يمانيون – متابعات
فرضت مواقف اليمن قولا وفعلا مع قضية الأمة (فلسطين)، ودعمها العسكري والسياسي للمقاومة في غزة، وسلسلة الانتصارات البطولية للقوات المسلحة اليمنية، ضد قوى دول تحالف العدوان الأمريكي – الصهيوني – البريطاني في معركة البحر معادلات عسكرية، وقواعد اشتباك جديدة عسكريا وسياسيا وجغرافيا ولوجستيا، جعلت أفواه القيادات والنخب السياسية والفكرية والأدبية والإعلامية العربية والعالمية تتحدث عن دور اليمن وسيِّدها في نصرة غزة وشعبها الأعزل.
يقول الكاتب والمحلل العماني الشهير علي المعشني – معلقا على معركة اليمن في البحر الأحمر ضد دول تحالف العدوان الأمريكي – الصهيوني – البريطاني ومواجهتها للكيان الصهيوني: “لم نتوقع أن تقوم صنعاء بضرب “إسرائيل”، وما فعلته قواتها في القطع البحرية لتحالف دول العدوان البحري الغرب – صهيو – أمريكي في البحر الأحمر”.. مؤكد أن “أمريكا لن تقدر على إخضاع اليمن مهمها فعلت”.
وأضاف المعشني – على قناته (النبراس) في منصة “يوتيوب”: “يجب على أي مواطن عربي معرفة حقيقة الدول، التي تتحالف مع بعض الأنظمة العربية، والتي هما شريكا الشيطان في العدوان على اليمن، أم الكبائر بريطانيا، والشيطان الأكبر أمريكا”.
حالة استثنائية
وعلق الكاتب الجزائري محمد علي على إعلان قائد الثورة، السيّد عبدالملك الحوثي، المرحلة الرابعة ضد السفن المتوجهة إلى “إسرائيل”، والمعركة البحرية مع قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي، بالقول: “نحن أمام حالة استثنائية فريدة تعد فلتة من فلتات الزمن، ويعد السيّد الحوثي شخصية لم يأتِ الزمان بمثله.. إنه يضع العالم أمام اختبار حقيقي للإنسانية، ويعيد صياغة التاريخ والمعادلات والصراعات، ويحفر اسمه في قلب كل مسلم سني وشيعي”.
وأضاف على صفحته في منصة “إكس”: “لقد فوجئ الصديق والعدو من جديد باستهداف الهيبة الأمريكية وقصف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور”، بالصواريخ، في حين لا يجرؤ أي نظام أو زعيم بالعالم في النظر إليها، ناهيك عن رميها بحجر”.
عملية تستدعي الدراسات
وعلَّق الباحث الفلسطيني سعيد زياد -على إعلان اليمن المرحلة التصعيدية الرابعة، بالقول: “هذه أكبر عملية بحرية تحدث في العصر الحديث”.
وقال أستاذ الدراسات السياسية د.عصام ملكاوي، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “اليمنيون صريحون، ولهم اليد الطولى، وكل المناطق التي هددوا باستهدافها نفذوها في مراحل ثلاث، ومرحلة التصعيد الرابعة حالة تستدعي الدراسات”.
وأقر مساعد وزير الدفاع الأمريكي بالقول: “نحن في أمريكا على درجة عالية من الذكاء؛ لكننا لم ننجح في اليمن، حيث أخفقت السعودية والإمارات”.
ملحمة تاريخية
من وجهة نظر العميد الركن العُماني المتقاعد عبدالله الحضرمي، فإن دخول اليمن في مواجهة أمريكا تعد ملحمة تاريخية، وقال: “من كان يصدِّق أن بلداً يعاني من حروب متواصلة يواجه كم تحالفات، وكم دول تحاربه، وكم سنوات يحاربوه، ويفرض سيادته على باب المندب والبحر الأحمر حتى المحيط الهندي، ويجبر حاملات الطائرات الأمريكية على الانسحاب؛ أنها أول مرة تحصل في التاريخ”!؟.
اليمن تسقط “إسرائيل”
ويؤكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوسف أحمد بالقول: “اليمن أسقطت “إسرائيل” من حسابات القوة في المنطقة، وفرضت على الغرب إعادة حساباته ومواقفه تجاه غزة”.
وأكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، في حوار مع موقع “عرب جورنال”: “إن الدخول المباشر لليمن في حرب غزة حوّلها من قوة محلية إلى لاعب إقليمي يشار لها بالبنان”.
وقال السياسي الدكتور أحمد الزين لـ”السياسية نت”: “اليمن الدولة الوحيدة التي رفعت السلاح بوجه أمريكا و”إسرائيل”؛ نصرة للمستضعفين قولا وفعلا، وفرضت قوتها العسكرية في البحار والمحيطات والمضايق على دول الاستكبار العالمي”.
وكتب الصحفي المصري عبد الرحمن مطر رسالة موجهة للجيش اليمني، في مقال تناقلته وسائل الإعلام، قال فيه: “إذا وجدتم سفنا مصرية في البحر الأبيض المتوسط تدعم “إسرائيل” فجروها، وخلوها توصل قاع البحر، وأنا أول من سيحتفل بسماع هذا الخبر”.
وقال عضو مجلس الشعب السوري – عضو المكتب السياسيّ لحزب الوحدويين الاشتراكيين، خالد العبّود، لـ”عرب جورنال”: “اليمن أضافت إلى معادلات المنازلة والصراع رقماً إضافيّاً حاسماً ورئيسيّاً في عمليات تثبيت خرائط الاستقرار في العالم”.
.. وتأزَّم اقتصادها
وأشار رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، مختار حداد، إلى أن الحصار البحري، الذي تفرضه اليمن على سفن “إسرائيل”، أدخلها في أزمة اقتصادية، وكبدها خسائر فادحة.. وقال :”اليمن كسرت الهيمنة الصهيونية – الأمريكية – البريطانية في البحر الأحمر”.
الأمر المحسوم في نظر الباحث البريطاني، دان جلازبروك، أن اليمن الدولة الوحيدة القادرة على التحدي ومواجهة الدول الاستعمارية.
وفي منظور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي والسياسي المصري البارز، حمدين صباحي، فإن التدخل العسكري لليمن في نصرة غزة شكَّل خطراً على مصالح “إسرائيل” وحلفائها في المنطقة.
.. وتذّل أمريكا وبريطانيا
وأكد رئيس حزب الوفاق الناصري المصري، محمد رفعت، بالقول: “اليمن أذلتَّ أمريكا وبريطانيا ودول التحالف العدواني على غزة، وقد قامت صنعاء بما يجب أن تقوم به الأمة من المحيط إلى الخليج”.
ولفت رئيس المكتب السياسي لائتلاف شباب “ثورة 14 فبراير” في البحرين، الدكتور إبراهيم العرادي، إلى أن تدخّل اليمن العسكري أوجع منظومة الظلم العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الشحن “الإسرائيلية” (زيم)؛ رداً على سؤال حول مدة استمرار توجيه السفن حول جنوب أفريقيا: “لا تسألوني، بل اسألوا اليمنيين”.
.. وتتصيّد الـ”MQ9″
ونشر موقع “راديو سفبودنفا فامول جوتا” الروسي، على موقعه الإلكتروني، الأسبوع الماضي، تقريراً بعنوان: “حان الوقت لشراء الدفاعات الجوية اليمنية”.. في إشارة إلى إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية ست طائرات أمريكية نوع “MQ9” خلال فترة وجيزة.
وأوضحت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن القوات اليمنية أسقطت ما قيمته 279 مليون دولار من طائرات “Mq9″، لتصبح إلى حد بعيد أكبر تهديد لبرنامج الطائرات بدون طيار الأمريكي.
وقالت في تقرير نشرته الأسبوع الفائت: “لقد تمكن اليمنيون (الحُفاة) من إنشاء نظام دفاع جوي متطور بما يكفي لتحدي قوة عظمى، وإسقاط عدد مثير للإعجاب من طائرات “Mq9″ الأمريكية”.
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد أيتيك بيزيف، النائب السابق للقائد العام للقوات الجوية الروسية، لـ”سبوتنيك”: “من الواضح أن اليمنيين تمكنوا من إنتاج الوقود النقي للصواريخ بدلًا من الوقود الدفعي التقليدي، وهو ما يتطلب مصانع متخصصة، ومعرفة فنية لتصنيعه”.
وقالت المحللة السابقة في البنتاغون، كارين كوياتكوفسكي، للوكالة ذاتها: “اليمنيون أثبتوا براعتهم الهندسية، وسيكون من الخطأ التقليل من كفاءتهم”.
ومنذ الـ19 من نوفمبر 2023، استهدفت القوات المسلحة اليمنية أكثر من 134 قطعة (سفن وزوارق وبارجات وفرقاطات ومدمرات حربية لقوات تحالف العدوان الأمريكي – الصهيوني – البريطاني، وانسحاب 10 قطع حربية أمريكية، و8 أوروبية من المياه الاقليمية اليمنية).
الخلاصة..
تدور حول تساؤل من كان يتخيّل أن اليمن، الدولة المتواضعة والمحاصرة والخارجة من حرب ظالمة استمرت 9 سنوات بقيادة دول العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، ستنتصر على دول العدوان البحري وتهز عروش إمبراطوريات أمريكا ودول الغرب والأنظمة الصهيونية وخدامها في المنطقة والعالم، وتكبدها خسائر ضخمة، في حرب كونية ووجودية بتحالف جديد وأسلحة أكثر تطوراً وأشد فتكاً، تشارك فيها جيوش الأنظمة الصليبية المتصهينة؟.
-السياسية / صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی البحر الأحمر دول العدوان فی البحر
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن: استمرار العدوان الأمريكي يضاعف مسؤولية التصدي ويكشف الوجه القبيح للأعداء
يمانيون../
أدانت رابطة علماء اليمن بأشد العبارات، استمرار العدوان الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية، بل وحتى المقابر التي لم تسلم من آلة الإجرام، معتبرة أن هذه الأعمال العدوانية تمثل قمة الانحطاط الأخلاقي والإنساني.
وفي بيان، استنكرت الرابطة الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الأمريكي بحق المهاجرين الأفارقة في مركز الإيواء بمدينة صعدة، إضافة إلى جريمة استهداف المدنيين في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء، بينهم أطفال ونساء.
وأكدت رابطة علماء اليمن أن الشعب اليمني، بكل مكوناته، ماضٍ في طريق الصمود والمواجهة، ولن تثنيه هذه الجرائم عن مواصلة موقفه الثابت نصرة لغزة، ودفاعًا عن كرامته وسيادته، رغم خذلان الأنظمة العربية والإسلامية وتواطؤهم المخزي مع العدو الصهيوني والأمريكي.
وقالت الرابطة في بيانها: “إن الأمريكي واهمٌ إذا اعتقد أن جرائمه ستضعف عزيمة شعبنا، بل على العكس، فإن هذه الاعتداءات ستزيد السخط الشعبي ضده، وتفضح نواياه الخبيثة وتكشف عن هشاشته في الميدان العسكري رغم كل ما يمتلكه من ترسانة حرب.”
وأشارت الرابطة إلى أن استمرار الجرائم الأمريكية الصهيونية يجعل من واجب جميع أبناء الشعب اليمني، بكل شرائحهم ومكوناتهم، التصدي بكل السبل للعدوان، وإعلان البراءة من أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهم في المنطقة، نصرة للدماء البريئة ودفاعًا عن الحق والكرامة.
كما حيّت الرابطة القوات المسلحة اليمنية على ضرباتها النوعية الموفقة، سواء في عمق فلسطين المحتلة إسناداً لغزة، أو في إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي عبر استهداف حاملات الطائرات والقطع البحرية وإسقاط الطائرات المعادية.
وأشادت رابطة علماء اليمن بثبات وصمود أسر الشهداء والجرحى الذين أظهروا وعياً إيمانياً عالياً، وروحاً معنوية صلبة، مجددين عهدهم للقيادة الثورية ولأهل غزة على المضي قدماً في درب العزة والكرامة.
وجددت الرابطة دعمها الكامل للخيارات التصعيدية التي تتخذها القيادة المباركة، داعية كل القاعدين إلى التحرك الجاد والفاعل في الميدان الجهادي، والمشاركة المكثفة في المسيرات الأسبوعية المليونية باعتبارها أقل واجب يمكن القيام به، لما تحمله من رسالة قوة ودعم كبيرة على كافة المستويات، إضافة إلى ضرورة التفاعل مع الأنشطة الجهادية الأخرى.