اندونيسيا تمنح العراق البث المجاني لنقل المباراة الخميس
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
قررت إندونيسيا، اليوم الأربعاء، (5 حزيران 2024)، منح العراق حق البث المجاني لمباراة منتخب البلدين، غداً الخميس، لحساب الجولة الخامسة من المجموعة السادسة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027 والدور الحاسم لمونديال 2026.
ونقل بيان للاتحاد العراقي لكرة القدم، تلقته "بغداد اليوم"، عن عُضو الاتحاد أحمد الموسوي، قوله، أن "رئيسَ مجلس الوزراء سبقَ أن وجّه بشراءِ حُقوقِ نقل مباريات المُنتخب الوطنيّ في تصفياتِ المونديال عبر شبكةِ الإعلام العراقيّ، وإتاحة الفرصةِ لجميع القنوات الوطنيّة العراقية، ونظراً لكون الاتحاد العراقيّ قد منح الترددَ للجانبِ الإندونيسي في مباراةِ البصرة، فسيكون التعاملُ بالمثل من الجانبِ الإندونيسي، وبالتالي ستحصل شبكةُ الإعلام العراقيّ على التردداتِ، وستُمنح إلى جميع القنواتِ العراقيّة الراغبة بالنقل".
ويستعد المنتخب العراقي لمواجهة نظيره الإندونيسي غداً الخميس بتمام الساعة 12 ظهراً بتوقيت بغداد، قبل عودته إلى البصرة لمواجهة فيتنام في ختام جولة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، في يوم 11 من الشهر الجاري.
وأجرى أسود الرافدين، مساء اليوم وحدتهم التدريبية الأخيرة قبل مواجهة الغد.
ويتصدر العراق ترتيب المجموعة السادسة بالعلامة الكاملة من 4 جولات برصيد 12 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام إندونيسيا.
فيما تحتل فيتنام المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة للفلبين متذيلة الترتيب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- تعيش الساحة السياسية العراقية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول فكرة “التقسيم” و”الدولة الشيعية”، وهو نقاش غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث. لطالما كانت فكرة “الإقليم السني” تثار بين الحين والآخر خلال الأزمات السياسية المتعلقة بالمكون السني، ولكن ظهور فكرة “الدولة الشيعية” يشكل تحولًا دراماتيكيًا في الطروحات السياسية.
البداية كانت مع تصريح لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أحد البرامج التلفزيونية، عندما قال إن الشيعة قد “سينفردون بالنفط” إذا ما تم إجبارهم على التقسيم. هذا التصريح أثار موجة من النقاشات السياسية والشعبية، ودفع النائب حسين مؤنس، عضو كتلة حقوق، إلى الترويج لهذه الفكرة، التي تتجاوز مفهوم “الإقليم” إلى فكرة “دولة شيعية” تحت اسم “دولة العراق الشيعية”.
من اللافت في هذه الدعوات أن الحديث لم يعد يدور حول مجرد إقليم مستقل بل حول “تقسيم” العراق وإنشاء دولة جديدة تقتصر على المحافظات الشيعية التسع. كما تم طرح فكرة تغيير علم العراق، باستبدال عبارة “الله أكبر” بعبارة “علي ولي الله”، ما جعل هذا النقاش أكثر إثارة للجدل والتساؤلات حول خلفياته وأهدافه.
الحديث عن تقسيم العراق إلى دول شيعية، سنية وكردية، ليس أمرًا جديدًا، لكن ما يميز هذه المرة هو توقيت طرحه، خاصة مع تراجع تأثير “الهلال الشيعي” في المنطقة بعد فقدان إيران لموقعها الاستراتيجي في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان. يعتقد البعض أن هذا الطرح يأتي في سياق محاولات لتحصين “الحاكمية الشيعية” في العراق في مواجهة أي محاولات لتغيير توازن القوى داخل البلد أو حتى في المنطقة.
وقد أثار هذا الموضوع قلقًا واسعًا بين السياسيين والمثقفين السنة، وبعض المدونين الليبراليين، الذين شككوا في وجود توجهات خفية تعمل على تأسيس “دولة شيعية” وفقًا لخطة سياسية تستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للعراق. وربط بعضهم هذا الجدل بمحاولات للحد من قوة وتأثير الحاكمية الشيعية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول إعادة ترتيب النفوذ في المنطقة بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها بعض الدول العربية.
التفاعل مع هذا الموضوع لم يقتصر على السياسيين، بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الكثير من النقاشات والمواقف المعادية لهذه الفكرة، معتبرة أن هذا الطرح قد يهدد وحدة العراق ويقوي الانقسامات الطائفية، في وقت يشهد فيه البلد أزمات اقتصادية وأمنية تتطلب توحيد الجهود للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.
في ختام هذه القضية، يمكن القول إن الدعوات التي ظهرت مؤخرًا حول تقسيم العراق إلى “دولة شيعية” تعد استثنائية وتعكس تحولًا في الخطاب السياسي الشيعي الذي كان يعارض بشدة أي حديث عن التقسيم، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول المستقبل السياسي للعراق. يتبقى أن نراقب كيفية تطور هذه الدعوات وما إذا كانت ستظل مجرد حديث في الغرف المغلقة أم ستتحول إلى مشروع سياسي حقيقي في المستقبل.