديني : استاذ قلت تفضل قال لي ان دكتور ياسر يطلبني فذهبت معه واذا بمدير المستشفى يعتذر بكلمات قل مسامعي ان تلقيتها منذ حين وترحيب قل نظيره وبعد نقاش لم يتعدى سوى دقائق معدودة وكان يرفض الاجابة على هاتفه النقال خجلت من نفسي واستأذنت منه على مضض فرحلت ولم يفارقني فكانت خطواته معي حتى اوصلني الاستعلامات الخارجية وهنا بدأت استرد جزء من هدوئي فوجدت عقيلتي بطابع من الثقة بالنفس وقررت ان احيي دكتور فريد كاظم أخصائي شعبة الكسور والمفاصل وموظفات الصيدلية وقاطع ( باص المراجعة ) لدمث خلقهم واسلوبهم الراقي بالتعامل.
وهنا دنا مني مسؤول الحماية الخاص بالمستشفى وهو يعتذر مني كونه نفذ واجبه حسب أوامر من وحدته العسكرية التي ينتمي اليها فهنيئا لك يا موطني
فوزارة الدفاع تحتظن وزارة الصحة تحت راية الله اكبر خفاقتا عالية ومن مجد الى مجد ومن صرح الى صرح وقبل الختام ودعتهم ولكني وبفضولي الصحفي وجدت ان على رصيف المستشفى الخارجي ومن جهة اليمين هناك فتحة(لمنهول المجاري ) بلا غطاء فقط واضعين غطاء من (الكاشي) وهو غير ملائم فعذرا لصراحتي وشكرا لاحتوائكم مواطنين يمثلون العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مستشفى كمال عدوان يفقد جرحاه وسط قصف إسرائيلي متجدد
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، الثلاثاء، إنهم يفقدون يوميا أعدادا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فردا من الكادر الطبي. يأتي ذلك مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا اليوم للطابق الثالث من المستشفى.
وأوضح أبو صفية أن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وأن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى يفاقمان الوضع ويجعلانهم عاجزين عن إنقاذ الجرحى.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى كمال عدوان أمس الاثنين، بينما كانوا يحاولون إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة.
وتابع أن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته معظمهم أطفال ونساء إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، بينما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.
ولفت أبو صفية إلى أن المستشفى -الذي يقع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع- أصبح يستقبل العديد من حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين لنقص الطعام والمياه في شمال القطاع.
من جهته، أفاد مراسل وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال جددت قصفها للطابق الثالث من المستشفى، والذي كان تعرض للقصف والاستهداف الإسرائيلي عدة مرات من قبل.
ويتزامن ذلك مع استمرار الإبادة الإسرائيلية لشمال القطاع منذ 46 يوما، موقعة أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.