في يوبيله الذهبي.. مهرجان جمعية الفيلم يعرض "شماريخ" للمخرج عمرو سلامة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
عرض مهرجان جمعية الفيلم الأربعاء الموافق 5 يونيو، ضمن فعاليات دورته الخمسين، المُقامة في الفترة من 1 إلى 12 يونيو، تحت شعار تحيا المقاومة.. لتحيا فلسطين، فيلم شماريخ للمخرج عمرو سلامة، وعقب انتهائه أقيمت ندوة أدارها الناقد حسام حافظ.
ورحب حسام بالحضور وهنأ جمعية الفيلم بمهرجانها السنوي، وقال إن الفيلم تأليف وإخراج عمرو سلامة، مضيفا "الفيلم تدور أحداثه في عالم خاص، المخرج عمرو سلامة اختار يحكي قصة في مدينة لها شكل ويسيطر عليها نوع من المجرمين، يعيشون على الجريمة، ويتاجرون في السلاح، ويخفون نشاطهم الإجرامي وراء مصنع الشماريخ ومزرعة للدواجن، والمخرج مع مدير التصوير اختارا أن يكون في المدينة نوع من الغيام والأتربة وكأن فيه حرب دمرت المدينة وقضت على من كانوا من الممكن أن يقاوموا الجريمة، وهناك حوار دار بشأن وجود كبار يسيطرون على المدينة ويستفيدون من وجود المجرمين وصراعهم، والمدينة لا تعرف قانون".
وأضاف حسام "نشأت علاقة بين رؤوف وأمينة، كلنا توقعنا يكون هناك علاقة حب وكلمة حب بينهما، لكن لأكثر من مرة وجدناه يقول لها عندما نخرج من هذه الأزمة سأقول لكِ لماذا لم أقتلك وهي نفس الأمر، وهما يحبان بعضهما البعض، لكن العالم الذي تواجدا فيه لا يعرف الحب والعاطفة، ولا اي علاقة فيها حضارة أو مدينة، في رأيي الفيلم يقدم ما بعد نهاية المدينة".
وفتح حسام باب المناقشة مع الحضور، ومنحهم فرصة طرح الأسئلة، وتحدث أحد الحضور، هل كان مقصود فكرة وجود اسمين لبطل العمل (بارود ورؤوف إلى جانب علي)، وأنه لا يكشف عن شخصيته الحقيقية، وأوضح حسام أن الاسمين معبرين عن شخصيته وأنه كان به جانب إنساني، عندما أرادت قتل الثعلب سألها ماذا فعل لها حتى تقتله، إلى جانب علاقته بجده الذي يسكن الكوخ، هو هنا رؤوف الشخص الطيب، ويظهر الجانب الخّير في شخصيته، أما في جانب الأكشن هو اسمه بارود الشخص العنيف الذي يستخدم السلاح ضد العصابة".
تحدث أحد الحضور عن ملاحظة، قائلا "عندما تم إرسال صورة جده، مسك التليفون وأسقطه على الأرض معنى ذلك أن الهاتف تدمر، ثم تم ارسال له صورة ثانية، فمن أين جاءه تليفون، ولم نعرف كيف أنقذته الطفلة الصغيرة، لأن في أخر الفيلم كانوا في ورطة كبيرة، كان شيء غامض"، وعلق حسام "ملاحظة سليمة أحيانا الأفلام التي تعتمد على أحداث بها حركة كثيرة ممكن تحصل أخطاء".
وعلقت ثالثة من الجمهور: "مبروك على الفيلم، جميل ومبسوطة أن الإنتاج المصري لا يقل عن الاكشن الموجود في الأفلام الأمريكية، وبه كمية إثارة كبيرة، أول ما اتحبسوا واعترفوا لبعض كان نفسي يخلص هنا، ولا ننتقل لمشهد جلوسهما على البحر، كنت أريد نهاية مفتوحة، شعرت أن في مشهد حبسهما يعني أن الفيلم انتهى، وكنت أتمنى هذا، لكنه لم يحدث، وهذا كان الشيء الوحيد الذي أخذته على الفيلم"، وأثنت على الفنان آدم الشرقاوي "ممثل ممتاز والمكياج كان حلو جدا قدروا يطلعوا منه الشخصية الشريرة وأقنعني".
وقال حسام إن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام التي بها عالم مختلف عن الذي نعيشه، مثل الجرائم والعصابات، فالواقع ليس به هذه الأمور، هي موجودة ولكن على هامش الحياة الطبيعية، لكن الفيلم يُركز في هذا الهامش، متابعا "والمخرج أراد ألا يمنح الجمهور النهاية المنطقية، التي يتوقعونها، وأراد أن يضع المشاهد في حيرة، عندما قالت له أمينة هل نحن في الجنة أم الحقيقة، ممكن يكونوا في الجنة وماتوا؟"
وتحدث رابع أنه يرى الفكرة أن كل العالم الذي شاهده في الفيلم دارت أحداثه في عقل طفل يلعب ألعاب أراد أن يسيطر على العالم ويصبح بطل "وإنقاذ الطفلة لهما في النهاية أثبت لي فكرتي".
وأشارت خامسة أن تطور الحرب بين أخين خرج بشكل غير منطقي، وأنها لم تتوقع أن الولد الصغير يقتل والده، رغم أنه كان سعيد في البداية بتحسن حالته الصحية، ثم وجدناه يقطع الأكسجين عنه وتسبب في موته.
وعلق حسام على الصراع بين رؤوف وفارس (الأخين) الأول ابن الخادمة والثاني ابن زوجته في العلن، مضيفا "كما قلنا الاول يمثل الخير والشر لكن الثاني انعدمت من قلبه الرحمة تماما أو يمثل جانب الشر فقط، ونهايته كان بها نوع من أنواع العقاب بعد قتله لوالده".
وقال سادس "إذا وضعنا الفيلم في صورة تقليدية سيكون عبارة عن صراع في عالم الجريمة، ووقتها سنقول إن الأب الشرير الذي يأخذ ستار التجارة كرجل أعمال هو سفاح ومجرم، وله ولدين أحدهما ابن خادمة والثاني ابن سيدة مكانتها أفضل وهذا شاهدناه في كثير من الأفلام"، متابعا "أستاذ عمرو وضع القصة في إطار الشماريخ ناس تقتل بعضها بأسلحة فتاكة وعصابات تتصارع، وموجودة واحدة محامية ووالدها يعرف اسرار الرجل الشرير، وأريد أن يجيبني المخرج عمرو سلامة لماذا وضع هذه القصة التقليدية في إطار الشماريخ وجو الأسلحة الفتاكة، هو أكيد في خياله فكرة، السؤال بالنسبة لي ماذا أضاف وضع الصورة في هذا الإطار؟ هذا الإطار لم يضف كثيرا في تكنيك السينما ولم يعطني كمشاهد شيء قيم، ستظل بالنسبة لي فكرة ولها من ينتقدها ومن يستحسنها".
واختتمت الندوة بتعليق واحدة من الجمهور، رأت أن الفيلم خيالي اكشن ولا يمت للواقع بأي صلة.
شماريخ تأليف وإخراج عمرو سلامة، بطولة آسر ياسين، أمينة خليل، خالد الصاوي، آدم الشرقاوي، لافينيا نادر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيلم شماريخ مهرجان جمعية الموافق 5 يونيو تحيا فلسطين عمرو سلامة المخرج عمرو سلامة مهرجان جمعية الفيلم تحيا المقاومة عمرو سلامة
إقرأ أيضاً:
17 فيلما بمسابقة النجوم الجديدة بمهرجان الإسماعيلية
يكشف مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال عن تفاصيل مسابقة النجوم الجديدة بالدورة الـ 26 المقرر انطلاقها فى الفترة من 5 الى 11 فبراير المقبل.
وتضمن المسابقة 17 فيلما، حيث قال عنها المخرج أحمد نبيل مدير المسابقة: يشرفني ويسعدني، بصفتي مدير مسابقة 'النجوم الجديدة'، أن أقدم هذا الاحتفاء بالمواهب الصاعدة، وإن مشاهدة الشغف والإبداع في مشهد التعليم السينمائي في مصر ليذكرني كيف غيّرت دراسة السينما حياتي وساهمت في استقرار ممارستي الإبداعية، أود أن أهدي هذا البرنامج إلى كل من بذل الجهد لتطوير منصات تعليمية للمهتمين بدراسة السينما من الشباب في مصر، وبصفتي صانع أفلام ومُعلم سينما، أؤمن بأن هذه المنصات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السينمائي في بلدنا، وهي تمنح المبدعين الصاعدين الأدوات اللازمة لصياغة قصصهم واستكشاف لغتهم السينمائية الخاصة، وهي عملية تتطلب توفير مزيجًا دقيقًا من الانضباط والحرية.
وأضاف نبيل : لقد حظيت أنا وزميلتي حبيبة الفقي بشرف مراجعة 129 فيلمًا من مدارس سينما وبرامج تعليمية مختلفة، وقد اخترنا 17 فيلمًا تمثل مدارس وأساليب وأنواعًا متنوعة، احتفاءً بإبداع وتفاني هذه الأصوات السينمائية الواعدة".
وأما عن الأفلام المشاركة فى هذه المسابقة منهم: "رحيل" للمخرج هشام متولي، وتدور أحداث الفيلم حول عبد ربه الذى يجد نفسه متورطاً في قضية اختلاس تدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل بحق السارق الحقيقي، ويعود إلى منزله محاولاً اختلاس لحظات أخيرة من السكينة قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب، لكن مفاجأة غير متوقعة في انتظاره هناك تحول دون تحقيق رغبته في السلام الأخير، كما يشارك فيلم "أربعين" للمخرج محمد آدم، وتدور قصة الفيلم حول هادي الذى يعود إلى وطنه لحضور قداس الأربعين لوالدته التي رحلت مؤخراً، ليواجه صدمة رفض والده المشاركة في المراسم، ويتحول هذا الرفض إلى شرارة صراع عميق بين الأب والابن، وتحت وطأة المواجهة تبدأ الأسرار المدفونة في طيات الماضي بالظهور تدريجياً، لتكشف عن حقائق مخبأة ظلت صامتة لسنوات طويلة، وفيلم "داجن" للمخرج يوسف إمام، في ليلة استثنائية، تنشأ محادثة عميقة بين رجل وبائع في كشك متواضع، وخلال ساعات الليل المتأخرة، تتكشف تفاصيل حياة الرجل وحنينه العميق لعودة ابنته الغائبة، وبينما تتدفق أحاديثهما، يراقب الاثنان مشاهدة الحياة الليلية التي تتكشف لهم في الشارع.
كما يعرض فيلم "عوء" للمخرج أحمد عصام، وتدور الأحداث في قلب حي شعبي نابض بالحياة، تتداخل قصص شريحة واسعة من الناس، وأطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع، بينما كبار السن يستمتعون بلعبة الطاولة في المقهى، وشباب يبحثون عن ملاذ في المخدرات، وآخرون يحلمون بالشهرة من خلال الموسيقى، وعشاق يختبئون عن أعين الناس بحثًا عن لحظات من السعادة، وأما فيلم "البر التانى" للمخرج محمود رمضان، وفي بداية نوبته الليلية الهادئة، يتلقى محمود، حارس الأمن، مكالمة غامضة من الماضي، وتقلب هذه المكالمة غير المتوقعة ليلته رأساً على عقب، وتجبره على مواجهة ثقل قرارات الماضي واحتمالات المستقبل المجهولة، وينافس أيضا فيلم "أبي لم يحب أبدا لعبي" للمخرجة ميسون عبد الغني، هذا الفيلم القصير التجريبي يتتبع طفلة شغوفة وهي تمر بمواقف مختلفة غير مريحة. تلجأ إلى دميتها المفضلة كوسيلة للتأقلم، مستخدمة خيالها لخلق عالم مألوف ومثالي يعكس مشاعرها وتطلعاتها، ويمزج الفيلم بين لقطات أرشيفية من طفولة المخرجة ومشاهد متحركة ليظهر العالم من خلال عيني طفلة.
وبينما يعرض فيلم "أربعة أيام" للمخرج إسماعيل محمد جميعي، وتدور الأحداث وسط صراعاته الصامتة مع الاكتئاب، يقرر شريف، شاب انطوائي في منتصف العشرينات، إنهاء حياته في يوم ميلاده، وبينما يعد خطته لإنهاء كل شيء، يحدث تواصل غير متوقع مع زميل في العمل، مما يشكل تواصلًا نوراً ساطعاً في وجوده المظلم، وينافس فيلم "أنا الشمس" من إخراج جومانة لبيب وكارمن غالى، وهو رحلة سينمائية تتبع مخرجتين تسعيان لتحقيق شغفهما الفني في شوارع وسط البلد بالقاهرة، حيث تواجهان صعوبات بيئية ونظامية تحاول عرقلة مسيرتهما الإبداعية، وأما فيلم "هل أنت أرنب" للمخرج حاتم إمام، في مواجهة قاسية مع الواقع، يجد معلم فنون نفسه مفصولًا من وظيفته، الصدمة تدفعه إلى حوار عميق مع ابنه حول معنى الحياة والبقاء. في تحول مأساوي، يقرر الأب ذبح أرانب اشتراها لتوفير الغذاء، مما يدفعه إلى مواجهة سؤال وجودي عميق: هل حياته، بعد فقدان وظيفته وهويته، لا تختلف عن حياة الأرانب التي يعتزم ذبحها؟.
كما يعرض فيلم "باسم الابن" للمخرج فارس التابعى، وتدور أحداثه حول شاب يعاني من الوحدة والاغتراب تجاه والده، يدفعه قبوله في منحة لدراسة السينما لاكتشاف فردوس الأب المفقود، وفيلم "الحلقة الزمنية" إخراج إسلام قطب، وتدور الأحداث تحت وطأة ضغوط الحياة، تلجأ فتاة إلى المخدرات هرباً من واقعها المرير، وبينما تتكشف العواقب المؤلمة لاختياراتها، يبقى السؤال معلقاً: هل ستتمكن من تغيير مسار حياتها؟، وفيلم "ماما" اخراج سمر الفقى، حيث تدور الأحداث عبر أرشيف عائلتها، تحاول سمر التقاط الأصوات السامة التي تنتقل عبر الأجيال من الأم إلى ابنتها بدافع الحب، وفيلم "السعودية رايح بس" إخراج سلمى سطوحى، وتدور حول نشوى، فتاة شابة من الريف، تختار أن تبدأ حياتها الزوجية بطريقة غير تقليدية. بدلاً من حفل زفاف تقليدي، تسافر بمفردها إلى بلد بعيد للقاء عريسها الذي لم تره إلا مرة واحدة، فيلم "نهايات متشابكة" إخراج عايدة الكردانى، تدور الأحداث حول عايدة الكرداني رسامة كارتون ومحركة مصرية مقيمة في القاهرة، ونشأت آية في السويد، ورغم عدم إجادتها للسويدية أو الإنجليزية في ذلك الوقت، فقد أمضت ساعات طويلة أمام التلفاز تشاهد الرسوم المتحركة دون فهم كلمة واحدة، ومع ذلك، أُسرت عايدة بسحر الرسوم المتحركة والقصص التي كانت تحكيها، مما أرسى جذورًا عميقة لعشقها لهذا الفن.
كما يشارك فيلم "زي النهاردة من سنة" إخراج سلمى أيمن، وتدور أحداث الفيلم حول سلمى، امرأة تستعيد ذكريات الأيام المصيرية من عامها الماضي، وفي رحلة عاطفية عميقة، نتتبع لحظات التحول الجذرية التي غيرت مسار حياتها إلى الأبد، وفيلم "القطار 118" إخراج ماجد الدميري، وبعد أن انتشر العفن واجتاح فيروس الغباء العالم، يقرر يحيى وحبيبته الاختباء داخل منزلهما المحصن. لكن في ظل ظروف غامضة، يتسلل الوباء إلى المنزل وأخيرا فيلم "قصير شفاف" إخراج مريم ناصر، ويستكشف هذا الفيلم الوثائقي الروايات الشخصية العميقة المتشابكة في فعل شراء الملابس الداخلية الأولى الذي يبدو روتينيًا.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة النجوم الجديدة التى ترأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبى، وعضوية كل من المخرج والمصور السينمائى المصرى إسلام كمال والمنتج والمخرج المصرى بسام مرتضى.