الهباش يدعو العالم الإسلامي إلى التحرك لوقف تطاول بن غفير على المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
رام الله - صفا
دعا قاضي القضاة، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، العالم الإسلامي دولًا وشعوبًا وحكومات إلى التحرك بقوة وبسرعة للتصدي لتطاول الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير على المسجد الأقصى بعد سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد ورفع الأعلام وأداء الرقصات اليهودية في ساحاته المباركة.
ووجه الهباش نداء عاجلًا للمؤسسات والمرجعيات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف وهيئات ومجالس كبار علماء المسلمين ومنظمة التعاون الإسلامي لكسر حاجز الصمت الذي يغري بن غفير ونتنياهو والمستوطنين للتمادي في عدوانهم وتطاولهم على المسجد الأقصى المبارك الذي هو جزء لا يتجزأ من عقيدة الأمة الإسلامية يجب الدفاع عنه بكل غال ونفيس.
ووصف الهباش تطاول بن غفير ومستعمريه على الأقصى بأنه حرب دينية تستهدف الإسلام والمسلمين في أهم مقدساتهم وفي عقيدتهم الدينية، مؤكدًا أن هذه الجريمة التي تستفز مشاعر الفلسطينيين سوف تتسبب في زيادة التوتر وفي ردود أفعال لا يمكن التنبؤ بها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: محمود الهباش القدس المسجد الاقصى اقتحام الاقصى بن غفير العالم الاسلامي انتهاكات بن غفیر
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.