أطعمة لا يفضل تناولها بعد العلاج مباشرة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تقول بعض النصائح الطبية العامة إنه يمكن تناول بعض الأدوية على معدة فارغة، ولكن بعضها الآخر ينبغي تناوله مع الطعام للحد من الآثار الجانبية.
ولكن، هل يمكن أن تؤثر نوعية الطعام أو الشراب على مفعول الدواء في الجسم؟
قال خبراء الصحة إن الحمضيات، على سبيل المثال، تعطل امتصاص زهاء 85 دواء مختلفا، من الستاتينات إلى مضادات الاكتئاب.
وتكمن مشكلة الحمضيات في أنها تحتوي على مركبات تسمى "فورانوكومارين"، والتي يمكن أن تتداخل مع إنزيم في الجسم يحطم الأدوية، ما قد يؤدي إلى مستويات عالية بشكل خطير في مجرى الدم.
وفي ظل الظروف العادية، يقلل هذا الإنزيم من كمية الدواء الذي يدخل الدم، وفقا لسيمون ماكسويل، الباحث في جامعة إدنبرة.
ويمكن أن تقلل منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن، من امتصاص المضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج العديد من أنواع العدوى.
ويقول غوغينز: "على سبيل المثال، إذا كنت تتناول الزبادي أثناء تناول عقار سيبروفلوكساسين، فإن هذا يمكن أن يقلل من فعاليته بنسبة تصل إلى 42%".
كما يمكن أن تتفاعل اللحوم المصنعة مع بعض الأقراص القديمة المضادة للاكتئاب المعروفة باسم مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs)، التي تعمل عن طريق تقليل نشاط الإنزيم الرئيسي (أكسيداز أحادي الأمين)، ما يؤدي إلى مستويات أعلى من المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على الشعور بالسعادة، بما في ذلك النورإبينفرين والسيروتونين والدوبامين.
لكن هذا الإنزيم يساعد أيضا في التحكم في مستويات الحمض الأميني "تيرامين"، الموجود في اللحوم المصنعة.
ويمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من "تيرامين" ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي إلى صداع شديد وعدم وضوح الرؤية.
ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، إلى الحد من فعالية دواء الغدة الدرقية ليفوثيروكسين، حيث ترتبط الألياف بالدواء أثناء انتقاله عبر القناة الهضمية، ما يقلل من امتصاصه.
ويؤثر تناول الموز على فعالية أدوية ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، المعروفة باسم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، التي تميل إلى تفضيل الاحتفاظ بالبوتاسيوم (في الموز) في الكلى.
ولكن، يمكن أن يكون تأثير الطعام أو الشراب إيجابيا في بعض الأحيان.
ويُقال إن تناول كوب إسبرسو واحد يمكن أن يعزز تأثير الباراسيتامول، حيث أن الكافيين يسرع امتصاص الدواء في الأمعاء، كما يقول الصيدلي المتخصص في التفاعلات بين الأطعمة إيدان غوغينز.
ويقول غوغينز: "تم اختبار التفاعل بين الأطعمة والأدوية مع الوجبة نفسها لسنوات، وفي كثير من الأحيان، يتم الكشف عن التفاعلات ذات الصلة سريريا مع الأطعمة الأخرى في السنوات التي تلي طرح الأدوية في السوق، لذلك تُحذف من عبوات الأدوية ولا يتم إبلاغ المريض بها أبدا".
ويعتقد أنه يجب إضافة المزيد من النصائح والتحذيرات حول التفاعلات الغذائية إلى عبوة الدواء.
وينبغي استشارة الطبيب المختص قبل إجراء تغييرات على نظامك الغذائي أو روتينك، إذا كنت تتناول أدوية منتظمة أو موصوفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطعام فورانوكومارين الجسم الدواء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| لمرضى السكري.. كيف تحقق التوازن بين الأدوية ونمط الحياة الصحي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن علاج مرض السكري لا يقتصر على تناول الأدوية فقط، بل يعتمد بشكل أساسي على تغيير نمط الحياة بالكامل، مشيرًا إلى أن الالتزام بالرياضة، وتجنب الانفعالات، واتباع نظام غذائي صحي ضروري لضبط معدلات السكر في الدم.
وخلال تقديمه في برنامج "رب زدني علمًا" المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح حسام موافي أن الأدوية وحدها لن تكون فعالة إذا لم يلتزم المريض بالعادات الصحية السليمة، مؤكدًا أن التحكم في المرض يتطلب تكاملًا بين العلاج الدوائي والسلوك الحياتي الصحيح.
كما أشار إلى أن الشعور بالتنميل الذي يعاني منه بعض مرضى السكري ليس مؤشرًا على ضبط أو اضطراب معدلات السكر، بل هو نتيجة لالتهاب الأعصاب، وهو عرض شائع بين المصابين بالمرض حتى وإن كانت مستويات السكر لديهم مستقرة.
وأضاف حسام موافي أن التهاب الأعصاب لا يقتصر على الأطراف فقط، بل يمكن أن يصيب أعصاب المخ أيضًا، لافتًا إلى أن العلاج الفعّال للسكري يتمثل في ثلاثة عناصر رئيسية: ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، وروشتة علاجية متكاملة.
وفي ختام حديثه، شدد على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية لمصابي السكري، خاصة قبل ممارسة التمارين الرياضية، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات صحية أخرى قد تؤثر على حالتهم.