الفاو: مليون شخص سيواجهون المجاعة والموت في غزة بحلول يوليو المقبل
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الثورة / إسكندر المريسي
يواجه قطاع غزة في الظرف الراهن معركة الجوع والمجاعة جراء الحصار المفروض عليه من قبل سلطات العدو الصهيوني ما أدى ذلك إلى انعدام الأمن الغذائي للسكان.
يأتي هذا وسط تحذيرات أممية بأن نصف سكان القطاع سيواجهون الموت جوعا فضلا عن تشريد ما تبقى منهم في حال استمر الحصار وعدم السماح بدخول المساعدات .
حيث توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن يواجه أكثر من مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو المقبل.
وأظهرت بيانات نقلها التقرير أن 100% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في المستوى الثالث وما فوق، الذي يعرف بـ”الأزمة” وفق تصنيف الأمم المتحدة المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وفي البيان المتعلق بالتقرير، قالت المنظمة إنه من المتوقع أن يؤدي الصراع الدائر في فلسطين إلى تفاقم الجوع الحاد الذي بمستوى كارثي حاليا، مع حدوث مجاعة ووفيات، فضلا عن تشريد جميع سكان قطاع غزة.
وأضاف البيان: “قد يواجه أكثر من مليون شخص (قرابة نصف سكان غزة) المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو القادم”.
ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة تشو دونغيو قوله إن “التوقعات المخيفة التي يركز عليها التقرير ينبغي أن تكون بمثابة تحذير لنا جميعا، فالتحرك قبل الأزمات يمكن أن ينقذ الأرواح.
وفي سياق متصل قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي إن بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر.
وكذلك حذرت بلخي -المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية- من أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان له تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.
وأكدت الخبيرة في صحة الأطفال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في جنيف أن ما يجري سيكون له آثار خطيرة ومستمرة على الأطفال.
وأضافت أنه داخل القطاع “هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي”.
وأوضحت: “الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح”.
وتحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، حيث يواجه 1.1 مليون شخص -أي نحو نصف السكان- مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن القيود المفروضة على دخول المساعدات “لا تزال تقوض التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع أنحاء غزة”، وإن الظروف “تدهورت أكثر” في مايو . ويدخل قدر ضئيل من المساعدات بشكل رئيسي عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل.
وبحسب بلخي التي تولت منصبها في فبراير الماضي فإن قطاع غزة بحاجة إلى “السلام، السلام، السلام”، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات عن طريق البر.
وبعد زيارة أجرتها مؤخرا إلى معبر رفح من مصر إلى جنوب قطاع غزة -وهو ممر حيوي للمساعدات أغلقته القوات الإسرائيلية أوائل الشهر الماضي- حثت إسرائيل على “فتح تلك الحدود”.
وأشارت إلى أن كرم أبو سالم “ليس كافيا”، وأن الجهود في الممرات البحرية وعمليات الإنزال الجوي لم تعد منطقية في ظل وجود طرق برية أقل تكلفة وأكثر فعالية و”تصطف الشاحنات” خارجها.
وأعربت بلخي عن استيائها خصوصا من منع المعدات الطبية التي تعتبر “ذات استخدام مزدوج”، وهي أجهزة تقول إسرائيل إنه يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وشددت بلخي على الاحتياجات الماسة للمرضى في غزة، حيث يحتاج ما يصل إلى 11 ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى الإخلاء الطبي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يقترح إنشاء مجلس تغير المناخ داخل الأمم المتحدة
اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنشاء “مجلس تغير المناخ” داخل الأمم المتحدة لتعزيز مكافحة تغير المناخ.
وأوضح الرئيس البرازيلي خلال جلسة على هامش قمة مجموعة العشرين، أن المجلس سيجمع مختلف الجهات الفاعلة والآليات داخل الأمم المتحدة لتعزيز مكافحة تغير المناخ.
وأضاف أنه من غير المعقول أن تتوقع الدول الغنية من الدول الأخرى أن تكون أكثر حرصا، دون أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية.
وأكد أن بلاده تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة ما بين 59-67 بالمئة بحلول عام 2035.
ودعا دا سيلفا الدول المتقدمة إلى تنفيذ برامج خفض الغازات الدفيئة في جميع قطاعات الإنتاج لديها.
وشدد على أن بلاده لن تتنازل عن الجرائم البيئية، وأن مشكلة إزالة الغابات في منطقة الأمازون سيتم القضاء عليها بحلول عام 2030.
والاثنين، انطلقت أعمال النسخة 19 للدول العشرين الأكبر اقتصادا “مجموعة العشرين” في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتستمر حتى الثلاثاء.
ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصادا على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.