عصيان مدني يشل مدن وادي حضرموت وإضراب شامل للأطباء في شبوة ووضع كارثي في عدن
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الثورة /متابعات
بينما تتخبط حكومة المرتزقة وغيرها من أدوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في المحافظات المحتلة، بقرارات وإجراءات غير مسؤولة ولا منطقية وتلحق الضرر الفادح بمصالح المواطنين وبالاقتصاد الوطني، تتزايد حالة السخط والاستياء الشعبي في أوساط المواطنين في تلك المناطق إزاء تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية والأمنية، ليتسع نطاق الفعاليات الشعبية الغاضبة احتجاجا على فشل وعجز أدوات تحالف العدوان عن أداء ابسط مسئولياتهم تجاه الناس.
وفي هذا الإطار نجح عصيان مدني دعا إليه “شباب الغضب” أمس، في شل الحركة في كافة المدن بمديريات وادي حضرموت احتجاجا على انهيار الخدمات وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
كما شهدت مديريات “سيئون، تريم القطن، شبام” عصيانا مدنيا في كافة المرافق الرسمية والخاصة لتخلوا الشوارع الرئيسية من المارة وسط مطالبات “الحكومة” التابعة للتحالف بتحسين خدمات الكهرباء ووقف الانهيار الاقتصادي والتدهور المعيشي وصرف المرتبات المتأخرة.
وتعرض منظمو العصيان المدني إلى حملة مطاردة من قبل قوات “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة لحزب الإصلاح في مدينة سيئون وبقية المدن التي شملها العصيان الذي بدأ فجر أمس واستمر حتى الساعة العاشرة ظهرا.
ورفض “شباب الغضب” الموالون للانتقالي الجنوبي سياسة التجويع التي يفرضها التحالف بحق المواطنين في حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.
وناشدوا ما يسمى المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين وأزمة التعليم والمعلمين، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انهيار الكهرباء.
وشدد “شباب الغضب” على استمرار التصعيد السلمي حتى تحقيق جميع مطالب أهالي مديريات وادي وصحراء حضرموت، و “ضمان تمكينهم من إدارة شؤونهم الذاتية بعيدا عن القوات الموالية للسعودية”.
وغير بعيد من احتجاجات حضرموت، بدأ الأطباء والأخصائيون في المستشفى العام للأمومة والطفولة بمدينة عتق محافظة شبوة النفطية أمس، الإضراب الشامل حتى تسليم مستحقاتهم المالية.
وأكد الأطباء والأخصائيون في رسالة موجهة لإدارة المستشفى، توقفهم الكامل عن العمل حتى يتم صرف مرتباتهم السابقة كاملة غير منقوصة حسب العقد الموقع مع الإدارة.
وطالب الأطباء بوضع آلية واضحة للعمل في المستشفى حتى يعودوا لممارسة أعمالهم خلال الفترة الراهنة.
في سياق متصل أطلق القيادي فيما يسمى بالحراك الجنوبي والأكاديمي في جامعة عدن عبدالرحمن الوالي، صرخة نداء واستغاثة، جراء الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
وأكد الوالي أن المواطنين في عدن يتضورون جوعاً مع استمرار الظلام الذي يخيم على سكان المدينة، مبيناً أن الأوضاع سيئة جداً، بعد أن عجزت حكومة التحالف وما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي عن إيجاد الحلول، موضحاً أن الشعب يموت بمعنى الكلمة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وأضاف أن المواطنين في عدن بالكاد يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش ولم يعد بمقدورهم الخروج للتظاهر في الساحات، مشيراً إلى أن النشطاء في المحافظات الجنوبية تم تدجينهم وأغلبهم باع نفسه لجهات خارجية، داعياً الشرفاء والأحرار إلى التحرك من أجل النهوض بالوضع الحالي، والتخفيف من معاناة الناس ومعالجة المأساة الحقيقية التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه.
أزمة ثلج
وتشهد محافظة عدن أزمة حادة في الثلج ووصول أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب الإقبال الشديد من المواطنين على شرائه، في ظل ارتفاع درجة الحرارة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 13 ساعة في اليوم الواحد.
وأوضح المواطنون – وفق وسائل إعلام – أن الثلج، الذي يواجهون صعوبة في الحصول عليه، أصبح من أغلى السلع التي تباع في أسواق عدن، حيث يلجأون إلى شرائه لتبريد المشروبات وحفظ الأطعمة، في ظل غياب الكهرباء، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعاره بنسبة 100%.
ويؤكد المواطنون أن الحصول على الثلج في عدن الواقعة تحت الاحتلال أصبح من الأماني المستحيل تحقيقها بالنسبة للسكان.
يشار إلى أن أزمة الثلج لم تقتصر على محافظة عدن فقط، حيث تشهد محافظة شبوة، منذ أيام، أزمة مماثلة وللأسباب نفسها، والمتمثلة بانقطاع الكهرباء نهائياً عن المحافظة النفطية، وتهافت المواطنين على شراء قوالب الثلج لتبريد مياه الشرب، في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة
ويعيش سكان المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي، أوضاعاً في غاية الصعوبة، جراء التدهور الأمني والمعيشي، وتردي الخدمات، وارتفاع الأسعار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صباح النصر يكتب : كتيبة الجليد الكويتية… أسود على الثلج وبرونزية تعانق المجد في يريفان!
في لحظة تخلدها الذاكرة الرياضية الكويتية، وفي قلب العاصمة الأرمينية يريفان، كتب أبطال منتخب الكويت لهوكي الجليد فصلًا جديدًا من فصول العز والإنجاز، فرجال الأزرق عادوا من بطولة كأس العالم للمستوى الرابع 2025 وهم يرفعون الميدالية البرونزية عاليًا، مكللين مجهوداتهم بتتويج طالما حلمت به جماهيرنا، وتحقّق بفضل الإصرار، والتحدي، وروح القتال الكويتية الأصيلة.
منذ اللحظة الأولى لدخولهم أرض الجليد، أعلن لاعبو الكويت أنهم ليسوا هناك لمجرد المشاركة، بل للمنافسة على الذهب، و افتتحوا البطولة بانتصار صاعق على ماليزيا بنتيجة 22-9، ثم واصلوا العزف على أوتار التألق بالفوز على أرمينيا صاحبة الأرض والجمهور، وتجاوزوا إندونيسيا بثبات الأبطال، ورغم الخسارة الوحيدة أمام أوزبكستان، التي تُوّجت لاحقًا باللقب، لم تنحنِ رؤوس أبطالنا، بل انتفضوا كالعاصفة، واكتسحوا إيران بنتيجة 11-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، ألهبت المدرجات وأبكت الخصم.
ما ميّز منتخب الكويت في هذه البطولة لم يكن فقط النتيجة، بل الروح و تلك الروح الكويتية التي لا تستسلم، ولا تنكسر، بل تزدهر تحت الضغط، وتقاتل حتى اللحظة الأخيرة، رأينا في لاعبي الأزرق شجاعة المحاربين، رأينا الحماس يتفجّر في كل تمريرة، والانضباط في كل تبديل، والإرادة في كل هدف يُسجل.
وهنا، لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون التوقف عند القائد الحقيقي لهذا الحلم الذي أصبح واقعًا السيد « فهيد العجمي» ، رئيس مجلس إدارة نادي الألعاب الشتوية الكويتي هذا الرجل، الذي آمن باللعبة يومًا لم يكن يؤمن بها الكثيرون، وراهن على شباب الكويت حين ترددت بقية الأندية، و بدعمه اللامحدود، وحرصه المستمر على تهيئة بيئة احترافية للرياضيين، كان الدينامو المحرّك خلف هذا الإنجاز، لم يكن فقط إداريًا، بل كان مشجعًا، وأبًا، وملهمًا لهؤلاء الأبطال الذين ترجموا رؤيته إلى إنجاز يُرفع له القبعة.
السيد فهيد العجمي لم يصنع فقط منتخبًا قويًا، بل خلق ثقافة جديدة، ورسّخ الإيمان بأن الرياضات الشتوية ليست بعيدة عن طموحاتنا الخليجية، بل هي ميدان ننافس فيه، ونحصد فيه، ونرفع فيه علمنا بكل فخر.
في النهاية، هذه البرونزية ليست مجرد ميدالية تُضاف إلى رصيد الكويت، بل هي رسالة واضحة: الكويت قادمة، حتى على الجليد. قادمة بهمة شبابها، بعزيمة رجالها، وبقيادة تؤمن بأن لا سقف للطموح.