من هي الدول التي اعترفت بدولة فلسطين حتى الآن وفي أي سياق تاريخي؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أحيت الحرب المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر بين “إسرائيل” وحركة حماس في قطاع غزة، إثرهجوم نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على العدو الصهيوني ، الدعوات إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. فما هي الدول التي اعترفت بها إلى حد اليوم، وفي أي سياق تاريخي جاء ذلك؟
منذ مرور أكثر من 35 عاما، وبعد إعلان قيادة منظمة التحرير في الخارج قيام دولة فلسطين اعترفت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بها، وهو ما قررت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا والنروج وإيرلندا، أن تمضي قدما فيه بدورها الثلاثاء.
وأدت الحرب المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر بين “إسرائيل” وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على “إسرائيل” ، إلى إحياء الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واستنادا لبيانات السلطة الفلسطينية، وإعلانات أصدرتها مؤخرا حكومات في العالم اعترفت 146 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وقبل سلوفينيا التي أقر برلمانها الثلاثاء مرسوما يعترف بدولة فلسطين، اعترفت ثلاث دول أوروبية أخرى هي إسبانيا وإيرلندا والنرويج وأربع دول تقع في منطقة الكاريبي بدولة فلسطين هي جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما. لكن هذه القائمة لا تشمل معظم بلدان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
ويذكر أنه في منتصف نيسان/أبريل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يهدف إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
1988: قرارات الاعتراف الأولى
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، أي بعد نحو سنة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الصهيوني، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات “قيام دولة فلسطين” وعاصمتها القدس، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى في الجزائر. وبعد دقائق، اعترفت الجزائر رسميا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وبعد أسبوع، اتخذت أربعون دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها. تبعتها جميع دول القارة الأفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.
في عامي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أمريكا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معبرة بذلك عن ابتعادها عن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
ولا تحدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إجمالا ما هي حدود الدولة التي تعترف بها.
2012: دولة مراقب
أطلقت السلطة الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو (1993) برئاسة ياسر عرفات، حملة دبلوماسية على مستوى المؤسسات الدولية. لكن عرفات توفي في العام 2004 قبل أن يشهد التصويت التاريخي في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، الذي حصل الفلسطينيون بموجبه على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة يحقّ لها، في غياب العضوية الكاملة وحق التصويت، الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.
وبناء على وضعهم الجديد، انضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2015، الأمر الذي سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. ودانت الولايات المتحدة و”إسرائيل” هذا القرار.
وفتحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الطريق بمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في تشرين الأول/أكتوبر 2011. وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة من المنظمة في عام 2018، قبل أن تعود الأخيرة في عام 2023.
2014: السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين
أصبحت السويد التي تقيم فيها جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ”دولة فلسطين” في العام 2014، بعد جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدى قرار ستوكهولم الذي اتخذ في وقت بدت فيه الجهود المبذولة لحل النزاع الصهيوني الفلسطيني في طريق مسدود تماما، إلى سنوات من العلاقات العاصفة مع “إسرائيل”.
2024: انطلاقة أوروبية جديدة
في خطوة مشتركة، أعلنت إسبانيا وإيرلندا المنضويتان في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج سيرهما على خطى السويد، وانضمت إليها سلوفينيا الثلاثاء، في حين أن الدول الغربية ربطت على الدوام الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين و”إسرائيل”.
قبل ذلك، في 22 آذار/مارس، أصدرت الدول الأربع مع مالطا، بيانا قالت فيه إنها “مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين” إذا “كانت الظروف مناسبة”.
من جهته أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شباط/فبراير أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ليس من المحظورات” بالنسبة لفرنسا، لكن باريس تكرر أن مثل هذا القرار الأحادي يجب أن يتخذ “في الوقت المناسب”، وأن “يكون مفيدا ضمن استراتيجية شاملة لحل سياسي”.
وتحدثت أستراليا بدورها في نيسان/أبريل عن إمكان الاعتراف بدولة فلسطين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة بدولة فلسطین دولة فلسطین حماس فی
إقرأ أيضاً:
السفير اللوح يوقع شهادة تسليم وإستلام بين حكومة فلسطين و جمهورية الصين الشعبية لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة
وقع سفير دولة فلسطين في مصر دياب اللوح ، مع نظيره سفير جمهورية الصين الشعبية لياو ليتشينج؛ شهادتي تسليم وإستلام بين حكومة دولة فلسطين وحكومة جمهورية الصين الشعبية لتسلم دفعة من المساعدات الإنسانية الطارئة المقدّمة من جمهورية الصين الشعبية لحكومة دولة فلسطين لصالح قطاع غزة؛ وذلك اليوم الاثنين في مقر سفارة فلسطين بالقاهرة.
وحرص السفير دياب اللوح على نقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس لنظيره الرئيس الصيني شي جي بينج لدعمهم الدائم للقضية الفلسطينية ، مثمنا الدعم والمساندة التي تقدمها حكومة وقيادة الصين للقضية الفلسطينية خاصة مواقفها الوطنية في المحافل الدولية في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية ، وكذلك دعم الصين المستمر على صعيد المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني ، مجددا التأكيد على الموقف الفلسطيني بالتمسك بالصين الوحدة وسيادة الصين الصديقة على أراضيها، ونقل السفير دياب اللوح شكر الحكومة الفلسطينية لهذه المبادرة الصينية القيمة والمقدرة لإغاثة وإسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.