البعثة الأممية بالسودان: قوات الدعم تستهدف المدنيين بشكل عشوائي
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) اليوم الخميس "الاستهداف العشوائي" للمدنيين والمرافق العامة من جانب قوات الدعم السريع خاصة في محلية سربا غرب دارفور.
كما عبرت البعثة في بيان عن قلقها العميق إزاء تداعيات الصراع على المدنيين في إقليم دارفور، مشيرة إلى وجود حوادث استهداف مشابهة أيضا في نيالا جنوب دارفور وزالنجي في وسط الإقليم.
وقال المبعوث الأممي فولكر بيرتس "إنني قلق من التقارير التي تفيد بمنع المدنيين من النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا".
وحثت (يونيتامس) جميع القوات المشاركة في الأعمال "العدائية" على وقف عملياتها العسكرية على الفور، داعية إلى استئناف المحادثات عبر منبر جدة.
كما جددت البعثة التزامها بدعم وتسهيل الجهود الرامية إلى التوصل لحل سلمي لصراع في السودان.
حرب أهليةيشار إلى أن إقليم دارفور يعاني من الاستقطاب الأهلي الحاد، الذي تعاظمت معه مخاوف انزلاقه في حرب أهلية في ظل انتشار السلاح بكثافة، خاصة أنه كان مسرحا لنزاعات مميتة لعقدين من الزمان.
ومنذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
فهذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيا الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، لا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.
إلى ذلك، أجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News دارفور السودانالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية بأم درمان
الخرطوم - "الجزيرة"/ أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس الجمعة بالمسيّرات قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في أم درمان، وكان مصدر عسكري سوداني قال للجزيرة قبل ذلك بساعات إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم انطلاقا من مناطقها بأم درمان مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر.
وتأتي هذه الهجمات على مقار عسكرية في الخرطوم بعد نحو شهر من طرد الجيش مسلحي الدعم السريع من العاصمة.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت أمس الجمعة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 22 في قصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مخيمَ نازحين بمدينة عَطْبَرة بولية نهر النيل شمالي السودان.
كما قالت مصادر سودانية محلية للجزيرة إن طائرات مسيّرة هاجمت مواقع في مدينة عطبرة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وتواترت في الأشهر الماضية هجمات بالطائرات المسيّرة على مرافق خدمية في مدن خارج نطاق الصراع، على غرار عطبرة ومروي والقضارف وسنّار شمال وشرق السودان.
وتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة أبرزها هزيمتها في الخرطوم وقبل ذلك في ولاية الجزيرة، علما أنها تسيطر على معظم إقليم دارفور الشاسع .