تقرير أممي: الوضع الاقتصادي في جنوب اليمن يزداد سوءاً رغم تحسن الواردات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد تقرير المراجعة الربع سنوية الصادر من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه على الرغم من الاستقرار النسبي في واردات الغذاء والوقود خلال الربع الأول من عام 2024، إلا أن الوضع الاقتصادي في مناطق الحكومة اليمنية جنوب وشرقي البلاد ازداد سوءاً، حيث وصل سعر صرف الريال اليمني إلى مستوى قياسي منخفض، مما أدى إلى أسعار غير مسبوقة للأغذية والوقود، مقابل التحسن النسبي للعوامل الموصولة بأسعار الغذاء والوقود في مناطق حكومة صنعاء رغم استمرار وقف المساعدات.
وأوضح التقرير، الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم (reliefweb)، أن استمرار توقف المساعدات الغذائية العامة في مناطق ما أسماه “شمال اليمن” (مناطق حكومة صنعاء) أدى إلى زيادة الحرمان الشديد من الغذاء بين المستفيدين السابقين خلال نوفمبر 2023 وفبراير 2024م بنسبة 61%، مؤكداً أن النازحين داخلياً من بين الفئات الأكثر تضرراً.
ويرى التقرير، أنه رغم استمرار توقف المساعدات عن مناطق حكومة صنعاء، تحسنت العوامل الموصولة باستقرار الوضع الاقتصادي نسبياً، لكن التحديات لا تزال قائمة وسط توقف المساعدات الغذائية، مؤكداً أن أكثر من نصف الأسر التي شملتها الدراسة الاستقصائية في اليمن، أفادت بأنها لا تستطيع الحصول على الغذاء الكافي، مع وجود نسبة أعلى في الجنوب مقارنة بالشمال.
وقال التقرير إن “الحرمان الشديد من الغذاء وصل إلى أسوأ مستوىً تم تسجيله في الشمال منذ سبتمبر 2022، وبلغ ذروته التاريخية في الجوف والبيضاء ومأرب وعمران وحجة”.. مؤكداً أن التأثير الإيجابي نسبياً لرمضان 2024 أقل بكثير من رمضان العام السابق، خاصة في الشمال بسبب غياب المساعدات الغذائية.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن رسمياً، في الخامس من ديسمبر 2023، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيراً إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، فيما أكدت مصادر مطلعة أن قرار برنامج الأغذية العالمي بوقف المساعدات الغذائية عن مناطق حكومة صنعاء تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أحد المانحين، حيث تشترط وقف العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة في البحر الأحمر، وفقاً للمصادر.
وفي الـ13 مايو المنصرم أوضح المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن، روبرت وود، أن اتفاق السلام في اليمن أصبح بعيد المنال بسبب العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، مؤكداً أن تلك الهجمات هي السبب في إلغاء المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني، في اعتراف صريح بوقوف واشنطن خلف قرار الأمم المتحدة الوقف الكامل للمساعدات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المساعدات الغذائیة مناطق حکومة صنعاء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
الصورة: فرانس برس
أعلنت الأمم المتحدة أنها قدمت مساعدات إغاثية طارئة لنحو نصف مليون شخص في اليمن خلال العام 2024، وذلك ضمن جهودها المستمرة للتخفيف من تداعيات النزاع المستمر والتغيرات المناخية التي زادت من معاناة السكان.
بحسب تقرير حديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فإن آلية الاستجابة السريعة (RRM) قدمت المساعدات العاجلة إلى 65,130 ألف أسرة، أي ما يعادل 455,910 أشخاص في مختلف أنحاء اليمن، حيث واجهوا أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة النزاعات المسلحة والكوارث المناخية المتزايدة.
وأوضح التقرير أن 90% من المستفيدين من هذه المساعدات كانوا متضررين من الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك الفيضانات والأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تأثير الأعاصير التي ضربت عدة مناطق يمنية خلال العام الماضي.
أكد التقرير أن هذه المساعدات الإنسانية تمت بفضل دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (UNCERF) ومديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي (ECHO)، حيث أسهمت هذه الجهات في تأمين التمويل اللازم لتقديم الإغاثة للنازحين والأسر المتضررة.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة تضمن إيصال المساعدات العاجلة إلى الملاجئ المؤقتة والمناطق التي يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى المناطق التي تشهد اضطرابات متزايدة، لضمان توفير الدعم اللازم للنازحين حديثًا والمتضررين من الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
في ظل استمرار النزاع والتحديات المناخية، تبرز الجهود الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها كحبل نجاة للآلاف من اليمنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحّة لمزيد من الدعم والتدخلات الإنسانية، لضمان استمرارية هذه المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.