إغتيال الصحفي “معاوية عبد الرازق”وأفراد من أسرته والدعم السريع تتبرأ من قتله وتتهم قوات العمل الخاص
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
متابعات – تاق برس – أعلنت نقابة الصحافيين السودانيين، الأربعاء، اغتيال الصحافي معاوية عبد الرازق، وأفراد من أسرته، على يد قوات الدعم السريع في بحري الدروشاب، شمالي العاصمة الخرطوم.
وقالت في بيان قوات الدعم السريع اغتالت معاوية مع ثلاثة من أفراد أسرته، وأدانت بأشد العبارات جريمة الاغتيال التي وقعت في منزل العائلة بضاحية الدروشاب، وحملت قادة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية، وطالبتهم بالتحقيق الفوري في الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى العدالة.
في الاثناء، برأت قوات الدعم السريع نفسها من قتل معاوية ، واتهمت قوات العمل الخاص التابعة للجيش، باغتيال الصحفي معاوية مع ثلاثة آخرين بمنزلهم في منطقة الدروشاب محطة 17، وقالت “يقع مكان الحادثة في محيط سلاح الأسلحة والذخائر بالدروشاب شمال شرق وهي منطقة واقعة تحت سيطرة الجيش.
وعمل معاوية عبد الرازق في صحيفة الجريدة ثمّ انتقل بعدها إلى صحيفة آخر لحظة، قبل أن ينضم لاحقاً إلى صحيفة الأخبار، ووصفت النقابة الراحل بأنّه كان صحافياً مثابراً ومجتهداً في عمله، خاصةً في مجال التحقيقات الصحافية، كما عُرف في الوسط الصحافي بدماثة خلقه وبشاشته.
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين، جريمة اغتيال الصحفي، معاوية عبد الرازق وثلاثة من أفراد أسرته في منزلهم بالدروشاب جنوب، شمال الخرطوم بحري.
وحملت النقابة قادة قوات الدعم السريع كامل مسؤولية اغتياله، وطالبت الدعم السريع بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى ساحة العدالة.
كما طالبت النقابة قوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين.
ودعت المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة للصحفيين وسلامتهم.
وبعد دخول حرب 15 أبريل عامها الثاني يواجه صحفيو السودان صعوبات ومخاطر عديدة من طرفي النزاع، من اعتقال وإخفاء وترهيب، تصل أحياناً حد القتل.
فيما أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، جريمة مقتل الصحفي، معاوية عبد الرزاق بصحبة ثلاثة من شباب “الدروشاب” في أحد منازل الحي عندما داهمت قوى الدعم السريع المنزل واغتالتهم جميعا.
وأكدت الشبكة في بيان أن مقتل معاوية وثلاثة من الشباب جريمة جديدة تضاف لجرائم الدعم السريع ورصيده في الانتهاك والاعتداء على الصحفيين.
وأشارت إلى قوات الدعم السريع سبق أن قامت بإخفاء الزميل معاوية قسريا في ديسمبر من العام الماضي لمدة ثلاثة أيام.
وعمل الفقيد معاوية عبد الرزاق في عدد من الصحف، وكان مثالا للصحفي الملتزم بأخلاق المهنة، وعرف بالتهذيب والأدب الجم.
وتزايد مؤخرا عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم، أو تعرضوا لانتهاكات جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل العام الماضي.
وبلغ عدد القتلى من الصحفيين ثمانية، آخرهم الصحفي معاوية عبد الرازق الذي قتل على يد قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء في منزله بمنطقة الدروشاب بالخرطوم بحري شمال الخرطوم، بحسب بيان لنقابة الصحفيين وشبكة الصحفيين.
في الاثناء، قالت قوات الدعم السريع في بيان ان الصحفي معاوية عبد الرازق قتل بدم بارد واضافت ” بحسب المعلومات المتوفرة لدينا أن عناصر ما يسمى بالعمل الخاص، اغتالت الصحفي معاوية مع ثلاثة آخرين بمنزلهم في منطقة الدروشاب محطة 17، حيث يقع مكان الحادثة في محيط سلاح الأسلحة والذخائر بالدروشاب شمال شرق وهي منطقة واقعة تحت سيطرة الجيش.
واشارت في البيان الى أن مقتل الصحفي معاوية عبد الرازق بعد اقتحام منزله بالدروشاب، جريمة إنسانية مكتملة الأركان تتحمل وزرها قوات البرهان المسيطرة على المنطقة الواقعة في محيط (سلاح الأسلحة والذخائر) بالدروشاب وحاولت بغباء التنصل عن جريمتها برمي التهمة على قوات الدعم السريع.
ودعت قوات الدعم السريع الاجسام النقابيّة ووسائل الإعلام لتحري الدقة في احداث الحرب، ودعت المنظمات المهتمة بحرية الرأي والتعبير لمناهضة ما اسماها البيان :عمليات الإرهاب المنظمة وممارسة التخويف والاعتقال غير القانوني ضد الصحافيين”
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع قوات العمل الخاص قوات الدعم السریع ثلاثة من
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم
الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.
أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.
بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.
وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".
قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.
وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.
لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".
وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".
- العقوبات الامريكية -
وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".
وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.
وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.
وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.
وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.
وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.
Your browser does not support the video tag.